S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
اللاذقية-سانا
بعد نحو 70 يوما من قرار منع سرافيس جبلة والقرداحة دخول مدينة اللاذقية عادت هذه السرافيس لدخول المدينة من بوابة طريق الحسيني في خطوة تم اتخاذها من قبل لجنة النقل المشترك بالمحافظة للتخفيف من معاناة المواطنين وخاصة طلاب جامعة تشرين والحد من الازدحام ضمن الكراج الشرقي للمدينة.
قرار اللجنة الجديد ورغم انه يسمح بدخول السرافيس إلى مدينة اللاذقية ومرورها بجانب جامعة تشرين وصولا لساحة دوار اليمن وما تمثله من عقدة مواصلات طرقية وشبكة نقل ركاب عامة لا يزال موضع اعتراض من بعض المواطنين وسائقي السرافيس باختلاف رؤية ومصالح كل منهم مقابل ترحيب آخرين ينتظرون تطبيق خطة واضحة ونهائية وتوفير مستلزمات نجاحها بما يسهم في توفير النقل المناسب للمواطن بعيدا عن التجريب والمزاجية.
وعقب صدور القرار وصلت إلى دوار اليمن أعداد قليلة من سرافيس مدينة جبلة دون سواها حيث وصف سائقوها في تصريحات لمراسل سانا الخطوة بـ “الجيدة” ومنهم مازن سلطان الذي لفت إلى أن استمرار عمل خطوط النقل العام على دوار اليمن لوقت متأخر من الليل يسهم في تنشيط الحركة والتنقل عبر خط السير الجديد كما أن حصر دخول السرافيس بالكراج الشرقي تسبب بخلق ازدحام كبير ووقوف أصحاب السرافيس لوقت طويل على الدور.
بعض السائقين امتنعوا عن دخول المدينة معللين ذلك بعدم وضوح القرار بالنسبة إليهم وخوفهم من حجز مركباتهم أو قلة عدد الركاب على خط السير الجديد فيما اعتبر السائق أبو محمد أن الحل الأمثل عودة السرافيس إلى خطها القديم قبل منع دخولها المدينة وصولا لدوار الزراعة مطالبا بتعديل تسعيرة نقل الركاب وعدم إبقائها عند مئة ليرة للراكب مع زيادة المسافة بين الكراج ودوار اليمن بحدود 6 كيلومترات ذهابا وإيابا.
شاليش محمد مدير مدرسة في جبلة تدفعه طبيعة عمله لمراجعة مديرية التربية باللاذقية بمعدل مرة أو مرتين أسبوعيا رأى أن القرار الجديد يسهم في التخفيف من التنقل بين وسائط النقل ولا سيما لمن يقصد اللاذقية من ريف جبلة ويسهل بالوصول إلى مركز المدينة في ظل الازدحام الشديد على باصات النقل الداخلي بالكراج.
ورغم قرب مديرية التربية من دوار اليمن إلا أن محمد يفضل أن تصل هذه السرافيس إلى دوار الزراعة كما كانت سابقا غير أن سارة ابراهيم العاملة في مديرية التربية وجدت في القرار الجديد ضالتها حيث أنها تستطيع الوصول إلى عملها بوسيلة نقل واحدة.
ويختلف رأي الطلاب تبعا لموقع كلياتهم وقربها من خط سير السرافيس وخاصة أن جامعة تشرين تتوسط خطي سير سرافيس القرداحة وجبلة القديم قبل منع دخولها المدينة والجديد الذي يمر بموازاة سورها الجنوبي حيث كليات التربية والحقوق والاقتصاد.
الطالبة عبير الورعة اعتبرت أن القرار الجديد يخدم معظم الطلاب لتوفير النقل المباشر دون النزول بالكراج والبحث فيه عن وسيلة نقل اخرى في حين خالفها الرأي الطالب عمار عيسى الذي أشار إلى أن وجود السرافيس في هذا المكان يحمل الطلاب تكلفة نقل اكبر مطالبا بعودة السرافيس للوصول إلى دوار الزراعة.
وأمام الحاجة لوسيلة نقل يهم مواطنون من طلاب وموظفين وسواهم بالصعود إلى السرافيس دون معرفة التسعيرة الواجب دفعها فيعتقد احدهم أنها 125 فيما تشير امرأة إلى أنهم اخبروها أن الأجرة 150 ليرة في حين تبرز على جانب السرفيس تسعيرة النقل المحددة من قبل مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بـ 100 ليرة سورية وهو ما يستدعي الالتزام بتسعيرة محددة تراعي مصالح السائقين والمواطنين على السواء والتشدد في تطبيقها.
المهندس طلال حورية مدير شركة النقل الداخلي في اللاذقية وعضو لجنة نقل الركاب المشترك بالمحافظة أوضح لـ سانا أن اللجنة سمحت بدخول السرافيس إلى المدينة عبر طريق الحسيني بعد اطلاعها على الخطوط التي تدخل الكراج الشرقي وواقع النقل داخل المدينة واستطلاع آراء بعض المواطنين وأصحاب وسائقي السرافيس.
وأعرب عن أمله أن يلقى القرار الجديد تشجيع والتزام أصحاب السرافيس موضحا ان السائقين يمكنهم دخول الكراج الشرقي أو الوصول إلى دوار اليمن مع السماح بموقفين أمام مدخل الجامعة الجنوبي ومقابل اوتستراد حي الزراعة مشيرا إلى استعداد اللجنة لتوفير كل الوسائل اللازمة لإنجاح هذا المقترح وتوفير مظلات واضاءة وشاخصات للمواقف.
وأكد حورية أن تعرفة النقل المعتمدة لم يطرأ عليها أي تعديل نافيا وجود أي توجه لزيادتها مبينا أن وصول السرافيس للكراج فقط خلال الفترة الماضية أسهم في زيادة القدرة النقلية بين مدينتي جبلة والقرداحة ومدينة اللاذقية وبالتالي التخفيف من الازدحام الذي لطالما كان موجودا وموزعا بين عدة مواقف على طول خط السير القديم.
وقدر حورية الانتهاء من الازدحام قبل بداية العام الدراسي القادم مبررا ذلك بوصول باصات جديدة إلى المحافظة سيتم توزيعها حسب الأولوية على خطوط النقل ضمن المدينة وخارجها وستخصص باصات لنقل الركاب بين المدن.
بسام الابراهيم
