الفنانة حيدر.. تشكيل لوحات من تدوير النفايات الطبيعية

طرطوس-سانا

شغف الفنانة التشكيلة الشابة رنا حيدر بالطبيعة والتراث ظهر جلياً في أعمالها الفنية التي اعتمدت فيها على تدوير نفايات البيئة وتحويلها إلى أعمال إبداعية تعبر عن الواقع.

وأكدت حيدر خلال لقاء مع نشرة سانا الشبابية إلى أن محيطها المليء بالفنانين والمبدعين ولأنها ابنة مدينة حصين البحر التي ولد فيها الكاتب السوري الكبير سعد الله ونوس شكل لديها حافزاً منذ صغرها لصقل موهبتها الفنية في مجال التشكيل والتراث وإعادة تدوير نفايات البيئة.

حققت حيدر نجاحاً ملحوظاً في محيطها رغم حداثة سنها فكان الإقبال كبيراً على شراء لوحاتها عند مشاركتها في المهرجانات المحلية ما أعطاها بحسب تعبيرها حافزاً ومسؤولية مضاعفة لتقديم أجمل اللوحات التشكيلية وتطوير أدواتها وصقل موهبتها لتصبح فيما بعد مدربة في هذا المجال.

وبينت حيدر أهمية تدوير نفايات البيئة وتحويلها إلى منتج مفيد عن طريق الأعمال والأشغال اليدوية كما أن كل لوحة تقوم بها تختلف عن الثانية ويطغى على لوحاتها الدفء.

وعن الأدوات المستخدمة في لوحاتها تقول حيدر: “أستخدم القماش التالف ليكون أرضية للوحتي وقشور الجوز لتمثيل الطبيعة وأغضان الزيتون كإطار للوحة”.

وأشارت إلى أنه من اللوحات التي حازت على إعجاب الزائرين في أحد المعارض كانت لمجسم وردة مصنوعة من فازة مكسورة استثمرت بقاياها في صنع هذه الوردة ومعالجتها بطريقة تنسيقية وإضفاء الألوان عليها لتجذب رواد المعارض الفنية.

وأوضحت أنها تعتمد في أعمالها على كل ما هو جديد وتعمل على إظهار إحساسها بلحظة العمل كما أنها تقوم بتجميع الزهور وإعادة صياغتها بطريقة فنية.

وتطمح حيدر إلى أن تصل بإبداعاتها الفنية لمرتبة تليق بالفن السوري الراقي موضحة أن هذا الطريق رغم صعوبته يحتاج للكثير من الصبر والدقة وتطوير الأدوات وصقل المهارات المطلوبة في هذا المجال.

وكانت آخر مشاركات الفنانة حيدر في معرض منتجات المرأة الريفية في جناح الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات كما شاركت في مهرجانات طرطوس السياحية ومهرجان الشيخ صالح العلي وأم الربيعين الثقافي في صافيتا إضافة إلى إقامتها العديد من المعارض الفردية في المركز الثقافي العربي بطرطوس كما تعد لمعرض فردي يعنى بالتراث السوري وأصالته.

ديمة الشيخ