الشريط الإخباري

لافروف: نرفض دعوة واشنطن إلى قطع العلاقات مع بيونغ يانغ

موسكو-سانا

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رفض بلاده دعوة الولايات المتحدة إلى قطع العلاقات مع كوريا الديمقراطية.

ونقلت وكالة نوفوستي عن لافروف قوله في تصريح صحفي اليوم إن “التصرفات الأمريكية الأخيرة تبدو كما لو أنها تهدف لاستفزاز بيونغ يانغ لإجراءات حادة جديدة”.

وأعلنت كوريا الديمقراطية أمس أنها أجرت بنجاح اختبارا جديدا لصاروخ باليستي عابر للقارات من طراز هواسونغ 15 قادر على استهداف القارة الأمريكية بكاملها وذلك في إطار سياستها القائمة على الدفاع عن النفس في مواجهة السياسة العدائية للولايات المتحدة والتهديد الأمريكي بحرب نووية.

وأشار لافروف إلى أنه يتوجب على الأمريكيين أن يوضحوا ما الذي يريدون التوصل إليه من خلال تصرفاتهم تجاه كوريا الديمقراطية مضيفا “إذا كانوا يبحثون عن ذريعة لتدمير هذا البلد فليقولوا ذلك بشكل مباشر وتؤكده القيادة الأمريكية وعندها سنتخذ قراراتنا”.

ولفت لافروف إلى أن الولايات المتحدة لمحت في أيلول الماضي إلى أنها ستجري مناورات في شبه الجزيرة الكورية خلال الربيع المقبل في خطوة من شأنها أن تتيح المجال لتجنب أي تحركات حادة من كوريا الديمقراطية واستغلال الفترة لإطلاق حوار لكن المفاجىء ان الولايات المتحدة أجرت مناورات غير مخطط لها في تشرين الأول الماضي وبعد ذلك خلال الشهر الجاري لتعلن لاحقا عن مناورات ضخمة واسعة النطاق غير مخطط لها في كانون الأول القادم.

وتشهد شبه الجزيرة الكورية حالة من التوتر الشديد جراء المناورات العسكرية الأمريكية الكورية الجنوبية المتكررة فضلا عن التهديدات الأمريكية العدائية المتواصلة ضد كوريا الديمقراطية وقيام واشنطن مؤخرا بنشر منظومة ثاد الصاروخية في أراضي كوريا الجنوبية وهو ما تعتبره بيونغ يانغ تهديدا لأمنها القومي.

لافروف: واشنطن تمارس سياستها المناهضة لروسيا على حساب الدول الأوروبية

من جانب آخر أكد لافروف أن واشنطن تمارس سياستها المناهضة لروسيا على حساب الدول الأوروبية.

وفي مقابلة مع صحيفة ليبيرو الإيطالية قال لافروف إن “العقوبات التي فرضها البيروقراطيون في بروكسل بناء على تعليمات واشنطن ارتدت سلبا على المنتجين الأوروبيين الذين فقدوا بعض مواقعهم في السوق الروسية وما زالوا يتكبدون خسائر فادحة أما أمريكا فلم تتكبد أي ضرر لأن مبادلاتنا الاقتصادية معها هزيلة أصلا لذلك يتبين أن ممارسة المؤسسة الأمريكية سياستها المناهضة للروس تأتي على حساب الأوروبيين وبأيدي الأوروبيين أيضاً”.

وأشار لافروف إلى أن بلاده لا تتوقع خطوات إيجابية من الولايات المتحدة الأمريكية مبيناً أن إمكانيات التعاون معها سواء في الشؤون الدولية أو الثنائية ما زالت غير قابلة للتوقع بسبب “موجة الكراهية لروسيا والروس”.

وأضاف لافروف “إن تقنين الولايات المتحدة لروسيا على المستوى التشريعي كعدو هو غباء وعدم مسؤولية” مؤكداً أن روسيا لا تنظر إلى الولايات المتحدة نظرة مماثلة بل على العكس من ذلك كانت وما زالت تنظر باحترام للشعب الأمريكي.

وأعلن لافروف أن روسيا ستطور تعاونها مع الاتحاد الأوروبي بالوتيرة نفسها التي يتبعها الشركاء الأوروبيون في تطوير علاقاتهم معها.

