S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بيروت-سانا
أكد الكاتب والصحفي اللبناني إبراهيم الأمين أن الولايات المتحدة الامريكية تريد من غزوها الظلامي الجديد عبر ما يسمى التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش “الإرهابي تأديب الصبي المجنون الذي تجاوز حدود ملعبه.
وشدد الكاتب في مقال له نشر في صحيفة الأخبار اللبنانية على أن المشاركين بهذا التحالف ” يريدون القول لداعش وأخواتها الإرهابيين إن مهمتهم محصورة في تدمير سورية ومقاتلة السوريين والعراقيين ولأن ثمة من سولت له نفسه البحث عن هوامش فستتم معاقبته وسيصار الى تعليم الآخرين بأن خيارهم الوحيد هو الإنضواء في المعسكر من دون جدال”.
وقال الأمين “إن أمريكا وأوروبا الغربية والسلطنة العثمانية وممالك القهر بالخليج ليسوا أفضل من تنظيم “داعش” الإرهابي على الإطلاق فهم من قتل الملايين من البشر في كل أنحاء العالم بالرصاص والسيوف والجوع وبالقنابل النووية وبالسموم على أنواعها وليس بينهم أصلاً من يقبل بالرأي الاخر او من يقبل بترك شعوب العالم تقرر مصيرها بنفسها”.
وشدد الكاتب اللبناني على أن كل من ترد أسماؤهم في قائمة التحالف “الشرير الجديد” ليسوا سوى الديكور الذي يحتاج إليه الوحش الغربي كإطار صوري بعد سنوات من محاولات قلب الوقائع السياسية والعسكرية والاستراتيجية في سورية مولتها دول الخليج وبعض “الأصدقاء”.
ونبه الكاتب اللبناني إلى مخططات استهداف دول المقاومة ومحورها في اطار المخططات الغربية الجديدة عبر اطلاق عملاء السفارات الأمريكية والفرنسية في لبنان وسورية حملات الشيطنة لأركان المحور المقاوم وتشبيههم بتنظيم “داعش” الإرهابي.
وشدد الأمين على أن حروب أمريكا والغرب ودول الخليج فشلت كلها باستعادة ما خسروه في العراق كما فشلت كل محاولات التعويض باستهداف سورية ما اضطر الأمريكيين الى العودة والتورط في بلادنا متجاهلين دروسهم الخائبة بالعقد الماضي مختتما مقاله بالقول “إنه بالمواجهة الشاملة ضد الخصمين الظلاميين ليس أمامنا سوى مواجهة الغزو ومواجهة التكفيريين من أتباعه لأن قدرنا يبقى المقاومة”.
