البطريرك يازجي: التنظيمات الإرهابية المسلحة سبب المآسي في المنطقة

بيروت-سانا

حذر بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي من خطورة ما يجري في المنطقة من ترهيب وقتل وتدمير وتهجير الخارجة عن كل المقاييس والأخلاق والتي تغلب المصالح الشخصية لدول الخارج داعيا أبناء المنطقة إلى تغليب مصلحتهم بالدفاع عن منطقتهم في مواجهة هذه الأفعال.

وقال البطريرك يازجي خلال ترؤسه قداسا في كنيسة سيدة البلمند في لبنان بحضور حشد من الشخصيات والمؤمنين من لبنان والخارج “إن ما نسمعه من تصريحات لمسؤولين ورؤساء دول بالعالم من حين إلى آخر حول ما يجري في العالم يقولون إن مصالحنا الخاصة تفترض علينا أن نحدد موقفنا انطلاقا منها وإذا راقبنا الاضطراب والخوف السائدين في كل المناطق وخاصة ما يجري في منطقتنا من قتل وتهجير وخوف وترهيب وكل هذه الأفعال البشعة الخارجة عن المقاييس التي تجعل هذه الافعال تكون بكل بساطة ووضوح هي المصلحة الشخصية” معربا عن الأسف لخروج الأفعال الجارية حاليا عن المبادئ والأخلاق والقيم الإنسانية.

وتساءل البطريرك يازجي “هل هناك أبشع من أن يتوصل الإنسان إلى حمل سكين أو سيف ويمسك إنسانا آخر حيا ويذبحه كما يذبح دجاجة ولا يتملكه أي خوف إنما على العكس فهو يرى وفق معتقداته أنه حقق نصرا عظيما” مشيرا إلى أن المقاييس القائمة على مبادئ السطوة والمال تجعل الإنسان يحقق نزواته بابشع الطرق.

واستهجن البطريرك يازجي الظلم والألم والقلق وعدم الاستقرار وعدم الطمأنينة السائدة في المنطقة وسط ظلمات المشاريع التي تستهدفها.

وأشار البطريرك يازجي إلى مآسي المواطنين في دول المنطقة من جراء جرائم التنظيمات الإرهابية المسلحة لافتا إلى أنه حين نلتقي بالناس أينما كنا سواء في حمص بسورية أو في دير البلمند وفي طرابلس وفي بيروت والمناطق الأخرى في العراق والخليج وغيرها نرى العالم كله يغلي.. وكلنا ننشد السلام لأننا فقدنا السلام والحياة المطمئنة ونطالب بأن يعيش الانسان بأمان وخير.

وشدد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس على أن الثورة والإصلاح الحقيقيين يكمنان في إصلاح نفوسنا وتطهير ذواتنا بالنفس والجسد والسلوك بالبر والقداسة مشيرا إلى أن اعتماد هذه اللغة والفكر والمبادئ يسهم بحل جميع مشاكلنا ويتوقف القتل والترهيب والتكفير وتنتظم الحياة البشرية وترتقي الحياة الإنسانية إلى المستوى المطلوب ويحل السلام وتعم الطمأنينة في قلب وحياة كل منا.

واستهجن البطريرك يازجي الصمت الدولي على استمرار خطف المطرانين بولس يازجي متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس ويوحنا ابراهيم متروبوليت حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس.

وكان البطريرك يازجي أكد مرارا أن مواجهة الطغيان والظلم الذي تتعرض له المنطقة جراء الإرهاب والفكر التكفيري تتطلب الإخلاص والعمل الصالح داعيا المجتمع الدولي إلى وقف تصدير الإرهاب والهمجية والتكفير وتزوير الحقائق وإطلاق تصريحات مزيفة تدعو لاحتضان مسيحيي المشرق ومشددا على أن سورية صامدة بصمود قيادتها وشعبها وجيشها وباقية منبعا للنور وأنها ستبنى بسواعد الخيرين.

انظر ايضاً

البطريرك يازجي يدعو دول العالم الى تقديم المساعدة لمتضرري الزلزال في سورية

بيروت-سانا وجه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس البطريرك يوحنا العاشر يازجي نداء إلى كل …