S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
استطاعت شركة ألبان حمص رغم ارتفاع أسعار المواد الأولية والظروف المحيطة بعملها إنتاج ما قيمته 360 مليون ليرة سورية وتحقيق نسبة تنفيذ في قيمة خطة الإنتاج منذ بداية العام ولغاية الشهر الماضي تصل إلى 113 بالمئة.
وذكر مدير الشركة محمد حماد في تصريح لمندوب سانا أن الشركة تمكنت من تصنيع 2255 طنا من الحليب الخام نتج عنه74ر2 طن من الحليب المعقم و 737 طنا من اللبن المعلب و761 طنا من اللبن المصفى و127 طنا من اللبن غير المعلب و22 طنا من الجبنة العكاوية و 19 طنا من جبنة القشقوان و63 طنا من الجبنة المطبوخة وكميات أقل من الزبدة و السمنة.
وبين حماد أن الشركة واجهت عددا من معوقات العمل نتيجة للظروف الراهنة متمثلة بارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج بنسب تراوحت بين “100 إلى400 بالمئة” ولاسيما الحليب الخام الذي يشكل نسبة 50 بالمئة من مستلزمات الإنتاج حيث وصل سعره إلى 3ر49 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد في الأشهر الأخيرة من
السنة 2013 في حين بلغ سعره 70 ليرة سورية في الشهر الخامس من العام 2014 وهذا السعر مرشح للارتفاع بنسبة أكثر من 30 بالمئة الأمر الذي يؤدي إلى زيادة ارتفاع التكاليف لمختلف المنتجات بنفس النسبة.
وتعاني الشركة وفقا لمديرها حماد من صعوبة في “تأمين مستلزمات الإنتاج المستوردة كالسمنة والزبدة والحليب المجفف ومواد التعبئة والتغليف بسبب ظروف الحصار الاقتصادي والأحداث الأمنية الطارئة في سورية وعدم تمكن العديد من الجمعيات التعاونية والفلاحين ومراكز تجميع الحليب الخاصة من إيصال الحليب إلى
الشركة وفقدان الشركة للعديد من أسواق تصريف المنتجات في عدد من المحافظات”.
وأضاف حماد ان الشركة تواجه مشكلات تتعلق “بعدم وجود سيارات كافية وحديثة لنقل العمال والكوادر الإدارية في الشركة وعدم الموافقة على شراء سيارة بديلة ما أدى إلى إنفاق ما قيمته 750 ألف ليرة سورية سنوياً لاستئجار سيارة بديلة تقوم بنقل عمال الورديات المسائية والليلية من حراس ومراقبي آلات وعمال
الإنتاج التي تقتضي ضرورات العمل استمرارهم في الورديتين المسائية والليلية”.
ولفت إلى تدني الاعتمادات المرصودة للصيانة إلى جانب وجود صعوبة بالغة في تأمين قطع الغيار اللازمة لصيانة الآلات والمعدات بحيث اعتمدت الشركة على تصنيع بعض قطع الغيار وتعديل بعض القطع الأخرى وفي بعض الأحيان تم تعديل طريقة عمل خطوط كاملة كآلة اللبن المعلب وآلة الحليب المعقم وذلك من خلال
الكادر الفني الموجود في الشركة متلافين بذلك صعوبة استيراد قطع الغيار وثمنها الباهظ والقطع الأجنبي اللازم لاستيرادها مشيرا الى النقص الحاد في عدد العمال بما يقدر بـ 53 عاملا من عمال الإنتاج وخدماته وهذا العدد يمثل ربع عمال الشركة.
واقترح مدير الشركة مساعدة الشركة في تأمين مستلزمات الإنتاج الأساسية من الحليب المجفف والسمنة والزبدة من الدول الصديقة بشكل مباشر وفق الآلية التي تراها الوزارة مناسبة لتجاوز تداعيات الحصار الاقتصادي المفروض على سورية والتوسط لدى الجهات الوصائية لاتخاذ ما يلزم للحد من ظاهرة تهريب الحليب الخام ومنتجات الألبان إضافة إلى تأمين وسائل النقل الكافية لتسهيل عملية نقل كوادر الشركة وعمال الورديات المسائية وتوفير أجور نقل سيارة بديلة.
