S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
عواصم-سانا
تواصلت الإدانات العربية والدولية للعدوان الثلاثي الذي شنته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على سورية.
وفي هذا الصدد استنكرت اللجنة الجزائرية الشعبية للدفاع عن سورية ودعم خيار المقاومة في بيان العدوان الثلاثي مشيرة إلى أن أمريكا وبريطانيا وفرنسا لم يكتفوا على مدى ما يزيد على سبع سنوات بما مارسوه من دعم لقوى الإرهاب المتمثلة بصنيعتهم “داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية بل ابتدعوا مسرحية الكيميائي المفضوحة لتنفيذ عدوانهم على سورية قبل وصول لجنة التحقيق لأنهم يعلمون علم اليقين أن مسرحيتهم باتت مكشوفة مثلما ابتدعوا أكذوبة أسلحة الدمار الشامل في العراق.
وفي الكويت نظم أبناء الجالية السورية وقفة في السفارة السورية تنديدا بالعدوان الثلاثي الغاشم على سورية.
وحيا القائم بأعمال السفارة رئيس اللجنة الاغترابية المستشار غسان عنجريني في كلمة له الجيش العربي السوري الذي تصدى للعدوان مؤكدا أن هذا العدوان لن يزيد أبناء الوطن في المغترب إلا تمسكا والتحاما بوطنهم.
وفي موريتانيا استنكرت حركة الديمقراطية المباشرة بأشد العبارات العدوان الثلاثي على سورية وأشارت إلى الدور التخريبي التدميري الذي لعبته بريطانيا وفرنسا وأمريكا في تدمير العراق وليبيا وتقسيم الوطن العربي مبدية أسفها للجوء بعض الأنظمة العربية إلى استجداء التدخل الأجنبي.
كما أدانت الحركة الوطنية الشعبية الليبية العدوان الثلاثي على سورية مؤكدة أنه يأتي في سياق استمرار التدخل العسكري فيها بعد الهزيمة التي لحقت بالتنظيمات الإرهابية التي دعمتها الولايات المتحدة ودول الخليج.
وقالت الحركة: إن العدوان استند إلى كذب مفضوح لتدمير سورية مثلما دمرت العراق وليبيا بنفس الحجج والذرائع منوهة بصمود وثبات الشعب السوري وقيادته وجيشه الذي أظهر قدرة فائقة في التصدي للعدوان وإفشاله.
وفي مصر زار وفد يضم ممثلين عن التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة في مصر وحركة رائدات المستقبل وحزب الوفاق القومي إضافة إلى شخصيات سياسية مصرية مقر البعثة القنصلية السورية في القاهرة للتعبير عن التضامن مع سورية في حربها على الإرهاب وللتنديد بالعدوان الثلاثي الغربي عليها.
ووجه المنسق العام للتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة في مصر الدكتور جمال زهران التحية للشعب السوري وجيشه الباسل الذي تصدى للعدوان الثلاثي وجدد في ذاكرة الشعب المصري التصدي للعدوان الثلاثي على مصر.
وأكد زهران أن الشعب المصري يعي جيدا ما يحاك ضد سورية الشقيقة ويقف إلى جوارها قلبا وقالبا ويعتبر الانتصارات التي تحققها على الإرهاب وداعميه انتصارا له.
بدوره أكد الكاتب الصحفي المصري محمد الشافعي أن الاتهامات لسورية باستخدام سلاح كيميائي مسرحية هزلية لا يمكن لعاقل أن يصدقها.
وقال الشافعي: “إن السعودية أعطت مليارات الدولارات للرئيس الأمريكي كي يوجه ضربة عسكرية ضد سورية” مشددا على أن الموقف الشعبي المصري هو مع سورية ولا يمكن أن يتغير.
من جهته أكد رئيس حزب الوفاق القومي محمد رفعت أن ما يجمع مصر وسورية لا يمكن أن يتغير فأمن مصر يبدأ من سورية وأي تهديد لها هو تهديد لمصر.
وأشار رفعت إلى أن العدوان الثلاثي على سورية فشل فشلا مطلقا.. واستطاع الجيش العربي السوري التصدي له وتحقيق النصر.
الكاتب الصحفي جمال أبو عليو قال: إن سورية “تسير على الدرب الصحيح رغم كل ما يحاك لها بمشاركة أنظمة رجعية عربية تسعي بكل ما تملك لهزيمة سورية” بينما قالت القيادية بحركة رائدات المستقبل السفيرة ثناء بخيت: “إن سورية بقيادتها وجيشها واجهت الحرب الشرسة عليها وانتصرت على كل المخططات المعادية”.
بدوره قال المحامي عبد الله ربيع: “إن النظام السعودي ومعه الرجعية العربية يدفع الأموال ويتآمر على سورية ويمارس دورا تخريبيا في إطار المخطط الصهيوأميركي ضد سورية” مضيفا: ” نفخر بالانتصارات السورية وخاصة هزيمة العدوان الثلاثي على سورية”.
من جهته قال اللواء السابق بالجيش المصري سمير الخولي: “ندعم الشعب السوري وقيادته وجيشه الصامد فسورية هي شقيقة لمصر واليوم نحتفل بالانتصار السوري على العدوان الثلاثي”.
بينما قال عضو اتحاد المحامين العرب عدلي عبد العاطي: “حينما تحررت مصر من الإمبريالية وأممت قناة السويس جاء العدوان الثلاثي عليها وحينما وجهت سورية ضربة قاصمة للمؤامرة بتحرير الغوطة جاء العدوان الثلاثي عليها”.
وأضاف عبد العاطي: “ما فعلته سورية بهزيمة ذلك العدوان هو انتصار للعالم الشريف وللأمن القومي العربي”.
وأكد منسق عام التيار الناصري المستقل محمد عبد الغني أن تصدي سورية للعدوان شكل فشلا كبيرا للولايات المتحدة الأميركية وللدول المعتدية.
في حين أكد أستاذ علم الاجتماع السياسي الدكتور محمد سيد أحمد أن العدوان الثلاثي جاء على خلفية الانتصار السوري على الوكلاء من جماعات إرهابية مشيدا بالصمود الأسطوري للجيش والشعب العربي السوري.
بدوره أكد رئيس البعثة القنصلية السورية في القاهرة الدكتور رياض سنيح أن سورية التي تحقق الانتصارات على الإرهاب انتصرت على داعمي هذا الإرهاب من الدول الاستعمارية.
دوليا أدانت لجنة الشؤون البرلمانية الخارجية في مجلس النواب الأمريكي اللاتيني في تشيلي العدوان الثلاثي مؤكدة أنه يشكل انتهاكا للقانون الدولي ومشيرة إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا نفذت عدوانها دون أي دليل على مزاعم استخدام السلاح الكيميائي ودون استشارة الأمم المتحدة وبرلمانات هذه الدول.
بدورها أدانت الجبهة ضد الامبريالية العالمية في بيان لها صدر في العاصمة الاسبانية مدريد العدوان الثلاثي على سورية مؤكدة أنه جاء ضمن المخططات الامبريالية لاستهداف الدولة السورية.
إلى ذلك أدان كل من مانويل بينيدا مسؤول العلاقات الدولية في الحزب الشيوعي الإسباني والباحث والكاتب الإسباني خوسيه انطونيو أخيدو من حركة “لدعم سورية” خلال زيارة للسفارة السورية في مدريد العدوان الثلاثي.
وأشار بينيدا إلى رفض الحزب الشيوعي الإسباني بشكل قاطع استخدام الأراضي الإسبانية في العدوان على سورية وأي بلد آخر بهدف دعم الإمبريالية الإجرامية للولايات المتحدة.
من جهته عبر أخيدو عن استنكار حركة “لدعم سورية” موقف الحكومة الإسبانية المعادي لسورية مشيرا إلى أن العدوان الثلاثي عليها ينتهك القانون الدولي ويتجاهل أحكام ميثاق الأمم المتحدة ضد دولة ذات سيادة.
وشدد أخيدو على التزام الحركة الكامل بالتعبئة للدفاع عن السلام وضد العدوان على سورية والوقوف في وجه الإرهاب حتى تحقيق النصر الكامل عليه.
وفي مينسك أعرب مواطنون بيلاروسيون أطلقوا على أنفسهم اسم “وطنيو بيلاروس” عن استنكارهم للعدوان.
وعبر المواطنون البيلاروس في رسالة إلى السفارة السورية في مينسك عن تضامنهم مع سورية قيادة وشعبا ومساندتهم للشعب السوري في محاربة الإرهاب والتدخل الخارجي.
