مصر: كلمة الرئيس التركي في الجمعية العامة تضمنت أكاذيب وافتراءات

القاهرة-سانا

عبرت مصر عن استيائها واستنكارها البالغين لما جاء في كلمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة العادية التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وما تضمنته من “أكاذيب وافتراءات تمثل استخفافا وانقضاضا على إرادة الشعب المصري”.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان أصدرته الليلة الماضية “إن مصر تابعت باستياء واستنكار بالغين كلمة الرئيس التركي وما تضمنته من أكاذيب وافتراءات أقل ما توصف بأنها تمثل استخفافاً وانقضاضاً على إرادة الشعب المصري العظيم كما تجسدت في 30 يونيو وذلك من خلال ترويجه لرؤية إيديولوجية وشخصية
ضيقة تجافي الواقع”.

وأضافت “إن اختلاق مثل هذه الأكاذيب والافتراءات ليس بأمر مستغرب أن يصدر عن الرئيس التركي الذي يحرص على إثارة الفوضى وبث الفرقة في منطقة الشرق الأوسط من خلال دعمه لجماعات وتنظيمات إرهابية سواء بالتأييد السياسي أو التمويل أو الإيواء بهدف الإضرار بمصالح شعوب المنطقة تحقيقا لطموحات شخصية له وأوهام الماضي لديه”.

وتابعت الوزارة “إنه في ضوء هذا التجاوز وما تضمنته كلمة أردوغان من خروج عن اللياقة والقواعد المتعارف عليها وتدخله السافر في الشؤون الداخلية لمصر في خرق واضح لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي فقد قرر وزير الخارجية سامح شكري إلغاء المقابلة الثنائية التي كان قد طلبها وزير خارجية
تركيا معه على هامش أعمال الشق الرفيع المستوى للجمعية العامة”.

ولفتت الخارجية المصرية إلى أن مصر في الوقت نفسه “تثمن علاقة الصداقة والروابط التاريخية التي تجمعها مع الشعب التركي وتقدر جيدا أن هذا التوجه من قبل الرئيس التركي يعد خروجا عن إطار هذه العلاقة ومشاعر الأخوة التي تربط بين الشعبين”.

وكان أردوغان وصف ثورة 30 يونيو في مصر في كلمته بالانقلاب على شرعية الرئيس المنتخب في سياق تهجمه على الحكومة المصرية ودفاعه عن جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية مشيرا إلى أن “من اكتفوا بمجرد المشاهدة والصمت ولم يكن لهم أي ردة فعل حيال قتل الأطفال والنساء والانقلاب بالسلاح
والدبابات على الأنظمة المنتخبة من قبل الشعب مشاركون صراحة وعلانية في هذه الجرائم الإنسانية”.