“مشغل خياطة” في مصياف يوفر 20 فرصة عمل لذوى الشهداء والجرحى

حماة-سانا

يمثل مشروع “مشغل خياطة” الذي أحدثه فرع المؤسسة العامة للإنشاءات العسكرية في مصياف مبادرة مهمة لتشغيل ذوى الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري وتوفير فرص عمل لهم تؤمن مصدر رزق يساعد في تحسين مستواهم المعيشي والاجتماعي.

المشروع وفر مبدئياً نحو 20 فرصة عمل للنساء من أسر الشهداء والجرحى على أن تتم توسعته في مرحلة قادمة لتشغيل المزيد من هذه الشرائح التي هي بأمس الحاجة لاستثمار وتوجيه طاقاتها على نحو أمثل وإحداث تنمية اجتماعية لدى الأسر المستهدفة حسبما أفاد المهندس محمود وسوف مدير فرع المؤسسة العامة للإنشاءات العسكرية في مصياف.

وأضاف وسوف أن لدى المؤسسة جانباً استثمارياً حرصت على استغلاله بما يعود بالنفع على شريحة أسر الشهداء والجرحى، حيث تم إطلاق المشروع بتأمين مشغل يحوى نحو 20 ماكينة خياطة كمرحلة أولى مع اجراء دورة تدريبية في مجال الخياطة مدتها 3 أشهر خضعت لها نحو 20 عاملة انتهت بتشغيل المشاركات ومنحهن أجراً شهريا.

هنادي حماد مديرة المشروع خريجة معهد فنون نسوية قالت “إن مشروع المشغل انطلق فعليا منذ قرابة شهرين حيث تم التعاقد مع عدد من المشافي الخاصة لتصنيع ألبسة للكوادر الطبية والتمريضية لها وفى مرحلة متقدمة سيتم إبرام عقود انتاجية مع الشركات والمعامل الحكومية ليصار إلى تصنيع ألبسة وبدلات لطواقمها العاملة”.

وأشارت حماد إلى أن هناك خططا لتوسعة مشروع المشغل وبناء مقر دائم له واستقدام آلات خياطة وتجهيزات اضافية مع إدخال أصناف جديدة من الإنتاج ومنها سواتر النوافذ وأغطية الطاولات والأثاث وغيرها سعيا وراء توسيع قطاعات العمل والإنتاج وبالتالي تشغيل المزيد من العاملات.

وأعربت العاملة سلام خضور عن سعادتها في الحصول على فرصة عمل  في المشغل موضحة أنها متخصصة في قسم الإكسسوارات لتزيين القطع المشغولة لإضفاء رونق وجمالية على الألبسة المنتجة لتلبية طلب ورغبة المستهلكين، مبينة أنها لا تكتفى بالعمل في المشغل فحسب بل تأخذ قسما من عملها لإنجازه في منزلها بهدف استثمار وقت فراغها الطويل وتحسين دخلها المادي.

بدورها العاملة سميرة الديرى نوهت بجهود جميع القائمين على المشروع وكل الأيادي البيضاء التي ساهمت في إطلاقه معتبرة “أن هذه المبادرات رغم أن البعض يراها محدودة وبسيطة الا ان لها بالغ الأثر في نفوس المستفيدين منها لاسيما اسر الشهداء والجرحى”.