الرئيس النمساوي يدعو إلى حل الأزمات السياسية في العالم عبر الطرق الدبلوماسية والحوار

فيينا-سانا
دعا الرئيس النمساوي هاينز فيشرإلى حل الأزمات السياسية في العالم عبر الطرق الدبلوماسية والحوار مشددا على ضرورة الابتعاد عن العنف والحلول العسكرية.
وأكد فيشر في حديث لصحيفة الكرونه تسايتونغ النمساوية قبيل استقباله في وقت لاحق هذا الاسبوع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن النمسا تؤمن بالحوار كحل لجميع الأزمات ودعم الحلول السياسية تفادياً لتوتر العلاقات بين الدول وأن فيينا تبقي أبوابها مفتوحة لكل من يرغب بالبحث عن حلول سلمية للأزمات
لافتا إلى أن زيارة الرئيس بوتين إلى فيينا خطوة هامة في التباحث في جميع القضايا التي تهم العالم والقارة الأوروبية على جميع الأصعدة.
وقال فيشر إن “النمسا كبلد مسالم وكدولة لاتمتلك القوة العسكرية تسعى دائما إلى لعب دور الوسيط بين كل الدول والشعوب للمحافظة على السلم والأمن الدولي عبر دستورها المحايد الرافض للحلول العسكرية والحروب ويحترم مبادئء حقوق الإنسان ويدعو إلى التآخي بين الشعوب ” موضحاً أن النمسا تعمل على المحافظة دائما على فتح أقنية سلام وحوار مع الجميع.
وشدد فيشرعلى ان العلاقات الروسية النمساوية متينة على جميع الأصعدة مشيراً الى أنه سيبحث مع الرئيس بوتين الثلاثاء المقبل مسائل تتعلق بالعلاقات الأوروبية الروسية والازمة في اوكرانيا والعقوبات الأوروبية ضد موسكو وقضية الغاز الروسي إلى أوروبا وملفات الشرق الأوسط وتطورات الأوضاع في سورية والعراق إلى جانب الملف النووي الإيراني ومفاوضات فيينا حول التوصل إلى اتفاق نهائي بشأنه.
ويبدأ الرئيس بوتين بعد غد الثلاثاء زيارة عمل إلى النمسا يلتقي خلالها نظيره النمساوي والمستشار فيرنر فايمان ووزير الخارجية سيباستيان كورتز ويبحث معهم سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والملف الاوكراني والغاز الروسي وقضايا أوروبية وشرق أوسطية.
وكان المستشار النمساوي فايمان اعلن أن النمسا لعبت دور الوسيط بين موسكو وكييف والاتحاد الاوروبي لتهدئة الاوضاع المتوترة بينهم لإيجاد حل سلمي عبر الحوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل بلد كما شدد وزير خارجية النمسا على ضرورة أن تحافظ اوكرانيا على موقعها في أوروبا رافضاً إنضمام كييف إلى
حلف شمال الأطلسي الناتو باعتباره يشكل تهديداً للقارة الأوروبية وعملاً استفزازياً تجاه روسيا.