مشروع “تطوير “لتدريب وتأهيل الشباب

اللاذقية-سانا

علوم مهنية وتدريبات عملية منوعة يقدمها دبلوم التأهيل الوظيفي الذي يتفرد مشروع تطوير لتأهيل وتدريب شباب اللاذقية بتقديمها للخريجين الجدد والباحثين عن فرص مناسبة لمؤهلاتهم في سوق العمل.

ويشمل دبلوم التأهيل الوظيفي ست دورات تشمل إدارة الموارد البشرية والتسويق وإدارة التغيير والإبداع والنجاح الوظيفي إضافة للعلاقات العامة والتسويق الذاتي أشرف على إعطائها نخبة من المدربين المتمرسين في هذه المحاور خلال فترة لا تتجاوز الواحد والعشرين يوماً.2

وقالت هبة العجيلي مؤسسة مشروع تطوير لتدريب الشباب في اللاذقية لنشرة سانا الشبابية أن دبلوم التأهيل الوظيفي يهدف إلى تقليص الفجوة الحاصلة ما بين التعليم النظري وسوق العمل ليدخل الخريج الجامعي أو أي طالب العمل إلى الميدان بروح عالية وسيرة ذاتية تؤهله الحصول على الفرصة التي يحلم بها.

ولفتت إلى أنه تم وضع برنامج خاص لدورات الدبلوم واختيار المدربين المتخصصين بشكل يلبي حاجات الشباب الذين يجرون تقييما بعد مرور شهر على انتهاء الدبلوم لقياس مدى تطبيقهم للمهارات التي اكتسبوها على أرض الواقع.

من جهته قال حسام كرتوش مدرب دورات تجارية أنه أشرف على شرح محور التسويق ودوره كعملية متواصلة تهدف لإشباع الحاجات والرغبات ويعتمد المفهوم على تشكيل مزيج تسويقي يعد صلب الدورة التي تركز على أبحاث السوق ودراسة المنافسين واستراتيجيات التسويق الناجحة لوضع خطة تسويق متميزة.

ولفت إلى أن الدورة تناولت أيضاً تحليل المنافسين وأبحاث السوق للانطلاق ببداية صحيحة وبهذا يتم الحصول على ميزة تنافسية بالإضافة إلى تطرقها لدورة حياة المنتج بأسلوب عملي والتعريف بخطة التسويق التي تشمل تحليل السوق المستهدف واستراتيجيات التسويق وتحليل نقاط القوة والضعف والتهديدات والفرص.3

أما خولة الوزة مدربة تنمية بشرية فأشارت إلى أن وجود عدة مواضيع في دورة واحدة يعطي الدبلوم ميزته الأساسية ولا سيما أن المحاور جميعها تصب في خانة التسويق الذاتي التي تعلم المتدرب كيفية تقديم نفسه للحصول على فرصة عمل فالمتدربون قاموا بإجراء استبيان في بداية الدورة ونهايتها للتعرف على ماتم تحقيقه من أثر إيجابي لديهم في الدبلوم الذي يعتمد على جلسات تفاعلية تتضمن ورشات عمل لتبادل المعارف والحصول على نتيجة مباشرة وملموسة.

وتقول خولة قمت بشرح محور إدارة التغيير والإبداع والتعريف بأدوات الموظف المبدع ضمن فريق العمل الفعال والتي تقوم على مجموعة من الأدوات أهمها العصف الذهني والأسلوب العلمي لحل المشكلات ومصفوفة تقييم النقاط وخرائط التدفق والخرائط الذهنية وعدد من القوانين التي تشكل بمجملها مجموعة من الأدوات الإبداعية التي يستخدمها الموظف في تحسين أدائه الشخصي والمهني وتساعده في اتخاذ القرارات بشكل أسرع وأفضل.

وأوضحت أن محور التغيير مرتبط ومتكامل مع محور الإبداع فالتغيير ينطلق من الذات للانتقال من الواقع الحالي إلى الواقع المنشود ويحتاج إرادة وأهدافا وعملا مستمراً لمواجهة المعوقات المختلفة مع التركيز على موضوع التغيير المؤسساتي الذي يدفع الموظف للمبادرة وتقديم أفكار بناءة لمديريه لنقل المؤسسة إلى واقع إنتاجي جديد.
بدوره أضاء وديع منصور مدرب إدارة موارد بشرية على علم إدارة الموارد البشرية الذي يعتبر علماً حديث العهد في العالم وفي سورية بشكل خاص نظراً لأن عدد الأشخاص المتخصصين والمؤهلين للعمل بهذا المجال ما زالوا قلائل إلى حد ما.

ويشير إلى أنه من المفيد حصول المتدربين على لمحة تعرفهم بمفهوم إدارة الموارد البشرية ونشاطاتها بشكل عام وكيف يصبحون عاملين في مجال الموارد البشرية والمؤهلات اللازمة للحصول على هذه الوظيفة فالدورة تستهدف ثلاث شرائح الأولى من الراغبين بالعمل في قسم الموارد البشرية والثانية من يمتلك مشروعا يريد تنمية قدراته في إدارته أما الشريحة الثالثة فهم الأشخاص الذين يرغبون بالتعرف على هذا العلم والخوض فيه وقد كان هناك متدربون من عدة اختصاصات حصلوا جميعا على أجوبة عن استفساراتهم ما يؤكد أن علم الموارد البشرية ليس مختصا بدراسة أو مجال دون آخر.

وكان للمتدربين رأي إيجابي في محاور الدبلوم حيث أكد العديد منهم على تميزه في تكثيف المعلومات وإعطاء مهارات متنوعة خلال فترة قصيرة حيث أوضحت قمر عثمان ماجستير تجارة أن الدبلوم يتناول مواضيع حديثة لم يتعرف عليها الطلاب خلال دراستهم الجامعية مشيرة إلى أن كل خريج جديد يبحث عن فرصة عمل أو موظف يريد أن يترقى في وظيفته لا بد أن يطلع على هذه العناوين.

وأكدت أنها استفادت بشكل كبير من التعرف على تقنيات التواصل والبرمجة اللغوية العصبية وتحديد الأهداف والرؤية كما أن دورة العلاقات العامة كانت جديدة بالنسبة لها بشكل كلي.

أما خالد المحمد ماجستير إدارة أعمال فاعتبر أن وجوده كمتدرب في الدبلوم أعطاه فرصة حقيقية للتعرف على ستة أساليب جديدة لمدربين متميزين نظراً لأنه يعمل في مجال التنمية البشرية ولا بد من الاطلاع على تجارب غيره في هذا المجال.

ويقول باعتبار أن مجال دراستي إداري فقد استفدت من عدة محاور عرفتها في دبلوم التأهيل الوظيفي لا سيما التسويق الذاتي الذي تعلمت من خلاله كيف أكون مطلوباً ولست طالباً للعمل بالإضافة لمحور صناعة النجاح الوظيفي والتغيير والإبداع فالدبلوم يعتبر شاملا بشكل عام والمحاور المدرجة ضمنه أساسية ومحورية لكل باحث عن فرصة عمل حقيقية وواقعية.

يذكر أن مشروع تطوير لتدريب وتأهيل الشباب في اللاذقية انطلق عام 2012 ويعمل على نشر علوم التطوير والمعرفة عبر دورات تدريبية متخصصة تهدف إلى ردم الفجوة الموجودة لدى الشباب ما بين الدراسة الجامعية وسوق العمل.

ياسمين كروم