الشاب باسم أبو فخر..يحول القطع المعدنيةإلى منحوتات فنية

السويداء-سانا

لكل موهبة ملكة فريدة تترك بصمة خاصة تلقى الإعجاب وتحظى بالتميز ففي أعمال الفنان الشاب باسم أبو فخر مجسمات معدنية ومنحوتات تشكيلية تتمتع بجمالية تعبيرية بصرية تستحق الوقوف أمامها بصمت ودهشة.

وحول قصة الفنان مع المعدن وعلاقته بأعماله الفنية تحدث باسم لنشرة سانا الشبابية قائلاً: “دراستي في الثانوية المهنية جعلتني أحب التعامل مع المعدن والخردة والمخلفات الصناعية وعندما دخلت كلية الفنون الجميلة بعد تقديمي لشهادة الثانوية العامة كنت أحصل على أعلى الدرجات في مادة النحت حيث استخدمت المعدن كخامة أساسية في منحوتاتي ما رسم لي خطاً خاصاً في هذا الفن وهو التشكيل بواسطة قطع الخردة.”2

وتدل أعمال ومنحوتات الفنان باسم على جهد كبير وإرادة صلبة في تحقيق الإنجاز والتميز فهي عبارة عن مجسمات مكونة من قطع تم وصلها بطريقة فنية تنم على التوازن البصري الذي يحقق بدوره جمالية العمل بصورته النهائية.

ويعتمد باسم على أن يكون حجم الفراغ أكثر من حجم الكتلة ليظهر العمل مطعماً بالبساطة والكلية مشيراً إلى أن أعماله تخضع لدراسة مسبقة تحدد خطوط العمل وتكويناته الأساسية.

وتحضر الموسيقا في أغلب مواضيع أعمال الفنان باسم فله عدد من المنحوتات التي تمثل آلات موسيقية ووضعيات مختلفة لعازفين فهو هاو للموسيقا والنغم ويعزف على عدة آلات موسيقية ويعتبر أن أنواع ومجالات الفن متداخلة ومترابطة فيما بينها تحقق باختلافها وتباينها الجمالية المطلوبة في الفن.1

ويقدم باسم الفكرة واضحة ومباشرة تحقق في انحناءاتها وخطوطها التوازن المطلوب، مشيراً إلى أن وعي وثقافة المتلقي أصبح سبباً رئيسياً محفزاً لتقديم أعمال مميزة ذات مستوى عال.

ويقول: “أي موضوع تتخلله أحاسيس ومشاعر إنسانية أحب أن أترجمها على اختلاف المدرسة الفنية إن كانت سريانية أو تجريدية أو تعبيرية.”

ويلجأ باسم إلى تعتيق منحوتاته المعدنية بطريقة فنية تضيف عليها رونقاً جمالياً خاصاً من خلال نقاط اللحام النحاسي الموزعة في مناطق مختلفة كما يجري أحياناً خليطاً من المعادن لتوزيع ألوان معينة توحي بالقدم.

ومن خلال تراكماته البصرية والمعرفية يرى باسم أن الفنان بحاجة إلى تنمية موهبته وإبداعه ومعارفه من خلال الاستفادة من تجارب الآخرين والفنون الأخرى ونقدها بعين الموضوعية فهناك الكثير من الزوايا التي يمكن منها أخذ الأفكار والقضايا ذات الأهمية الإنسانية التي تجعل من الفنان ناقلاً وموثقاً وشاهداً على الأحداث بتعبيراته الخاصة المستخدمة لإقناع المتلقي.0

ويعتبر باسم أن المقابل المادي لا يمكن أن يحدد قيمة اللوحة فلديه أعمال بالنسبة له لا يستطيع تقييمها بشكل مادي لأنها أخذت منه جهداً ولها وقع كبير في قلبه ما يمنعه من الاستفادة منها وبيعها.

ويطمح باسم بتقديم أعمال ومنحوتات معدنية بتقنية وبصمة مختلفة تلقى قبولاً عند المتلقي وتحظى بالانتشار الواسع.

يشار إلى أن باسم أبو فخر من مواليد1983 خريج كلية الفنون الجميلة جامعة دمشق عام 2014 بمعدل33ر73 بالمئة.

مها الأطرش

انظر ايضاً

منحوتات الفنان علي معلا تفترش شاطئ بانياس وتسحر جمهوره

اللاذقية-سانا تعانق مياه مدينة بانياس الدافئة تماثيل رملية صاغتها أنامل مبدعة تعود للفنان علي معلا …