منهم وبهم!

بعد كل نوستين والثالثة يخبرنا سعود الفيصل أن مجهلة الرمال تعاني من الإرهاب منذ زمن طويل, ومثله نواسون سعوديون آخرون سياسيون وإعلاميون,
يقدمون كل ليلة على شاشات الفضائيات وصلات بكائية طويلة ومضحكة في آن, حول ماذا .. حول معاناة السعودية من الإرهاب .. وشاهدهم الوحيد تفجيرات الخبر 1996!‏
ومع أن ضحايا تفجيرات الخبر هم 19 جندياً أميركياً قتيلاً و372 جريحاً من جنسيات مختلفة.. أي لا استهداف للسعودية ولا لآل سعود سوى أنها جرت في صحرائهم وفوق رمالهم, ومع أن المتهمين بهذه التفجيرات سعوديون بالكامل وأولهم ابراهيم اليعقوب, ولا يزالون في السجن دون محاكمة ودون قطع رؤوس وأطراف كما العادة, ومع أن وثائق وكيليكس فضحت التضليل السعودي للـ FBI الأميركي في التحقيقات, إلا أن الفيصل ينوس ويصر على أن مملكته «أكثر بلد عانى من الإرهاب «كما تهجأ أمس, لكنه لا يخبرنا أبداً متى وكيف وأين كانت هذه المعاناة!‏
ولا يخجل الرجل حين يقول عن سياسات العراق بأنها طائفية .. وهل سياسات مملكته علمانية؟ وحين يقول إن مملكته على استعداد لمواجهة الإرهاب الذي ينمو في المنطقة.. وهل ينمو الإرهاب في غير مملكته قبل أن يصدّر للمنطقة؟‏
آن للعالم أن يفهم.. لا إرهاب إلا من السعودية وبالسعودية!‏
بقلم: خالد الأشهب