“على قلم وساق”.. نصوص نثرية لرائد خليل

دمشق-سانا

“على قلم وساق” نصوص نثرية تحمل في معانيها رؤى شعورية عميقة تجمع بين موهبتين فنية وأدبية تعكس حالات عديدة عاشها المؤلف رائد خليل ليجسد واقعه المحيط مع صور بناها في خياله.

ويعبر خليل في نص حمل عنوان أقواس الصبا عما حل بالمجتمع بأكمله جراء الحرب بأسلوب رمزي مستعيدا علاقة حب أضاءت ماضيه فقال: “يدي والنزف الحلال .. شوق يعانق الشوك .. وتسري نبضات مرسومة .. كحب الهال .. أحبس صمتي .. أتفقد أسراب الندى .. وفي المعنى ألف مقصورة على شعري”.

وفي نصوصه يرى خليل أن الوجع لابد أن يصل وفق فلسفة الحياة إلى نهاية تكون خلاصا للمرء بعد أن يتحمل الإنسان في حياته نتائج مسالكه الشاقة ومعابره الموجعة فقال في نص “مزاج الرحيل”: “تظل خربشة من بياض الوجع .. تؤجج حروف الحبر .. فيلوذ السواد إلى آخر الوجه .. وأمحو بالدمع الأثر الرفيق .. هنا استراح المكان .. ووقف الظل لاهثاً .. من شحيح الاكتمال الرقيق”.

وفي نصه تيجان اللظى يخاطب خليل محبوبته بأسلوب حسي لا يمكن إخفاؤه رغم ستار الرموز الذي ضربه حول العبارات ليصل إلى نتيجة مفادها أن الواقع الذي ينشده مع محبوبته أجمل من الحلم.. “النهم يا عبقة ملغوم..وجسدي حكاية اعتراف..يا سطوة الصمت تيهي..فيض اللهاث أضناني..وطقس الحضور اعتلى رجفة الرجوع..معك وقف الحلم مشدوها”.

ويتلون النص عند خليل بتلون مشاعره بين الحزن والغضب والرفض والاستسلام ولا سيما في نص كلمات قابلة للاشتعال الذي شغل بمفرده أكثر من نصف المجموعة عبر مقاطع جاءت كومضات وبلا عناوين فرعية فقال: “لا تضيقوا الخناق على دمي.. فما يزال قلبي ينز حبرا الصبا مبتدأ..علامته الدمعة الظاهرة على خدي”.

المجموعة صادرة عن دار بعل وتقع في 63 صفحة من القطع المتوسط.

يذكر أن رائد خليل هو من رسامي الكاريكاتير على مستوى الوطن العربي والعالم وأصدر عددا من المؤلفات ما بين الكاريكاتير والتأملات هي “الكلام عليكم” و”قفوا كي أراني” و”أنا مع حفظ الألقاب” و”سيجت دمعي ببكائك” و”التكوين وارتكاب الفعل الفني”.

 محمد خالد الخضر

انظر ايضاً

فنان الكاريكاتير رائد خليل ينال الجائزة الثالثة في مهرجان (الفكاهة والهجاء) بإيطاليا

دمشق-سانا نال فنان الكاريكاتير السوري رائد خليل الجائزة العالمية الثالثة في المهرجان الدولي للفكاهة