ولفت لافروف إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يؤكد دوماً رغبته في تطبيع العلاقات مع روسيا ولكن على ما يبدو ليس لدى واشنطن بعد نهج واضح تجاه روسيا ولم تضع خططا بهذا المنحى.

ورأى لافروف أنه في الوقت الراهن يصعب التنبؤء بشكل قاطع بنتائج المرحلة الحرجة الحالية حيث وصل استقطاب الرأي في الولايات المتحدة إلى مستوى غير مسبوق على مدى العقود القليلة الماضية وهذا ينطبق ليس فقط على الصعيد السياسي والاقتصادي ولكن يؤثر على مجموعة كاملة من القضايا العامة.

وكانت العلاقات الروسية الأمريكية تدهورت خلال السنوات الأخيرة على خلفية الأزمتين في سورية وأوكرانيا إضافة إلى المزاعم الأمريكية حول تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت في تشرين الثاني الماضي وهو ما نفته موسكو بشدة واصفة تلك المزاعم بـ “السخيفة”.

بيسكوف: لا فائدة من المقترح الاميركي قطع العلاقات مع كوريا الديمقراطية

من جهته أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أن روسيا لا ترى أي فائدة من الاقتراح الأميركي قطع العلاقات مع كوريا الديمقراطية وتعتقد أنه من الأفضل التركيز على ايجاد حل دبلوماسي للوضع في شبه الجزيرة الكورية.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن بيسكوف قوله: “إن قطع العلاقات مع بيونغ يانغ هو طريق سهل ولكن السؤال هنا هو كيف سنصل الى تسوية”.

إلى ذلك وصف بيسكوف قرار الكونغرس الأميركي سحب اعتماد قناة ” ا ر تي الروسية” في الولايات المتحدة بأنه انتهاك للقانون ولحرية العمل الصحفي والكلمة وهو خطوة غير ودية وقال: “نشعر بخيبة أمل واتوقع ردودا انفعالية من البرلمانيين الروس بحق وسائل الإعلام الأميركية ردا على تصرفات واشنطن بحق قناة ار تي”.

ولفت بيسكوف إلى أن الإجراءات الأميركية المعادية لموسكو تأتي مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في روسيا العام المقبل وفي سياق محاولات واشنطن قلب مؤيدي الرئيس فلاديمير بوتين من رجال الأعمال ضده.

أنطونوف: سحب ترخيص قناة (آر تي) انتهاك لحرية الصحافة وتعكير للعلاقات الروسية الأمريكية

بدوره رأى السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف أن سحب الكونغرس الأمريكي ترخيص قناة “آر تي” لدخول مقره خطوة من شأنها تعكير العلاقات الروسية الأمريكية.

وقال أنطونوف في تصريح صحفي اليوم.. إن هذه الخطوة هي “انتهاك مباشر لمبدأ حرية الصحافة في الولايات المتحدة.. وخطوة غير ودية أخرى من الجانب الأمريكي”.

وأضاف السفير الروسي.. إن “كل هذه الخطوات تقوض العلاقات الروسية الأمريكية وللمفارقة فان الأمريكيين اليوم يفتخرون بحرية الصحافة في وقت يعتبر هذا الاجراء انتهاكا للمبدأ الاساسي لحرية الصحافة في الولايات المتحدة”.

من جانبها رجحت مارغاريتا سيمونيان رئيسة تحرير شبكة “آر تي” أن تتخذ السلطات الروسية رداً جوابياً على الإجراءات الأمريكية وذلك من خلال سحب تراخيص الصحفيين الأمريكيين لدخول مجلس الدوما ومجلس الاتحاد الروسي.

وكان الكونغرس الأمريكي سحب أمس ترخيص مراسلي قناة روسيا اليوم “آر تي” لدخول مقره بدعوى تسجيل شركة “آي تي برودكشن” الخادمة للفرع الأمريكي للقناة كـ “عميل أجنبي” وذلك في إطار الضغط الأمريكي المستمر ضد وسائل الإعلام الروسية.

انظر ايضاً

لجنة الدفاع في الدوما الروسي: قوات كييف تكبدت خسائر فادحة في هجومها المضاد

موسكو-سانا كشف رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما الروسي، أندريه كارتابولوف أن قوات نظام كييف تكبدت …