بريم الأغباني مدمج جديد في عالم المطرزات الشرقية

دمشق-سانا

المطرزات الدمشقية تتصف بالحرفية والإبداع وتلقى رواجاً في الدول العربية والإسلامية وهي في تطور مستمر إذ يحرص حرفيوها على ابتداع الجديد في هذا المجال ومن ذلك بريم الأغباني.

عبد الهادي حمدان أحد حرفيي المطرزات الشرقية قال لنشرة سانا المنوعة أنه عشق فن التطريز وتعلمه من حرفيين لهم باعهم فيها حيث أخذ منهم أصول الحرفة ورموزها ثم تفرد بها وأبدع جديدها فقد طرز الأغباني مع البريم معا وذلك يحتاج لمهارة قصوى لأن البريم خيط غليظ على عكس خيوط الحرير التي تستعمل في تطريز الأغباني وقد استعمل ماكينة يدوية قديمة في التطريز إضافة إلى مقصات يدوية لتفريغ القماش المطرز بعد الإنتهاء من انجازه.2

وأضاف حمدان أن تطريز البريم حرفة منفصلة عن تطريز الأغباني ولكل نوع أصول ورموز على حدة ولكنه استطاع دمج حرفتي التطريز معا ليبتكر نوعاً جديداً من أنواع التطريز وهو بصمة جديدة تضاف إلى بصمة الأجداد فهو يعتبر المهن والحرف اليدوية الدمشقية بحراً من الفنون وبخاصة المطرزات الشرقية التي انفرد بها الدمشقيون ولم تخرج من أيديهم بل ظلت محصورة بهم.

وأوضح حمدان أن تطريز بريم الأغباني انبثقت منه قطع فنية غاية في الجمال لاقت إعجاباً كبيراً ولا سيما من دول الجوار واليوم جرى تصديرها إلى الخارج بكثرة لأن سوق المطرزات الدمشقية هو أصلاً على أوجه ويأخذ الرقم الأول في الخارج لما يتمتع به من دقة الصنعة وجمال الرسم.