الشريط الإخباري

الأديبة وداد قباني: ظهور أشكال أدبية جديدة من سنن الحياة

دمشق-سانا

الأديبة وداد قباني من الأصوات المهمة في الأدب النسائي السوري المعاصر خلال ربع القرن الأخير وواحدة من العلامات الفارقة في المدرسة الواقعية بكتابة القصة مطوعة قلمها لرصد الواقع الاجتماعي وما يدور فيه مع تصوير لانفعالات الناس ووجدانهم عبر اكثر من ربع قرن.

قباني التي اختصت بكتابة القصة القصيرة وأصدرت العديد من المجموعات تعتبر خلال حديث مع سانا الثقافية أن هذا الفن الأدبي يعيش حالة تراجع في البلاد جراء الحرب على سورية وتقول عن ذلك: “عندما يفقد المبدع الكثير من الأمور الأساسية في حياته ويعجز عن تلبية اكثر الاشياء ضرورة سوف يخسر الظروف الملائمة لتقديم نتاجه للناس إضافة لافتقاد المبدع للأمن والأمان نتيجة لما تتعرض له بلدنا من عدوان”.

ولا تنكر مؤلفة مجموعة إليك يا ولدي التأثير السلبي للحرب عليها وجعلها غير راغبة ولا قادرة على الكتابة لأن ما تتعرض له سورية يدمي قلبها موضحة أن “الإنسان السوري يعيش حياة من الألم والمأساة ولن يرحب بإعادة شريط مسيرة آلامه في قصة أو مسلسل أو فيلم”.

وتقول قباني: ” لا أريد أن أكتب عن الدمار وخراب البيوت وقتل أهلها أو تشريدهم ولا أحب أن أكتب ما يبثه التلفزيون عن مآسينا اليومية لأنني أشعر أن كل ما حدث يمسني شخصيا وأنا في الوقت الحاضر لا أريد كتابة ما خطه الانسان السوري بدمه وماله وعرضه”.

وعن الأثر الذي يتركه استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتعريف القراء بالكاتب ونتاجاته تعتبر مؤلفة مجموعة لطيفة برسم القبور أن ظهور أشكال أدبية جديدة ظاهرة طبيعية حتى وإن ترق لنا في بعض الأحيان وتأثر القصة الحديثة بمعايير التواصل الاجتماعي له سلبياته وإيجابياته وهو استجابة على حد تعبيرها لسنة الحياة التي تفرض دائما الجديد.

قباني التي ترى أنه من المناسب للمبدع أن يتوقف في الوقت الملائم لتظل صورته مشرقة في قلوب من عرفوه تجد أن مستقبل السرد الأدبي سيكون أفضل في الأيام القادمة مع انزياح هذه الغمة والبدء بإعادة الإعمار وتحقيق الرخاء المنشود الذي سيعم كل القطاعات.

يشار إلى أن الأديبة وداد قباني عضو في جمعية القصة والرواية باتحاد الكتاب العرب وشغلت سابقا منصب رئيس فرع دمشق لاتحاد الكتاب لها عدة مجموعات قصصية منشورة منها الصوت البعيد وتداعيات امرأة إضافة لكتاب في الدراسات الأدبية مرافئ ومخطوطات أخرى لم تطبع بعد.

محمد خالد الخضر