S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
القدس المحتلة-سانا
تواصلت الاحتجاجات في الأراضي الفلسطينية المحتلة ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الاسرائيلي
للأسبوع الثاني عشر على التوالي وواجهت قوات الاحتلال المشاركين فيها بالرصاص وقنابل الغاز المسيلة للدموع.
ففي نابلس أصيب ثلاثة شبان بجروح واختناق خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مظاهرة عند مدخل قرية بيتا وحاجز حوارة.
وأفاد أحمد جبريل مسؤول الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس لوكالة معا باصابة ثلاثة شبان اثنان منهم بالرصاص المطاطي وآخر بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع في قرية بيتا.
وعلى حاجز حوارة جنوب نابلس شارك مئات الفلسطينيين في مظاهرة قابلتها قوات الاحتلال باطلاق الرصاص المطاطي وعشرات قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.
كما انطلقت مظاهرة أخرى من وسط قرية بلعين في رام الله بالضفة الغربية باتجاه جدار الفصل العنصري تنديدا بقرار ترامب.
وشارك في المظاهرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين أهالي القرية ونشطاء سلام ومتضامنون أجانب ورددوا الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى كما كتبوا على بوابة الجدار شعارات منددة بالاحتلال الإسرائيلي.
وفي مدينة الخليل قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مظاهرتين وسط المدينة خرجتا في ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي بمشاركة العشرات من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب غير أن قوات الاحتلال منعت المشاركين في الأولى من الوصول إلى ساحة البلدية وألقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع واعتقلت عددا منهم.
وفي المظاهرة الثانية التي انطلقت من داخل الحرم الإبراهيمي بمشاركة المئات من الفلسطينيين قامت قوات الاحتلال المتمركزة في الحرم ومحيطه باغلاق البوابات الحديدية ومنع الفلسطينيين من رفع العلم الفلسطيني والتظاهر.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في الـ 6 من كانون الأول الماضي اعترافه بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب في خطوة تمثل استخفافا بالقانون الدولي والقرارات الدولية.
ولاقى قرار ترامب هذا ردود فعل دولية وانتقادات تؤكد أنه يظهر انحيازا تاما للسياسة الأمريكية إلى جانب كيان الاحتلال الصهيوني ويضرب عرض الحائط بكل القرارات الدولية ذات الصلة ومن شأنه أن يشعل فتيل العنف في المنطقة برمتها.
