الشريط الإخباري

المكدوس مونة تراثية تنتقل إلى الصناعة الغذائية

دمشق-سانا

اشتهر الدمشقيون بتحضير المؤن الغذائية وفي مقدمتها المكدوس الذي يزين إفطار السوريين ثم انتقل منها وصنف ضمن قائمة الصناعات الغذائية.2

والمؤونة الدمشقية معروفة لدى الدمشقيين منذ أكثر من مئة عام كما يؤكد مأمون حجازي أحد بائعي المواد الغذائية لأنها تندرج في إطار سياسة التدبير المنزلي ومكدوس الباذنجان يتصدر هذه المونة التي كانت الجدات تدخرها ضمن غرفة عرفت باسم بيت المونة.

وأضاف حجازي أنه من خلال بيعه للمواد الغذائية طيلة ثلاثين عاما ووجوده في سوق الشريبيشات قد لاحظ حب السوريين للمكدوس من خلال إقبالهم على شراء الباذنجان والجوز بكثرة بهدف تحضير المكدوس وادخاره لفصل الشتاء.

وأردف حجازي أنه استطاع تحويل المكدوس من مؤونة سورية إلى مادة غذائية صناعية تغلف وتصدر إلى الخارج وكان أول من صدر المكدوس إلى دول الجوار حيث كانت الكويت من أوائل الدول التي استوردته.

ورأى حجازي أن الصناعة الغذائية أيضا ممكن أن يستفاد منها في تشغيل ربات البيوت.

وقد جمع حجازي عددا من من ربات البيوت وكلفهن بتحضير كميات كبيرة من المكدوس للتصدير والبيع ضمن الأسواق المحلية وختم حجازي أنه كان من أوائل البائعين الذين حولوا أصناف المونة السورية من مونة إلى صناعة غذائية.3

وأشارت أم أيهم إحدى ربات البيوت التي تعمل مع حجازي إلى أن صناعة المكدوس تمر بعدة مراحل منها سلق الباذنجان وصفه ثم كبسه ضمن صوان ومن ثم تسويكه مسحه بالملح وحشوه بالجوز والفليفلة والثوم وغمره بزيت الزيتون وهو عمل يتم توزيعه على السيدات اللواتي شكلن ورشات عمل صغيرة تجهز المكدوس وهو يقوم ببيعه للزبائن.

روهلات شيخو