صحف إيرانية: دعم تركيا للإرهاب يحولها إلى طرف خاسر في المنطقة

طهران-سانا

أكدت الصحف الايرانية الصادرة اليوم أن سياسة حكومة حزب /العدالة والتنمية/ الحاكم في تركيا “العدائية والاستفزازية” تجاه دول المنطقة وتحديدا سورية ودعمها للارهاب يجعلها في “حالة عزلة” إقليمية ودولية ويحولها إلى طرف خاسر في المنطقة.

وأوضحت صحيفة /كيهان/ الايرانية الناطقة باللغة العربية أن هذه العزلة التي وقعت فيها حكومة أنقرة اتضحت في مجلس الامن الدولي عندما فشلت في الحصول على مقعد غير دائم فيه وهو ما شكل “ضربة قاصمة” وردا قاطعا على سياستها غير المنسجمة مع الواقع الإقليمي والدولي.

وقالت الصحيفة في مقال لها اليوم بعنوان “أنقرة والحساب العسير” أن هذا الرد جاء بعد الموقف التركي المعادي لسورية والاندفاعة الكبرى للحكومة التركية نحو تقديم الدعم اللامحدود للتنظيمات الارهابية في كل من العراق وسورية مضيفة انه”لا يمكن للمراقبين تفسير الهدف من وراء هذا التصرف الذي خرج عن الاطر والاعراف الدبلوماسية فضلا عن الاخلاقية حيث اثار التصرف التركي في دعم الارهابيين حفيظة الكثير من المنظمات الحقوقية والانسانية الدولية وكذلك الداخل التركي اذ ارتفعت اصوات المعارضة التي طالبت حكومة اردوغان تغيير موقفها تجاه سورية والعراق من خلال المظاهرات التي عمت ارجاء تركيا”.

وشددت الصحيفة على ان انقرة ينبغي ان تدرك جيدا ان مثل هذه المواقف المتسرعة وغير الحكيمة لن توصلها الى ما تهدف اليه وتفقدها اعتبارها الاقليمي والدولي فحسب بل ستجعلها في حالة من العزلة القاتلة وخاصة اذا اتخذت الدول الصديقة لسورية قرارات تستطيع ان تجعل الحكومة التركية في حالة من الضعف وخاصة في الموضوع الاقتصادي.

بدورها أكدت صحيفة /كيهان/ الناطقة باللغة الفارسية ان حكومة حزب /العدالة والتنمية/ في تركيا ومن خلال المواقف التي اتخذتها باتت الطرف الخاسر في المنطقة.

وحذرت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان /السد المنيع امام اردوغان في الحرب على سورية/ من أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لن يكون قادرا على قيادة اي عدوان ضد سورية لانها ستكون حربا اقليمية في المنطقة.

وأشارت الصحيفة إلى ان الروءية المختلفة ما بين الحكومة التركية وحليفتها امريكا والضغوط التي تمارسها امريكا عليها توضح ان كلا الطرفين عاجزان عن تحقيق ما يريدانه موءكدة أن حكومة أنقرة تعلم جيدا ان هناك عقبات حقيقية داخلية وخارجية تمنع قيام الجيش التركي من دخول الاراضي السورية.

وقالت صحيفة /سياست روز/ ان المسوءولين الاتراك اخطوءوا في حساباتهم عندما دخلوا اللعبة مع امريكا ضد سورية والعراق لدرجة اعترافهم الرسمي بدعمهم تنظيم /داعش/ الارهابي مشددة على ان هذا السلوك لحكومة /حزب العدالة والتنمية/ فشل فشلا ذريعا وتحول الى فضيحة سياسية وأخلاقية.

واشارت الصحيفة في مقال لها اليوم تحت عنوان “تركيا والطرق في أفغانستان” الى ان توجه الحكومة التركية نحو شبه القارة الهندية والزيارة التي قام بها أردوغان إلى أفغانستان تأتي بسبب سلسلة الاخفاقات التي منيت بها في سورية والمنطقة وتشكل محاولة للخروج من عزلتها في المنطقة من خلال ايجاد مكانة شكلية وصورية لها.

ومن جانبها اكدت صحيفة /جمهوري اسلامي/ ان جبهة الاستكبار العالمي ودول الرجعية العربية حولوا منطقة الشرق الاوسط الى منطقة نزاعات مليئة بالاضطرابات وانعدام الامن والاستقرار لافتة إلى أن “ايجاد التنظيمات الارهابية كداعش والقاعدة لتدمير واشعال المنطقة من قبل شيوخ وامراء الخليج وبتخطيط وأوامر من قبل الحكومات الغربية هي الخدمة التي كان ينتظرها الكيان الصهيوني ويستغلها الآن افضل استغلال لتمرير مخططاته وموءامراته”.

واعتبرت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان “الخدمة التي قدمها حماة داعش للكيان الصهيوني “ان الكيان الصهيوني يقوم حاليا بتنفيذ موءامراته القديمة من دون قلق من اضطرابات المنطقة او خوف من تنظيم داعش الارهابي الذي تمت صناعته من قبل الغرب والرجعية العربية حيث ازدادت الاعتداءات الصهيونية على المسجد الاقصى خلال الاسابيع الاخيرة وارتفعت وتيرة تهويد مدينة القدس وهو ما لم يتمكن من فعله خلال السنوات الماضية”.

ورأت الصحيفة ان اعتداءات الكيان الصهيوني تحدث في ظل صمت المجتمع الدولي وانشغال دول الرجعية العربية بدعم وتقوية وارسال المساعدات للتنظيمات الارهابية واثارة الفتن في المنطقة مشددة على أن الهدف من ايجاد تنظيم /داعش/ الارهابي هو حرف الرأي العام الاسلامي عن العدو الرئيسي وتنازع المسلمين مع بعضهم البعض لكي تتهيأ الظروف للكيان الصهيوني في متابعة اهدافه وموءامراته.

انظر ايضاً

الوزير صباغ يترأس وفد سورية خلال الأسبوع رفيع المستوى للدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة

نيويورك-سانا وصل وزير الخارجية والمغتربين بسام صباغ إلى نيويورك صباح اليوم لترؤس وفد سورية خلال …