السياحة الجبلية في صافيتا جمال يخطف الأنظار

طرطوس-سانا

تعتبر منطقة صافيتا من المواقع السياحية السورية المشهورة محلياً وعربياً كونها تضم العديد من الجبال والأحراش والغابات وتحيط بها من جميع الجهات غابات خلابة من أهمها غابة سرستان وغابة النبي صالح وموقع حراج عين عفان كما وتطل المنطقة على جبل النبي متى وجبل النبي زاهر.

ويقول مروان حسن رئيس دائرة آثار طرطوس أن غابة سرستان تقع في منطقة صافيتا على امتداد حوالي 953 دونما ضمن قرية مجدلون البستان و300 دونم ضمن قرية مشرفة كحلة وترتفع الغابة حوالي متر عن سطح البحر ما يجعل مناخها مناسبا للسياحة الصيفية والشتوية وهي مخدمة بالطرقات التي تمكن الزائر من الاستمتاع بكل ركن من أركان الغابة .

ولفت حسن إلى أنه يوجد ضمن الموقع الحراجي أشجار السنديان الأوجية المميزة التي تتداخل بأشجار القطلب والبلوط والخرنوب والزعرورو والزيتون ضمن مختلف أرجاء الغابة إضافة إلى بعض الشجيرات والنباتات الشوكية مثل الجربان والعجرم والريحان وتضم بين أشجارها الكثيفة أشجار الصنوبر الحلبي وبكثافة عالية ووجوده فيها ميزة أضيفت للغابة فجعلتها من الغابات المميزة في سورية.

كذلك تضم الغابة الكثير من الحيوانات الضارية والبرية النادرة والزاحفة ومنها السنجاب والأرنب البري والخنزير والضبع والسلحفاة و الثعلب إضافة إلى أنواع متعددة من الطيور أهمها السمن والدرغل و الحجل والشحرور والغراب والهدهد والباشق والنسر.

أما غابة جبل النبي صالح فتبعد حسب حسن حوالي51 كيلومتراً عن مركز مدينة طرطوس وترتفع في أعلى قمتها حوالي 1000-1200 متر عن سطح البحر ما يعطيها التميز في المناخ المعتدل والمنعش صيفا حيث تفوق كمية أمطارها 1000 ميليمتر إضافة إلى موقعها بين ثلاث محافظات مختلفة ساحلية وهي طرطوس وداخلية وهي حماة ووسطى وهي حمص وارتباطها إداريا بمدينة صافيتا التي تبعد عنها حوالي ثمانية عشر كيلومترا وعن مشتى الحلو المجاورة لها حوالي سبعة كيلومترات .

وقال يعتبر الجبل مقصداً للاستجمام والتمتع بالطبيعة الجميلة الرائعة ورؤية الينابيع المعدنية وهي تنضح من السفوح مشيراً إلى أن جبل النبي صالح هو من أكبر خزانات المياه الجوفية المعدنية في سورية وتبلغ مساحته حوالي مئة هكتار وفيه طريقان معبدان يصلان إلى القمة.

وأضاف رئيس دائرة الآثار أن الغابة تضم اشجار الأرز والصنوبر بنوعيه البيروتي و الثمري إلى جانب الغطاء النباتي الطبيعي الغني الذي يتألف من الزعرور والخرنوب و السنديان العادي و البلوطي والآس والقطلب والجربان والسويد والغار والزرود والعديد من الجنبات والجنيبات المتنوعة .

أما عن الحياة البرية فيقطن الغابة العديد من الأنواع الحيوانية المميزة للبيئة المتوسطية وأهمها الخنزيرالبري والضبع والثعلب والأرنب البري والأفاعي والسحالي و الغرير و الذئب والقنفذ وأبوعرس وابن آوى إضافة إلى العديد من الطيور الزائرة والمستوطنة ومنها العصفور الدوري و الحجل و السمان و الشحرور و الفري والدرغل و ابو الحناء و القرقفان و البلبل وغيرها الكثير .

وتشتهر صافيتا حسب حسن بحراج عين عفان التي تقع على طريق عام صافيتا مشتى الحلو وهي تحتوي على الأشجار الحراجية المتنوعة مثل السنديان والبلوط والكينا والقطلب والصنوبر الثمري والصنوبر البيروتي وتبلغ مساحتها 15هكتارا وهي محاطة بنهرين من الجهة الشمالية والجنوبية كما يوجد ضمنها مركز لحماية الغابات .

وتضم صافيتا العديد من الغابات والكهوف أهمها مغارة سبة التي تقع في الجنوب الغربي لجبل النبي صالح وترتفع 700 متر عن سطح البحر وطولها 150مترا وعرضها في أوسع منطقة نحو30م ويتراوح ارتفاع السقف بين مترين إلى 15م وتحوي أشكالا متميزة من الصواعد والنوازل وتمتاز بسهولة الحركة داخلها .

واضاف رئيس دائرة الآثار أن المغارة التي اكتشفت عام 2008 تميزت بأشكال فريدة من الصواعد والنوازل وتكوينات طبيعية أخرى بغاية الروعة أضافة إلى قربها من بعض المعالم الأثرية الهامة مثل حصن سليمان والطبيعية السياحية كجبل النبي متى لذلك من المشجع استثمارها سياحيا.

كما تضم صافيتا على حد قول حسن مغارة بيت مريم التي تقع قرب قرية الكيمة في أرض شجرية مزروعة ومدخلها ضيق وصغير مع انحدار شديد لمسافة 20 مترا ثم يلي ذلك قاعة تحوي تشكلات كلسية جميلة.

وفي صافيتا العديد من المغاور التي لم يتم الدخول إليها مثل مغارة نشير مغارة بيت ناعسة إضافة إلى مغارة الغمقة.

ديمة الشيخ