كما تجمع ناشطون من حزب اليسار الألماني “دي لينكه” أمام بوابة براندنبورغ في العاصمة برلين احتجاجا على العدوان الثلاثي على سورية حاملين لافتات تندد به.
من جانبه أقام فرع قبرص للاتحاد الوطني لطلبة سورية وعدد من أبناء الجالية السورية والحزب الشيوعي ومجلس السلم القبرصيان وعدد من الفعاليات السياسية والحزبية في قبرص كالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وقفة تضامنية أمام مقر السفارة الأمريكية في العاصمة نيقوسيا أدانوا فيها العدوان الثلاثي على سورية.
ورفع المشاركون الأعلام الوطنية السورية واللافتات المنددة بالعدوان الثلاثي موجهين رسائل تحية إلى الشعب السوري فيما تخللت الوقفة كلمات للمشاركين أكدوا فيها وقوفهم إلى جانب سورية ضد أي عدوان ومشددين على أن هذا العدوان مناقض لكل الأعراف والمواثيق الدولية.
إلى ذلك نظم المغتربون السوريون والنقابات والأحزاب اليسارية وجماهير غفيرة من سكان جزيرة كريت اليونانية في مدينة خانيا مسيرة ضخمة للتضامن مع سورية ضد العدوان الثلاثي.
وألقى المشاركون في الفعالية كلمات أدانوا فيها العدوان وطالبوا الدولة والحكومة اليونانية بطرد سفراء دول العدوان وإغلاق القاعدة الأمريكية في الجزيرة وقطع العلاقات مع تلك الدول الإمبريالية مرددين هتافات تندد بالعدوان الثلاثي الغاشم على سورية وبتدخل أمريكا والدول الامبريالية بشؤون الدول.
وجددت فنزويلا في بيان صدر عن سفارتها في نيودلهي إدانتها الشديدة للعدوان الثلاثي مؤكدة أنه غير قانوني ويخرق أسس ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وأكد البيان أن هذا العدوان ليس إلا نسخة جديدة عن غزو العراق الكارثي عام 2003 والذي تم شنه عبر ذريعة أسلحة الدمار الشامل.
وختم البيان بالقول إن رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية يعبر نيابة عن شعب وحكومة فنزويلا عن تضامنه المطلق مع سورية حكومة وشعبا للجرحى والأضرار المادية التي وقعت جراء هذا العدوان الغاشم وغير المبرر.
كما أدان الأمين العام للحزب الشيوعي الفنزويلي أوسكار فيغيرا وأعضاء المكتب السياسي للحزب العدوان الثلاثي على سورية.
وتجمع أعضاء من الجمعية الوطنية التأسيسية الفنزويلية والأعضاء في الأحزاب الحليفة للحزب الاشتراكي الفنزويلي الموحد وناشطون فنزويليون أمام السفارة السورية في كراكاس رافعين الأعلام السورية تضامنا مع سورية.
وفي السياق ذاته زار السفارة السورية وفد من النادي السوري الفنزويلي ومطران الطائفة السريانية في فنزويلا المونسينيور حكمت بيلوتني ومطران الكاثوليك المونسينيور جورج كحالة زهيراتي الذين هنؤءوا الشعب السوري وقيادته بمناسبة عيد الجلاء منددين بالعدوان الثلاثي.
وفي برازيليا استنكر حزب العمال البرازيلي العدوان ودعا في بيان جميع الشعوب والأمم إلى الوحدة في الدفاع عن السلام العالمي. وطالب الحزب بالوقوف ضد سياسات الحرب التي تروج لها الإمبريالية العالمية.
كما أدان الحزب الشيوعي البرازيلي في بيان له العدوان الأمريكي البريطاني الفرنسي على سورية مشيرا إلى أن هذا العدوان غير المقبول يتحدى بشكل صارخ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ويأتي ضمن تصاعد المواجهات والحرب العدوانية للإمبريالية التي ستؤدي إلى عواقب خطيرة لا يمكن التنبؤ بها على سورية والشرق الأوسط والعالم.
وعبرت الأكاديمية العربية البرازيلية للآداب في بيان عن إدانتها للعدوان الثلاثي على سورية ورفضها للقصف الإجرامي الذي طال سورية من قبل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا مشيرة إلى أن الأكاذيب الأمريكية حول مزاعم الكيميائي في العراق تتكرر الآن في سورية التي لم تقبل الخضوع للإمبريالية الأمريكية وحلفائها.
