شاب سوري يوظف دراسته لبرامج الدعم النفسي للأطفال

دير الزور-سانا

استطاع الشاب أحمد ناصيف من أبناء مدينة الزور تسخير اختصاصه الأكاديمي في علم الاجتماع ودراسته للمسرح في عمله التطوعي بمجال تقديم الدعم النفسي للأطفال المتضررين من أعمال المجموعات الإرهابية المسلحة.

وعن تجربته التطوعية قال ناصيف لنشرة سانا الشبابية: “من خلال تطوعي في جمعية البر والخدمات الاجتماعية بدير الزور وجدت الفرصة لترجمة دراستي للمسرح إلى أفكار عملية لتقديم الدعم النفسي للأسر المتضررة من الحرب الكونية التي يتعرض لها وطننا وتحديداً فئة الأطفال فعملت على تأسيس فرقة مسرحية مؤلفة من 8 أعضاء من الجمعية تتبع لفريق الدعم النفسي فيها وبعد تأهيلهم وتدريبهم من خلال ورشات مكثفة عن المسرح قمنا بعرض عدد من المسرحيات في مراكز الإقامة المؤقتة بدير الزور”.3

ويرى ناصيف أن المسرح أفضل وسيلة للدعم النفسي خاصة للأطفال فمن خلال المسرحيات يتم التفاعل معهم في حين تعتبر برامج الحوار والجلسات التفاعلية التوعوية مفيدة لليافعين بشكل أكبر وهذا ما عملوا عليه في مشروعهم الموجه لليافعين بعنوان 10 دقائق جدية و30 دقيقة مزاح هادف قدمت الجمعية من خلاله الدعم النفسي عن طريق المسابقات الثقافية والحوار الهادف إضافة إلى الاهتمام بالموسيقا لتحرير الطاقة الإيجابية لدى اليافعين.

ويؤكد ناصيف إن العمل مع الجمعيات الأهلية تشكل فرصة للشباب تساعدهم على تقديم ما يملكون من خبرات ومعارف للفئات المحتاجة.

بدوره أكد عماد عليوي رئيس جمعية البر والخدمات الاجتماعية بدير الزور أن العمل التطوعي الذي يقوم به الشباب في الجمعيات الأهلية هو استثمار لطاقاتهم بهدف الاستفادة منها في خدمة مجتمعهم المحلي مشيراً إلى أن الموهبة التي يمتلكها المتطوع ناصيف ساهمت في تنشيط العمل المسرحي بالجمعية في إطار الدعم
النفسي.4

يذكر أن المتطوع الشاب أحمد ناصيف حاصل على المركز الثاني بجائزة أفضل ممثل عام 2012 من خلال مشاركته بمسرحية عالم الموسيقا مع فرقة القدس والتي عرضت على مسرح اليونسكو في بيروت وله العديد من المشاركات المسرحية الأخرى منها مسرحية المهرج التي عرضت عام 2009 في دمشق.

ايناس سفان

انظر ايضاً

إطلاق برنامج الدعم النفسي للأطفال ضمن حملة سوا إيد بإيد سوريانا أحلى

دمشق-سانا تزايد في الآونة الأخيرة الاهتمام ببناء برامج المساندة النفسية الداعمة خاصة البرامج التي تعنى …