مشروع قرار روسي إلى مجلس الأمن لإنشاء هيئة تحقيق جديدة مهنية حول استخدام الكيميائي في سورية

نيويورك-سانا

قدمت روسيا مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي لإنشاء هيئة تحقيق دولية جديدة حول استخدام السلاح الكيميائي في سورية لتحل محل آلية التحقيق المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة.

وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا في كلمة أمام المجلس خلال اجتماع عقده اليوم بدعوة روسية أن الهيئة الجديدة يجب أن تكون مهنية وغير مسيسة وتعمل على أساس بيانات دامغة لا تشوبها شائبة ويتم جمعها بطريقة شفافة وجديرة بالثقة.

وشدد نيبينزيا على أن آلية التحقيق المشتركة السابقة فشلت في إجراء تحقيقات موضوعية وأضحت أداة للتلاعب السياسي بيد بعض الدول مشيرا إلى أن روسيا ذكرت بشكل دائم بأنها على أتم الاستعداد لمتابعة النظر في هذه المسألة.

وأوضح نيبينزيا أن موسكو تشعر بالقلق حيال امتلاك الإرهابيين تقنيات تصنيع الأسلحة الكيميائية وتجاه ظاهرة الإرهاب الكيميائي التي لا تقتصر على الأراضي السورية فقط.

ودعا نيبينزيا الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى الاطلاع على مشروع القرار الروسي الذي وزع يوم أمس كوثيقة رسمية من وثائق المجلس.

وقال المندوب الروسي “اليوم استمعنا إلى اتهامات لا صحة لها ساقتها وزارة الخارجية الأمريكية مفادها أننا نعرقل عمليات التحقق من حالات استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية وكنا أوردنا أجوبة على كل تلك الاتهامات”.

وبين نيبينزيا الحاجة الماسة إلى تحقيقات تكون احترافية وليست كالتي تمت بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية مشيرا إلى ضرورة إرسال منظمة حظر الأسلحة الكيميائية خبراءها إلى سورية لكي تتمكن من التحقق من مستودعات الأسلحة الكيميائية التي اكتشفتها الحكومة السورية في المناطق التي جرى تحريرها من الإرهابيين.

وأشار نيبينزيا إلى أن الولايات المتحدة تسارع إلى توجيه أصابع الاتهام إلى روسيا وسورية عند الحديث عن أي حالة لاستخدام مواد سامة دون انتظار
تحقيقات مهنية ونزيهة.

وأكد المندوب الروسي أن موسكو حاولت جاهدة استحداث هيئة دولية جديدة تقدم بيانات “لا غبار عليها” وتستند إلى أسس من الصحة وتراعي الموثوقية والشفافية بغية جلاء الحقيقة كاملة حول حالات استخدام المواد السامة مشيرا إلى أن تلك الآلية لا بد أن تتسم بالاحتراف الكبير ولا يمكن أن تكون مسيسة.

وفي ختام الجلسة أشار المندوب الروسي إلى أن الاتهامات التي ساقتها مندوبة الولايات المتحدة للحكومة السورية وروسيا تأتي قبل اجتماع فيينا ومؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي في إشارة منه إلى أن واشنطن تهدف إلى عرقلة أي تقدم في العملية السياسية الرامية لحل الأزمة في سورية.

وقال نيبينزيا إن الولايات المتحدة الأمريكية “أظهرت حقيقتها أمام المجتمع الدولي بأنها لا تريد أي آلية مهنية مستقلة للتحقيق” مشددا على أن أي لجان أو آليات تحقيق مزعومة لن تكون شرعية ما لم يوافق عليها مجلس الأمن.

انظر ايضاً

وزراء خارجية بريكس يؤيدون منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة

موسكو-سانا أعرب وزراء خارجية دول مجموعة “بريكس” عن تأييدهم لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم …