غالاوي: فلسطين ستكون الكلمة الأخيرة على لساني حين أرحل

بيروت-سانا

قال النائب البريطاني السابق جورج غالاوي إن فلسطين ستكون الكلمة الأخيرة على لساني حين أرحل من هذه الدنيا.

وشدد غالاوي في كلمة ألقاها في أمسية وفاء لقادة وكوادر المقاومة والدفاع عن بيروت 1982 دعا إليها المنتدى القومي العربي والحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة على حرصه على تكريم أبطال صنعوا إنجازاً تاريخياً مشيراً إلى أنه كان في بيروت يوم بدأت الحرب.

كما لفت غالاوي إلى أن الصهيوني الذي اعتدى عليه وسط لندن قبل أسابيع ما زال في السجن حفاظاً على حياته.

وشارك في الأمسية قوى وأحزاب وفصائل لبنانية وفلسطينية احتشدوا في دار الندوة في بيروت وتم خلالها تكريم الجنود اليمنيين الذين دافعوا عن بيروت مع الوطنيين اللبنانيين والمقاومين الفلسطينيين والجيش العربي السوري حيث تسلم درع التكريم رئيس جمعية كنعان فلسطين ومؤسس خيمة المقاومة في صنعاء خلال عدوان تموز 2006 على لبنان يحيى محمد صالح الذي ألقى كلمة استعرض فيها مساهمة اليمنيين في الكفاح من أجل فلسطين منذ حرب 1948 حتى حرب غزة مؤخراً.

بدوره قال الوزير اللبناني السابق بشارة مرهج في كلمته أن أهمية هذا الاحتفال اليوم أنه يجسد قيمتين في آن واحد قيمة الوفاء لمقاومين أبطال وقيمة الوحدة التي جمعت بالأمس كما تجمع في هذا الاحتفال كل القوى والتيارات في الحركة الوطنية اللبنانية والمقاومة الفلسطينية والجيش العربي السوري.

وحيا مرهج المقاومين الأبطال خلال العدوان الاسرائيلي على لبنان عام 1982 كما حيا الشهداء والجرحى والأسرى والمفقودين متحدثاً عن تجربته في تلك المعركة مشيراً إلى أن مجموعة من مناضلي تجمع اللجان والروابط الشعبية كانت في طليعة المتوجهين إلى الجنوب اللبناني مع بدء العدوان الاسرائيلي عام 1982.

واشتبكت مع قوات العدو في منطقة جسر الأولي في صيدا وأسر بعضهم بعد أن فقدت ذخيرته بينما ما زال ستة منهم مفقودين حتى الآن بينهم ابن بيروت بلال الصمدي ورفاقه الأبطال ابراهيم نور الدين ومحمد المعلم ومحمد شهاب وحيدر زغيب وفواز الشاهر.

وذكر مرهج بأول شهيدين للمقاومة في بيروت وهما عضوا الرابطة في الطريق الجديدة محمد الصيداني وعصام اليسير اللذان أوقفا مع رفاقهما تقدم المدرعات الصهيونية على محور جامعة بيروت العربية فبقيت تلك المنطقة المناضلة عصية على الاحتلال كما ذكر بشهداء الدفاع المدني الذين استشهدوا أيضاً في ساحات العمل الإنساني وشهداء مجزرة صبرا وشاتيلا التي هي واحدة من أكبر مجازر العصر وأبشعها والتي ما زال مرتكبوها وكيانهم دون محاسبة.

يذكر أن العدوان الصهيوني على لبنان امتد من عام 1982 حتى اندحار قوات الاحتلال في 25 أيار عام 2000 على يد المقاومة اللبنانية بدعم من قوات الجيش العربي السوري التي كانت متواجدة هناك.