بعد سنوات.. الغوطة الشرقية تتطهر من الإرهاب

دمشق-سانا

بعد أن حسم الجيش العربي السوري معارك الغوطة الشرقية وفرض مسألة إخراج إرهابيي “جيش الإسلام” من دوما تكون مدينة دمشق ومحيطها على موعد مع إغلاق باب أسود دام سبع سنوات من الدم والنار أرقت السوريين عبر قذائف الحقد وصواريخ الغدر التي كانت تطال المدنيين في مدارسهم وبيوتهم وأسواقهم.

شهر ونيف من عمليات عسكرية نوعية وتكتيكات دقيقة فكك خلالها الجيش العربي السوري بنيان الإرهاب وشبكات انفاقه ومقرات قيادته تحت الأرض وفوقها انتهت بالقضاء على الإرهاب في الغوطة واخراج الارهابيين من أوكارهم إلى الشمال السوري.

شبكة الأنفاق المعقدة التي تم اكتشافها في مدن وبلدات الغوطة الشرقية تحت الأبنية السكنية ومستودعات السلاح إضافة إلى الاف المدنيين الذين كانت التنظيمات الإرهابية تحتجزهم كدروع بشرية كلها تظهر مدى صعوبة المعركة التي خاضها الجيش العربي السوري وكسبها بمهارة قتالية عالية.

دمشق اليوم لم تعد رهينة لقذائف الإرهاب وشوارعها وأحياؤءها لن تكون بعد اليوم في مرمى نيران الحقد التي ادمت المدينة وابناءها وغوطة دمشق كغيرها من المناطق التي تطهرت من رجس الارهاب مقبلة على الحياة والعمل وإعادة الإعمار إنجاز عسكري بارز تعمد بدماء الشهداء وعذابات أهالي المختطفين وصبر ابناء سورية على جراح ادمت كل بيت لكنها لم تستطع أن تكسر ارادتهم بالحياة وقدرتهم على تحقيق النصر رغماً عن كل الداعمين والمراهنين على الإرهاب.

ملف الإرهاب في الغوطة قد اقفل فيما لم تنفع خطط داعمي الارهاب ولا صراخهم ولا فبركاتهم المزعومة ضد الدولة السورية باستخدام السلاح الكيميائي المزعوم في وقف زحف الجيش العربي السوري لاجتثاث ارهابييهم والخلاص منهم في الغوطة كما اجتثهم في دير الزور وحلب وقبلها حمص ومناطق أخرى من الارض السورية.

وبانتهاء معركة تطهير الغوطة الشرقية من الإرهاب يتحرك الجيش إلى مناطق أخرى تختطفها التنظيمات الإرهابية وتمارس القتل والترهيب بحق المدنيين فيها ونحن على موعد مع نصر جديد على طريق خلاص سورية والسوريين من الإرهاب وتبعاته ليكتمل قوس النصر وتعود سورية آمنة مستقرة يعيش فيها أبناؤها بأمن وسلام.

انظر ايضاً

مزارعو الغوطة الشرقية يعيدون الحياة لأكثر من 5600 هكتار من أرضهم