S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
القدس المحتلة-سانا
في خطوة جديدة تؤكد تماهي كيان الاحتلال الإسرائيلي مع أنظمة ومشيخات الخليج وتزامنا مع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة كشف وزير الاتصالات في حكومة الكيان أيوب قرا اليوم أنه تلقى دعوة رسمية لزيارة مشيخة الإمارات في تشرين الأول المقبل.
وقال قرا في مقابلة مع إذاعة “جيش الاحتلال الإسرائيلي”: “إنها المرة الأولى التي تقدم دولة عربية دعوة رسمية علنية لوزير إسرائيلي لزيارتها” معتبرا أن “هذه الخطوة تأتي في إطار التحولات الدراماتيكية التي تشهدها العلاقة بين إسرائيل والعديد من دول الخليج”.
ويأتي إعلان الوزير الصهيوني تلقيه الدعوة قبيل ساعات من تنفيذ القرار المشؤوم للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة في تجاهل للقانون الدولي والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعشية الذكرى السبعين للنكبة لتكون هذه الخطوة حلقة ضمن سلسلة المخطط الأمريكي المسمى “صفقة القرن” الرامي لتصفية القضية الفلسطينية بمباركة وتواطؤ من مشيخات الخليج.
وأوضح قرا أن الكثير من الجهات العربية ولا سيما في دول الخليج تبدي رغبة بزيارة “إسرائيل” في القريب العاجل مشيرا إلى أن الكثير من الأطراف الرسمية في الخليج لا تتردد في التعبير عن دعمها لـ “إسرائيل” ومواقفها.
وكشفت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية أمس الأول عن لقاء جمع سفير مشيخة الإمارات في الولايات المتحدة يوسف العتيبة برئيس حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارة الأخير إلى واشنطن في آذار الماضي الأمر الذي يعكس طبيعة العلاقة التي تربط بعض الأنظمة الخليجية بكيان الاحتلال.
وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية كشفت عن مشاركة سلاح الجو الإماراتي في مناورات عسكرية واسعة في اليونان في آذار الماضي إلى جانب طائرات الاحتلال الإسرائيلي وأخرى مماثلة في الولايات المتحدة في آب 2016 كما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى عن افتتاح ممثلية دبلوماسية لكيان الاحتلال في أبو ظبي عاصمة مشيخة الإمارات في أعقاب زيارة المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد إلى أبوظبي.
يشار إلى أن العلاقة بين الاحتلال الإسرائيلي وبعض الأنظمة الخليجية انتقلت من المرحلة السرية إلى مرحلة التطبيع العلني مع تبادل زيارات الوفود بين الطرفين والإعلان عن تعاون عال على مختلف المستويات حيث كشف وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قبل أسبوعين أن كيانه يجري اتصالات مع عدد من الأنظمة العربية مبينا أن “الأمور تسير في الاتجاه الصحيح وثمة تفاهم على نحو 75 بالمئة من الأمور” في حين أقر ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان في حوار مع مجلة ذي أتلانتيك الأمريكية مؤخرا بوجود مصالح مشتركة بين بلاده وكيان الاحتلال الإسرائيلي إضافة إلى الأردن ودول مجلس التعاون الخليجي إذ اعتبر أن “إسرائيل تملك اقتصادا كبيرا مقارنة بحجمها وهذا الاقتصاد متنام وبالطبع هناك الكثير من المصالح التي نتقاسمها معها”.
