الإفتاء المصرية: الانتماء إلى التنظيمات المسلحة ودعمها حرام شرعا

القاهرة-سانا

أكدت دار الإفتاء المصرية أن الانتماء إلى التنظيمات المسلحة المتطرفة ودعمها بأي صورة من الصور حرام شرعا لأنها تسعى الى دمار البلاد والعباد وتشوه صورة الإسلام بأفعالها الوحشية التي يتبرأ منها الإسلام والمسلمون بل والفطرة الإنسانية السليمة.

وقالت دار الإفتاء في فتوى لها اليوم: “إن مثل هذه التنظيمات بفكرها المتطرف قد ضللت الكثير من الشباب الذين تم التغرير بهم تحت اسم الدين والجهاد وتحت اسم الدولة الإسلامية بينما هي في الحقيقة محاولة لتشويه الدين وتدمير البلاد وسفك دم العباد”.

واعتبرت دار الإفتاء أن الحرمة التي يقع فيها أولئك المتطرفون بسبب جرمهم وإيذائهم وسفكهم للدماء تنسحب أيضا على كل من يدعم هذه الجماعات بالمال أو الإيواء أو بالكلمة بل يطردون من رحمة الله.

وشددت دار الإفتاء على أن “الجهاد” لا بد أن يكون تحت راية الدولة ويعود أمر تنظيمه إلى ولاة الأمور ومؤسسات الدولة المختصة حيث ينظرون في مدى الضرورة التي تدعو إليه من صد عدوان أو دفع طغيان فيكون قرارهم مدروسا دراسة صحيحة فيها الموازنة الدقيقة بين المصالح والمفاسد بلا سطحية أو غوغائية أو عاطفة خرقاء لا يحكمها الحكمة أو زمام التعقل.

وأكدت دار الإفتاء أنه لا يجوز لأحد أن يبادر بالجهاد بنفسه عبر جماعات أو تنظيمات مسلحة دون مراعاة تلك الضوابط والشروط وأضافت أن ما تقوم به التنظيمات الإرهابية من قتل للرجال والنساء وترويع للآمنين وتدمير للممتلكات العامة والخاصة ونهبها لا يمت للإسلام بصلة لأن الشريعة الإسلامية حرمت في حالة الحرب مع العدو غير المسلم قتل النساء والأطفال والشيوخ والمدنيين والظلم وتخريب العمران وقطع الأشجار بل حرمت قتل الدواب أيضا.

وحول تهجير التنظيمات المسلحة للمسيحيين وغير المسلمين وإجبارهم على الدخول في الإسلام أكدت دار الإفتاء في فتواها أن الإسلام دين التعايش ومبادئه لا تعرف الإكراه ولا تقر العنف ولذلك لم يجبر أصحاب الديانات الأخرى على الدخول فيه بل جعل ذلك باختيار الإنسان في آيات كثيرة نص فيها الشرع على حرية الديانة مشيرة الى انهم بذلك يخالفون الإسلام.

وأوضحت الدار في فتواها أن قيام هذه الجماعات الإرهابية بالأفعال البغيضة والجرائم الشنيعة أضر بالإسلام والمسلمين حيث شوهوا صورة الإسلام الصافية النقية في الداخل والخارج وصوروه على أنه دين عنف وقتل في حين ان الإسلام دين رحمة وسلام منوهة بان الإسلام انتشر في معظم دول العالم بالدعوة الحسنة وليس بالعنف والقتال.