مهرجان شعري يحتفي بالوطن في ذكرى الثامن من آذار

ريف دمشق-سانا

بمناسبة الذكرى الـ55 لثورة الثامن من آذار أقام المركز الثقافي العربي في جرمانا مهرجاناً شعرياً شارك فيه عدد من الشعراء عبروا في قصائدهم عن حب الوطن الصامد والشامخ في مواجهة المؤامرات والإرهاب.

وفي كلمة الافتتاح عبر الشاعر منهال الغضبان رئيس المركز الثقافي في جرمانا عن أهمية الحراك الثقافي في المناسبات الوطنية بصفته يمثل حال الشعب السوري الذي صمد وقاوم وصمم على الحياة بكرامة رغم كل ما يتعرض له من المؤامرات الساعية لتهشيم صورته التاريخية.

وألقى الشاعر الدكتور أسامة حمود قصيدة بعنوان يباب الجنان بين فيها أن الشام ستبقى رمزاً للسيف العربي الأصيل ومقدمة للنضال وأنها حضن جامع لكل السوريين فقال..

“أيرقى القول في فلك المقام .. شذا تسيجه أجنحة الكلام فسحرك يا دمشق اليوم غصن .. يناجي النور من رحم الكلام يشق طريقه برداء نصر .. يبدد في السما سحب الظلام”.

وبدوره ألقى الشاعر علي الدندح قصيدة بعنوان /قصيدة دمشق/ رأى فيها أن الفيحاء تختصر كل معاني الحياة وأنها بمثابة الروح لسورية ولأبنائها فقال..

“ولأن الشام خبز الروح.. فإن من حقي أن أنسج أوردتي..منديلاً ألوح به لدمشق الروح”.

على حين عارضت الشاعرة أحلام بناوي قصيدة الشاعر الفلسطيني الراحل عبد الكريم الكرمي الشهيرة سنعود حيث عبرت بناوي في قصيدتها “عذراً” عما في داخلها من آلام بسبب ما يعانيه الشعبان الفلسطيني والسوري جراء الإرهاب والمؤامرات مبينة أن سورية هي ملفى الوطنيين ورمز العروبة فقالت..

“تناديني الدماء معاتبات .. وتنزف في فمي من كل باب فلسطين الحبيبة بات همي .. أعود إلى الشآم مع الغياب وأعراف العروبة قتلتنا .. وسلوا سيفهم فوق الرقاب”.

أما الشاعرة أمل المناور فجاءت قصيدتها بعنوان وطني معبرة عن حبها الكبير للوطن وأنه هو الأمل والحياة والفرح ودم الحياة الذي تنبض في كل حر وشريف فقالت..

“وطني عيون نبضة وفؤاد .. والكون أجوف دونه وسواد فهو الجناح لطائر ملأ السما .. والقلب جو واسع وبلاد إن شئت أكتب اسمه بقصيدة .. فالروح لوح والدماء مداد”.

وألقت الشاعرة نبوغ أسعد قصيدة بعنوان /العرض الأعز/ رأت فيها أن الوطن هو كينونة الإنسان وأخلاقه وشرفه وأن سورية هي أسمى ما يكون في العالم مهما جاءت به الادعاءات الباطلة ضدها فقالت..

“إن السفيه على ادعاء باطل .. في أي خلق قد تراه تراجعا لكنني وأنا أعيش على النوى .. قلبي ينز على الفراق توجعا وطني هو العرض الأعز بأمة .. ملأت حياة العالمين ترفعا”.

وختمت الشاعرة لينا المفلح المهرجان الشعري الذي حضرته شخصيات ثقافية وادبية واجتماعية في جرمانا بقصيدة جاءت بعنوان /عطر الأرض/ أشارت فيها إلى أن دمشق هي كل البدايات وهي رمز النصر والمحبة وعنوان الوفاء والطريق إلى النصر واستعادة الحقوق فقالت..

“أمضي ويتبع نجمي في المدى أفق..يختار في الأرض ما تنأى به الطرق.. لي في الدروب حكايات ولست سوى .. سطر عليه حروف العشق تتسق.. من أين نبدأ من عطر الشآم وكم .. في الشام يعبق فينا الغار والحبق”.

محمد خالد الخضر

انظر ايضاً

مهرجان شعري في الجمعية التاريخية لملتقى جبلة الأدبي

اللاذقية-سانا أقام ملتقى جبلة الأدبي مهرجاناً شعرياً لعدد من الشعراء الذين تنوعت قصائدهم شكلاً ومضموناً