الأديبة فاطمة صالح: أسلوب السرد الحديث أغنى وأكثر جاذبية

دمشق-سانا

تجد معاناة المرأة والعنف ضدها طريقها في الأدب الذي تكتبه فاطمة صالح التي تحاول أن تكرس موهبتها وثقافتها للدفاع عن الأنثى بأسلوب رومانسي يمكنها من بناء جسور وطيدة بين نصها والمتلقي.

صالح التي كتبت القصة والرواية رغم تفضيلها للأخيرة تعتبر في حديث لـ سانا الثقافية أن كلا الجنسين شكل من أشكال التعبير الأدبي وهما موجودان وبقوة في المشهد الثقافي السوري سواء عن طريق النشر أو المنابر الثقافية ويساهمان في تشكيل ضفيرة الأدب مشيرة إلى أن بعض القراء يفضلون القصة القصيرة وآخرين تستهويهم الرواية إلا أن حضور القصة برأيها رهن بقدرتها على عكس الحالة الإنسانية الموجودة في المجتمع.

صالح التي كان باكورة إصدارتها مجموعة زهرة فوق الرماد تؤكد أن للشعر مكان الريادة في المشهد الثقافي السوري وخصوصاً عندما يلقيه صاحبه على جمهور حيث تصل المشاعر بنفس الزخم من روح الشاعر إلى وجدان المتلقي رغم أنه لا ينافس الرواية أو العكس فكل أشكال فنون الأدب متكاملة برأيها لكن ما زال هناك مكان رحب للشعر الأصيل الجميل رغم كثرة الطلب على الرواية من القراء.

وحول طرائق السرد التي تختارها لا تخفي صالح تفضيلها للقصة والرواية الحديثة التي تجذبها فيها أحداثها ومزجها للواقع مع الخيال وأسلوب السرد الحديث الذي هو بنظرها أغنى بكثير وأكثر جاذبية من السرد القديم لذلك لا تستميلها الأساليب القديمة في الرواية أو القصة.

وعن الكتاب والأدباء الذين تقرأ لهم تشير صالح إلى عدد من الكتاب الأجانب أمثال ميلان كونديرا و إيزابيل ألليندي وماريو باراغاس يوسا وخالد الحسيني ودوستويفسكي وغابرييل غارسيا ماركيز وعبد الرحمن منيف وغيرهم ولكل منهم أسلوبه وطابعه المميز ومن السوريين غسان كامل ونوس ونصر محسن ومها وهيب غانم وحيدر حيدر مشيرة إلى أنها تطلع على بعض ما ينتجه الجيل الجديد من رواد الأدب شعراً ونثراً.

وتختم صالح حديثها بالقول “حضور الرواية لدى القارئ رهن بقدرة واجتهاد اصحابها فهناك من يسطع نجمهم لفترات محددة حسب ظروفهم وهناك روايات تنشر فقط دون أن تقدم لكاتبها أو للجمهور”.

يشار إلى أن فاطمة صالح من مواليد طرطوس روائية وشاعرة صدر لها العديد من الأعمال منها في الرواية صلاة لغيومك القادمة ونبض الجذور وفي الشعر زهرة فوق الرماد.

محمد خالد الخضر