S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طرطوس-سانا
لبنة جديدة في جدار الدعم المتواصل لأبناء الشهداء وضعتها شركة سيريتل بمبادرتها لدعم المصروف الشهري لطلاب الجامعات من ذوي الشهداء في محاولة لتغطية جزء من نفقات دراستهم وإعطائهم حافزاً للتفوق.
وتعد هذه المبادرة الخامسة في إطار برنامج سيرتيل لدعم أسر الشهداء والذي اطلقته الشركة في آيار الماضي حيث شملت خمس محافظات ليتم تعميمها على جميع المناطق السورية علما أنها تتيح لألف طالب وطالبة الاستفادة منها طيلة سنوات الدراسة الجامعية.
وكان للمبادرة محطة في محافظة طرطوس حيث استطاع 154 من ذوي الشهداء التقدم للاستفادة من الدعم ليبلغ عدد المستفيدين700 طالب وطالبة في المحافظات المشمولة حتى الآن بالمبادرة.
ويوضح إياد صالح مسؤول مبادرة دعم المصروف الشهري في سيرتيل في حديث لنشرة سانا الشبابية أن المبادرة مساهمة تمكن الطلاب من ذوي الشهداء من إكمال تحصيلهم العلمي وتغطية نفقاتهم حتى إتمام دراستهم في الجامعات الحكومية من خلال فتح حسابات لهم في المصرف العقاري للحصول على مبلغ شهري طوال سنوات الدراسة شريطة نجاح الطالب في كل عام وتقديمه وثيقة سنوية تثبت دوامه في كليته.
ويبين أن المبادرة تتلاقى مع برنامج سيرتيل لتشغيل الطلبة الراغبين بالعمل لديها أثناء الدراسة وتعزيز مهاراتهم بما يمكنهم من الانضمام فعليا إلى أسرة سيرتيل بعد تخرجهم والخضوع لمقابلة توظيف يؤكدون خلالها أهليتهم للعمل وفقا لما اكتسبوه من خبرات وبناء على حاجة الشركة من المؤهلات.
من جهته يشير رئيس قسم الإعلام في الشركة علاء سلمور إلى أن المبادرة هي جزء من برنامج يتضمن أربع مبادرات أاخرى تشمل أكثر من خمسة آلاف شخص من أسر الشهداء على مستوى سورية والمبادرات هي مبادرة تقديم منح جامعية للطلاب المتفوقين ومبادرة تعليم الخياطة لألف سيدة بالتعاون مع الاتحاد العام النسائي ومساعدتهن على البدء بمشاريع صغيرة اعتماداً على ماكينات خياطة توزع مجانا وصولاً إلى مبادرة التطوير والتأهيل بالتعاون مع الجمعية السورية للمعلوماتية لتقوية الخبرات المتعلقة بالحاسوب وتشمل أيضاً ألف شاب وشابة ومبادرة التوظيف في سيرتيل التي أعدت كادرها بشكل جيد لاستقبال الطلاب والتعاون معهم.
ويؤكد سلمور أن الاجتماع مع الطلبة المنضمين للمبادرة في طرطوس والإقبال الملحوظ يعطي دفعاً كبيراً للشركة لتوسيع دائرة المستفيدين من شريحة الشباب من ذوي الشهداء الذين ضحوا بدمائهم في سبيل عزة سورية وصمودها.
وأعرب عن أمله في أن تكون مبادرة دعم المصروف الشهري سنداً حقيقياً للطلبة وأن تشكل لهم حافزاً لعدم إضاعة الوقت والمثابرة التحصيل العلمي والاهتمام الذاتي بتطوير القدرات.
وأبدى الطلبة المستفيدون ارتياحا للدعم حيث ترى الطالبة نور اسماعيل أن المبادرة تأتي في إطار دعم سيرتيل للشباب السوري مشيرة إلى أنها ستستفيد كطالبة في كلية الهندسة الميكانيكية من الدعم الشهري لمصروفها لمدة خمس سنوات كونها ما زالت في السنة الأولى ما يساعدها إلى حد كبير في تغطية نفقات دراستها.
وتشير فادية علي وهي في السنة الخامسة بكلية الهندسة الزراعية إلى أهمية الجانب الإعلامي الناجح في التعريف بالمبادرة عبر وسائل الإعلام حيث تفاعل معها كثير من المهتمين ممن كان لهم الفضل أيضاً في إيصال الخبر للطلبة المحتاجين لمثل هذا الدعم.
ويلفت عمار خضر الطالب في السنة الرابعة بكلية الحقوق إلى أن هذه المبادرة تحمل عبئاً نسبياً عن الطالب وتدفعه في الوقت نفسه إلى الاجتهاد من خلال اشتراط النجاح والالتزام بالدوام وتنمية إمكانياته في استخدام اللغة الأجنبية ومهارات الحاسوب ليجد مكانه المناسب لطموحه في سوق العمل.
ويدعو الطالبان في كلية الهندسة التقنية محمد حسن ومرح مصطفى إلى زيادة المصروف الشهري المخصص بالنسبة لطلاب الكليات العلمية نظراً للحاجة الماسة إلى دخل إضافي مناسب يوازي التكاليف العالية للأبحاث الفصلية ومشاريع التخرج مشيرين إلى أن مثل هذه المساندة تشكل أساسا لتنمية مواهب الطلبة المتفوقين وإبداعاتهم التي تليق بوطن يعيش اليوم بفضل تضحيات أبنائه الشرفاء وينتظر من الشباب المساهمة بكل طاقاتهم في الأعمار والبناء والنهوض العلمي.
رزان عمران
