الشريط الإخباري

صحفية تشيكية: أوباما لن ينتصر في الحرب على الإرهاب

براغ-سانا

حذرت الصحفية التشيكية تيريزا سبينتسيروفا من أن منطقة الشرق الأوسط ينتظرها عقد من الزمن تسود فيه الصراعات والحروب والقتل التي تقاد من قبل الولايات المتحدة مشددة على أن الطريقة الأسهل من شن الحروب بهذا الشكل هو “تطويق المتطرفين” المنتمين لتنظيم /داعش/ الإرهابي والمجموعات الإرهابية التابعة له.

وقالت سبينتسيروفا في تحليل نشرته اليوم في الصحيفة الأدبية: “بناء على التجارب السابقة في الحرب على الإرهاب فإن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لن ينتصر بها على تنظيمي /داعش/ و/جبهة النصرة/ الإرهابيين ولن يتمكن حتى من عرقلتهما ولذلك فإن هذه الحرب ستطول وسينتظر الشرق الأوسط عقدا من الصراعات والحروب وعمليات القتل”.

وأوضحت سبينتسيروفا أن الولايات المتحدة كان يكفيها أ ن تأمر السعودية وقطر وبقية دول الخليج بالتوقف عن تمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية وأن تطلب من الأردن وت ركيا التوقف عن تقديم أراضيهما وإغلاق حدودهما بوجه تنقل هؤلاء المتطرفين بعدها سينتهي مصيرهم مشيرة إلى انه بدلا من إنفاق المليارات من الدولارات واليورو والبترودولار لدعم هذه التنظيمات الإرهابية وتسليحها فإنه من الأحرى تقديم هذه الأموال في المجال الاجتماعي والتعليم الأمر الذي يمكن له أن يساهم في إنهاء أغلب هذا التطرف القائم مشددة على أنه من دون قطع هذه الروابط فإن الحرب الجارية ليس لها معنى من وجه الانتصار على
تنظيم داعش الإرهابي.
وأشارت الصحفية التشيكية إلى أن الغارات الأمريكية التي شنت في الأراضي السورية لاستهداف تنظيم “داعش” الإرهابي تمت بدون موافقة الكونغرس الأمريكي ما يعني أنها غير شرعية من وجهة القوانين الأمريكية وتمت من دون موافقة مجلس الأمن الدولي وبالتالي فهي غير شرعية من وجهة نظر القانون الدولي.
وأضافت سبينتسيروفا أن “واشنطن تدافع عن موقفها بالقول إنها اطلعت السوريين والإيرانيين على ذلك مسبقا غير أن ذلك لا يضفي الشرعية على هذه الغارات ولذلك فإن روسيا اعتبرت بشكل مشترك مع إيران هذا الأمر بأنه عدوان بحق دولة ذات سيادة”.

ولفتت إلى أن “الغطاء الدولي لهذه الحرب تقوم به الإمارات وقطر والسعودية والبحرين غير أن هذه المشاركة غريبة جدا لأن هذا الائتلاف المتوحش والأكثر وحشية يرتبط فيما بينه في أنه دعم بالمال والسلاح الجهاديين في سورية والآن يساعد في إزالة الهياكل التي أشادها “مشيرة إلى أن تعاون واشنطن في هذه
الحرب الجديدة مع أنظمة شمولية يشير إلى أن الهدف الأكثر أهمية لها ليس تصفية تنظيم داعش الإرهابي وإنما المحافظة على المصالح الأمريكية في المنطقة.