نماذج إبداعية لشابات سوريات يدخلن سوق العمل في طرطوس

طرطوس-سانا

فرضت ظروف الحياة اليومية والمعاشية في ظل الأزمة الراهنة في سورية الكثير من المتغيرات على مستوى الأسر في محافظة طرطوس وبشكل خاص في حياة الشابات القادرات على العمل والإنتاج اللواتي استخدمن كل إمكاناتهن لدعم أسرهن والمساهمة في تأمين مردود مادي رديف يضمن استمرار الحياة الكريمة لهذه الأسر.

المهندسة الزراعية فتاة اختارت مجال اختصاصها للقيام بمشروع اقتصادي يوفر دخلا لها ويؤمن فرص عمل للعديد من النساء.

وحول مشروعها قالت فتاة لنشرة سانا الشبابية” إن مشروعها يعتمد على زراعة النباتات الطبية للاستفادة منها في مجال تقطير النباتات العطرية والطبية وصناعة المواد الغذائية مستفيدة في ذلك من دراستها الأكاديمية مشيرة الى أن أهم ما تقوم بتصنيعه هو شراب الورد وماء الزهر ودبس الرمان وصابون الغار والمربيات بأنواعها.

ولفتت إلى أنها تزرع أغلب النباتات والمزروعات التي تستخدمها في عملها ضمن حديقة منزلها لضمان خلوها من المواد الحافظة.

أما الشابة سناء فاستفادت من عملها في مجال تقطير النباتات الطبية والعطرية بإنتاج مواد التجميل الطبيعية كالكريمات بما يحقق لها ولأسرتها الصغيرة دخلا يلبي حاجاتها المختلفة.

وتقول سناء” إنها تقوم بجمع موادها الأولية اللازمة لتصنيع منتجاتها من الطبيعة مثل نبات الزوفا وزهر الزعرور والميرمية والقريص وإكليل الجبل وماء الخزامة وغيرها الكثير حيث تقوم بتقطيرها في المنزل، مؤكدة ان صناعة الكريمات الطبية تحتاج إلى خبرة ودراية أكبر في طريقة اختيار المكونات الأساسية المفيدة ومعرفة مدى فائدتها وفاعليتها اضافة الى خبرة في طريقة مزجها وتحضيرها ونسبها.

وأضافت ” أنها تعلمت كل هذه التفاصيل من خلال دورات مختصة اتبعتها في دائرة تنمية المراة الريفية في طرطوس اضافة إلى تجربتها في القراءة والاطلاع على كتب ودراسات ذات علاقة بتصنيع مثل هذه المواد كونها تحب هذا النوع من العمل”.

بدورها السيدة سامية من مدينة بانياس اختارت العمل في صناعة الفطائر والمعجنات المشوية على التنور لتامين دخل مادي لأسرتها ليتطور مشروعها وتنتقل إلى صناعة الوجبات الغذائية الريفية مثل الشنكليش والمكدوس والمربيات والمخللات بأنواعها.

وتقول ” إنها تستقبل مع بداية موسم أعداد المؤن مئات الاتصالات لتجهيز مختلف أنواع المؤن مثل موسم الباذنجان الحمصي لإعداد المكدوس”.

وأوضحت سامية أن جودة منتجاتها والسمعة الجيدة لها ساهمت في فتح أسواق تصريف خارجية لهذه المنتجات حيث تعرفت على زبائن مغتربين في فنزويلا والبرازيل تقوم بتأمين المؤن لهم ولذويهم هناك وفق كميات يحددونها مسبقا وأهمها المكدوس ومصمود ورق العنب والبرغل.

وتتابع.. ” أنها تعلمت من خلال رابطة الاتحاد النسائي في بانياس حرفة صناعة الخيزران حيث تعمل ايضا في هذا المجال وتشارك بمنتجاتها في معارض الحرف اليدوية التي تقام في المحافظة حيث تقوم بتصنيع مختلف حاجيات المنزل اليومية وأكسسواراتها التزيينية كحاضنات الكؤوس والمضايف والصواني وبراويز الصور وحافظة الخبز والسلال متعددة الأحجام والاستعمالات وغيرها الكثير من الابتكارات الخاصة بالعمل في المنزل”.

وتتقن الشابة نظمية العمل في مجال الأعمال اليدوية مثل الخياطة وتصميم الأزياء حيث تمارسها كهواية أحبتها منذ الصغر وتسعى لنشرها بين أكبر عدد ممكن من الناس اضافة الى عملها في مجال الخيزران والأشغال اليدوية حيث تمارس الرسم على الزجاج وتزيين الفخار والصدف والسنارة وشرانق الحرير وتشير إلى // أنها تمارس بعض الأعمال الزراعية حيث تزرع في حديقة منزلها بعضا من الخضار والفاكهة لتملأ كامل وقتها بالأعمال المفيدة المنتجة التي تساهم في تأمين دعم مادي إضافي لعائلتها”.1

وتوضح أنها اتبعت عددا من الدورات المتنوعة مثل التريكو والخياطة والخيزران والرسم على الزجاج بالإضافة إلى دورات مبدئية في الحاسوب والآلة الكاتبة والحلاقة وذلك ضمن الدورات التي يقيمها الاتحاد النسائي في طرطوس أو حتى دورات خاصة مدفوعة الأجر خلال تواجدها في مدينة دمشق سابقا.

وشاركت نظمية بتدريب الشابات على صناعة مختلف أنواع الأشغال اليدوية من خلال تواجدها كمدربة في الدورات التي يقيمها الاتحاد النسائي واتحاد الفلاحين ضمن المحافظة وقد ساهمت في تدريب نحو 200 فتاة وربة منزل كما انها متطوعة منذ خمس سنوات في جمعية الرجاء للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بسبب
تواجد ابنها مع أطفال الجمعية حيث تقوم بتعليم الأطفال الأشغال اليدوية مثل الخيزران والصدف والرسم على الزجاج أو الخياطة ممن لديهم القدرة على التعلم.

وتعتمد الشابة سلفانا على موهبتها وقدراتها ومحبتها لحرفة تنسيق الصدف البحري في ابتكار منتجات جديدة مستفيدة من حسها الأنثوي في صنع هدايا وبعض أدوات الزينة التي تدخل في أثاث المنازل اضافة إلى الصناديق الخاصة بالجواهر والمقتنيات الثمينة بأحجام متعددة إضافة إلى علب المحارم وغيرها.

ولفتت الى أن هذه الهواية تحولت إلى عمل تستفيد منه في حياتها المعيشية على الرغم من عدم وجود مشغل خاص لديها حيث تمارس نشاطها في منزلها.

غرام محمد

انظر ايضاً

التدريب والتطوير لدخول سوق العمل..في فعالية “شبابلينك 2”

دمشق-سانا تنطلق اليوم فعالية شبابلينك 2 التي تقيمها الأمانة السورية للتنمية وينظمها فريق سند التنموي …