واشنطن تهدد بالانسحاب من مجلس حقوق الإنسان لإدانته كيان الاحتلال

الأمم المتحدة-سانا

إمعاناً منها بالانحياز السافر لكيان الاحتلال الإسرائيلي هددت الولايات المتحدة مجدداً اليوم بالانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعد إدانة المجلس لانتهاكات سلطات الاحتلال في الأراضي العربية المحتلة.

يذكر أن الولايات المتحدة تقدم الدعم الكبير لكيان الاحتلال الإسرائيلي وترفض تبني أي قرارات ضده في المحافل الدولية وخاصة في مجلس حقوق الإنسان الذي يشير في العديد من بياناته إلى الممارسات القمعية التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

ونقلت وكالة فرانس برس عن سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هايلي قولها في بيان:”إن لصبرنا حدوداً وأعمال اليوم تكشف بشكل واضح أن هذه المنظمة تفتقر إلى المصداقية الضرورية” على حد قولها ووصفت هايلي مجلس حقوق الانسان بأنه “فاقد للأهلية” بعد إدانته انتهاكات كيان الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة .

وتبنى مجلس حقوق الإنسان اليوم بالأغلبية قرارين الأول يدين انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل مطالباً إياها بالالتزام بالقرارات الدولية وخاصة قرار مجلس الأمن 497 لعام 1981 الذي رفض قرار الاحتلال فرض قوانينه على الجولان واعتبره لاغياً وباطلاً والثاني يرفض الاستيطان في الأراضي العربية المحتلة.

وهذه ليست المرة الأولى التي تهدد فيها الولايات المتحدة بالانسحاب من مجلس حقوق الانسان حيث أعلن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في آذار من العام الماضي أن بلاده ستنسحب من المجلس بحجة ضرورة “إجراء إصلاحات كبيرة داخله” قائلا:”إن الولايات المتحدة ستواصل رفضها الشديد والمبدئي لأجندة المجلس المنحازة ضد إسرائيل” على حد تعبيره.

بينما انسحبت الولايات المتحدة العام الماضي من منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو” بسبب قبولها عضوية فلسطين ومزاعم انحيازها ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي كما جمد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دفع المستحقات المالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” للضغط على الفلسطينيين لقبول قراره بالاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال.

انظر ايضاً

مجلس حقوق الإنسان يدين السياسات الاستيطانية للاحتلال الإسرائيلي في الجولان المحتل ويطالب بوقفها

جنيف-سانا اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قراراً جدد فيه إدانته السياسات