سي إن إن.. محافظة معان الأردنية مركزاً للتمرد ولدعم تنظيم داعش الإرهابي

عمان-سانا

كشفت قناة سي إن إن الأمريكية عن تنامي ظاهرة الدعم والتأييد لتنظيم داعش الإرهابي في عدد من المدن الأردنية ولاسيما في محافظة معان التي كانت تمثل تاريخياً وتقليدياً قاعدة أساسية للقبائل الداعمة للملكية الأردنية مبينة أن المحافظة المذكورة أصبحت مركزاً للتمرد والعنف وأعمال الشغب المناهضة للحكومة
الأردنية وأنها تشهد مواجهات مع قوى الأمن.F

وقالت القناة في تقرير لها اليوم إن أهم ما يشغل بال الأردنيين في محافظة معان ويثير قلقهم حاليا هو مشاهد المظاهرات الكثيرة الداعمة لتنظيم داعش الإرهابي خلال الأشهر الأخيرة في المناطق الأردنية مشيرة إلى تعاظم الدعم الذي يتلقاه التنظيم من قبل المتطرفين الأردنيين.

وعلى الرغم من زعم الحكومة الأردنية وقوفها في وجه الإرهاب إلا أن الأعداد الكبيرة من الإرهابيين من جنسيات أردنية والذين يقضى عليهم في العمليات التي يخوضها الجيش العربي السوري ضد الإرهاب تثبت تقاعس هذه الحكومة عن محاربة الإرهاب وغضها النظر عن مسألة ضبط الحدود ما جعل من الأردن بيئة حاضنة للفكر المتطرف ومن الحدود ممراً يتدفق منه الإرهابيون والسلاح إلى الأراضي السورية.A

وأكدت مراسلة القناة في الأردن جمانا كرادشي أن معان ليست الوحيدة في الأردن التي يلاحظ فيها الدعم أو التعاطف الكبير مع تنظيم داعش الإرهابي مشيرة إلى أن أحد مظاهر التأييد للتنظيم تمثل بالكتابات على الجدران والتي تقول إحداها “أبو بكر البغدادي أميرنا” في إشارة إلى الإرهابي زعيم التنظيم المذكور.

وأوضحت المراسلة أن الداعمين لتنظيم داعش ينتشرون في الأسواق الأردنية وعندما قمنا بإجراء لقاء مع مواطن أردني قام أحد الأشخاص بمقاطعة اللقاء ليخبرنا أن الحل الوحيد لمشاكل معان هو في ما سماه الدولة الإسلامية ليؤكد شخصان آخران رغبتهما برؤية تنظيم داعش في الأردن مشيرة إلى تزايد المخاوف لدى عدد من الأردنيين من عمليات إرهابية يمكن أن ينفذها تنظيم داعش في بلدهم ولاسيما بعد انضمامه للتحالف مع الولايات المتحدة ضد التنظيم.

وكان حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني (وحدة) أكد في بيان له أول أمس أن من ساهم ورعى ودعم انتشار ظاهرة التطرف هو الإدارة الأمريكية وحلفاؤها معلناً إدانته انخراط الأردن في التحالف المزعوم الذى تقوده الولايات المتحدة لضرب تنظيم داعش ومحذراً من أن هذا الإنخراط يمكن أن يعرض الأردن لمخاطر حقيقية ويدفعه إلى مزيد من التورط في أهداف هذا التحالف.B

من جهته أكد رئيس بلدية مدينة معان ماجد الشراري في تصريح للقناة أن الانضمام إلى التحالف الدولي ليس من مصلحة الأردن معترفا في الوقت نفسه أن جماعات الجهاديين السلفيين متواجدة في الأردن منذ أعوام وليس فقط في معان وحدها بل في مدن أخرى عديدة وأنه إذا قام تنظيم داعش بإعلان الحرب على الأردن فلن يتردد في تنفيذ ذلك.

واعتبر الشراري أنه كغيره من الأردنيين يعتقد أن من أهم عوامل ظهور الاضطرابات في مدينة معان الفقر والبطالة وسنوات من التهميش من قبل الحكومة الأردنية.

ومن الجدير بالذكر أن الدول التي غضت الطرف عن الإرهاب في سورية بل وغذته ودعمته بالمال والسلاح ولاسيما الدول الغربية وتركيا ومشيخات الخليج وغيرها باتت تدفع حاليا ثمن أخطائها وسياساتها المتهورة وأصبح الإرهاب الذي يتمتع بالبيئة الحاضنة في هذه الدول يرتد على داعميه ومموليه ويمثل تهديداً خطيراً وجدياً لمواطنيها.