رويدا أبازيد… تصنع السمسمية والفستقية وتحلي حياة أسرتها

درعا-سانا

بابتسامة ناعمة قابلتنا السيدة رويدا أبازيد ذات الخمسين عاما والتي حولت مطبخها الصغير إلى ورشة تصنع فيها “حلوى السمسمية” تدر عليها دخلا يعيل أفراد عائلتها ويؤمن احتياجاتهم اليومية.

السمسمية والفستقية نوعان من الحلويات الخفيفة التي أجادت رويدا تصنيعهما على مدار عشرين عاما بعد زيارتها الأولى لمدينة حلب حيث أعجبتها فكرة تصنيعهما نظرا لسهولتهما وتوفر موادهما الأولية وانخفاض تكلفة أدوات الإنتاج وبساطتها.

تقول رويدا وهي أم لسبع فتيات كلهن يدرسن في الجامعة إن “عدم توفر فرصة عمل لها أو لزوجها دفعها إلى تصنيع السمسمية والفستقية حيث وجدت في هذه الأنواع من الحلويات فكرة لدخول السوق ولا سيما أنها غير منتشرة”.

بدأت رويدا مع زوجها وبناتها إنتاج الحلويات الخفيفة عام 1998 حيث واجهت في بداية عملها صعوبات متعددة منها ضعف التسويق نظرا لعدم انتشاره بين الناس إلا أنها تمكنت تدريجيا من الترويج لمنتجها ليزداد الطلب عليه في كل المناطق.

ولفتت إلى أن إحدى صعوبات العمل كانت في توفير المواد الأولية من دمشق وحلب لعدم توافرها في درعا مشيرة إلى أنها ما زالت حتى اليوم تجلب موادها من محافظات أخرى ومع مرور الزمن بات لها زبائنها الذين يقصدونها لشراء هذه الأنواع كما أن عددا من التجار يتعاملون معها لشراء كميات كبيرة.

وتشرح رويدا ما تحتاج في عملها من مواد في مقدمتها إناء نحاسي وغاز وقوالب سميكة من الألمنيوم وورق قصدير للتغليف وأكياس نايلون لرص القطع إلى جانب السمسم والفستق السوداني والسكر والمياه موضحة أن هذه الحلويات تخلو من المواد الدسمة تماما وهي ذات فوائد كبيرة للأطفال والكبار.

عشرون عاما من العمل في ورشة صغيرة تمكنت خلالها رويدا من بناء منزل من عدة طوابق وتدريس بناتها في المدارس والجامعات وتوفير فرص عمل لآخرين وتقديم نموذج من الإصرار على العيش الكريم متحدية كل الظروف التي مرت وتمر عليها وما زالت السيدة الخمسينية تعمل بكل نشاط وقوة حتى اليوم.

لما المسالمة