خروج دفعات جديدة من المحتجزين لدى الإرهابيين عبر ممر الوافدين… الأهالي: الجيش وعد ووفى بوعده

ريف دمشق-سانا

خرجت اليوم دفعات جديدة من المدنيين من أهالي غوطة دمشق الشرقية الذين تتخذهم التنظيمات الارهابية دروعا بشرية وذلك عبر الممر الانساني المؤدي إلى مخيم الوافدين الذي افتتحه الجيش العربي السوري لتأمينهم ونقلهم الى مراكز الاقامة المؤقتة.

وذكرت موفدة سانا إلى مخيم الوافدين ان وحدات من الجيش العربي السوري وفرقا طبية من الدفاع المدني والهلال الأحمر استقبلت دفعات جديدة من الأهالي الهاربين من التنظيمات الإرهابية التي احتجزتهم واتخذتهم دروعا بشرية طيلة الفترة الماضية في القطاع الشمالي للغوطة الشرقية.

ومع ازدياد أعداد هؤلاء الهاربين من سطوة التنظيمات الإرهابية في غوطة دمشق الشرقية تتكشف يوما بعد آخر حقيقة هذه التنظيمات التي كانت تتخذ من المدنيين دروعا بشرية وتحتجزهم لديها كرهائن ولدى وصولهم الى نقاط الجيش العربي السوري الذي قام باستقبالهم وتأمينهم قدموا روايات جديدة عن فصول ومعاناة عانوها لسنوات تحت نير التنظيمات الارهابية والتي لا تختلف كثيرا عن روايات من سبقهم في العبور إلى بر الأمان وهي معاناة يختصرها هؤلاء بالقول” إن معاناتهم تبدأ من حرمانهم من أبسط حقوقهم في الغذاء والدواء الذي كان تحت سطوتهم ولا تنتهي عند منعهم من الخروج الى نقاط الجيش العربي السوري عدا عن منع الإرهابيين لهؤلاء المدنيين من التواصل مع أقربائهم خارج الغوطة وفرض حالة من منع التجوال ضمن المناطق الواقعة تحت سطوتهم عدا ايضا عن احتفاظهم بالشباب واجبارهم على الانضمام إلى صفوفها للقتال إضافة إلى تجنيد الأطفال ومن لا يرضخ لأوامرهم يتم اعتقاله”.

ولفتت المراسلة إلى أن معظم المدنيين الخارجين من المعبر هم اطفال ونساء وشيوخ حيث تم نقلهم بالحافلات الى مراكز الاقامة المؤقتة المجهزة مسبقا بكل الخدمات الأساسية من أماكن سكن واطعام ومركز صحي وغيرها.

وعن استقبال الجيش العربي السوري لهؤلاء المدنيين يؤكد هؤلاء أن الاستقبال الذي حظوا به من قبل جيش بلادهم لم يكن متوقعا نظرا لروايات الكذب والخداع التي كانت تبثها التنظيمات الإرهابية بين المدنيين لبث حالة الخوف بينهم لمنعهم من الخروج وابقائهم لديها كدروع بشرية لكن بوصولهم إلى الممر الذي أمنه الجيش العربي السوري اكتشفوا زيف ادعاءات هذه التنظيمات ليجدوا جيش بلادهم في مقدمة المستقبلين لهم وهو ما يختصره أحد المدنيين بعبارة واحدة وجهها لرجال الجيش العربي السوري “عاهدتم بتحريرنا ووفيتم بوعدكم”.

وأمنت وحدات الجيش خلال الفترة الماضية خروج نحو 110 آلاف من المحتجزين لدى التنظيمات الإرهابية عبر الممرات الآمنة في حين ما يزال الإرهابيون يحاصرون مئات العائلات داخل الغوطة الشرقية ويستهدفون الممرات بالأسلحة الرشاشة بغية دب الذعر في نفوس الأهالي لمنعهم من المغادرة.

انظر ايضاً

مزارعو الغوطة الشرقية يعيدون الحياة لأكثر من 5600 هكتار من أرضهم