الرصد والتقييم القائم على النتائج الخاصة بتطبيق وتنفيذ البرامج السكانية في دورة تدريبية

دمشق-سانا

ركز المشاركون في الدورة التدريبية التي أطلقتها الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان اليوم في فندق الشام بدمشق على أهمية الرصد والتقييم القائم على النتائج الخاصة بتطبيق وتنفيذ البرامج السكانية في سورية ودور ذلك في تلافي الثغرات والمشكلات التي أفرزتها الأزمة.

وتهدف الدورة التدريبية التي تستمر أربعة أيام ويشارك فيها 28 مديرا وخبيرا إداريا من مختلف الجهات المرتبطة بهيئة التخطيط والتعاون الدولي والهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان في دمشق وعدد من المحافظات إلى تزويد المشاركين بالمهارات الضرورية لمتابعة وتقييم المشاريع التنموية السكانية في نطاق اختصاصهم واستخدام مخرجات الرصد والتقييم في تصويب المشاريع قيد التنفيذ واستخلاص الدروس من المنفذ منها.

وأكد الدكتور محمد أكرم القش رئيس الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان في كلمته خلال افتتاح الدورة ضرورة تركيز الجهود على المشكلات السكانية من منظور المستجدات الحاصلة جراء الازمة في سورية ومفرزاتها واعتبار ذلك ‏أولوية ملحة وعاجلة لتلبية متطلبات مرحلة إعادة الإعمار وتطوير السياسات السكانية داعيا المشاركين إلى عرض برامجهم في المحافظات ومناقشة التعديلات الخاصة بها من أجل الخروج بمسودة برامج جاهزة للاعتماد وتحقيق الغاية المرجوة منها.

ولفت الدكتور القش إلى أهمية الدعم الذي تتلقاه الهيئة من قبل الصندوق سواء في تشخيصها للواقع السكاني في سورية أو في الأبحاث والدراسات التي تصب في هذ الموضوع والظواهر الاجتماعية المرتبطة بها مثل الزواج المبكر والاستقرار والهجرة والأنشطة الأخرى معربا عن أمله بزيادة التعاون بين الجانبين خلال الفترة القادمة.

بدوره أشار المدرب أحمد شيخ عبيد من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا إلى أن الدورة هي استكمال لدورة أقيمت العام الماضي حول دورة حياة الإدارة القائمة على النتائج من أجل توعية المشاركين بأهمية الرصد والتقييم وكيفية الإعداد له بشكل جيد في مرحلة التخطيط وأيضا كيفية وضع الموءشرات اللازمة لرصد تنفيذ المشاريع ومن ثم تقييم النتائج بعد انتهاء تنفيذها لتقييم مدى تحقيقها الأغراض والأهداف التي أنشئت من أجلها.

وبين شيخ عبيد أن الرصد والتقييم مهارة ضرورية كالمهارات الإدارية التي يحتاجها أي إنسان يعمل في مراكز اتخاذ القرار وقائم على تنفيذ المشاريع موضحا أن الدورة تهدف إلى صقل الخبرات التي يمتلكها المشاركون المهتمون بالقضايا السكانية ووضعها ضمن إطار منهجي بحيث توءدي الغرض منها وهو تنفيذ وتطوير المشاريع المطلوبة في نطاق عملهم.

وأشار شيخ عبيد إلى أن الخطة الخمسية العاشرة شكلت نقلة نوعية في التخطيط تضمنت نظرة استشرافية لمستقبل التنمية الاجتماعية والاقتصادية في سورية حيث تم إعدادها ضمن منهجية تخطيط استراتيجي لتترجم إلى سياسات وبرامج ومشاريع في إطار منطقي واضح لافتا إلى أنه نتيجة ظروف الازمة تم التوجه إلى قضايا طارئة وعاجلة.

يذكر أن الهيئة السورية لشوءون الأسرة والسكان أطلقت تقريرين وطنيين عن حالة السكان في سورية الأول عام 2009 والثاني 2010 سلطا الضوء على عملية التحول السكاني فيها.