أرمينيا تدين تفجير إرهابيي داعش كنيسة شهداء الأرمن بدير الزور

يريفان-سانا

أدان وزير الخارجية الأرميني إدوارد نالبانديان بشدة قيام تنظيم داعش الإرهابي مؤخرا بتفجير كنيسة شهداء الأرمن في دير الزور التي تضم رفات العديد من شهداء المجزرة الأرمينية التي قتل فيها 5ر1 مليون أرميني على يد العثمانيين عام 1915 .

وقال نالبانديان في بيان اليوم : “إن هذا الاعتداء الهمجي الفظيع على الكنيسة يدل مرة أخرى على الطبيعة الهمجية لتنظيم داعش الإرهابي” داعيا المجتمع الدولي إلى إيقاف واستئصال هذا الطاعون الذي يهدد البشرية المتحضرة بشكل عاجل وقطع سبل دعمه ورعايته وتمويله وتزويده بالسلاح.

وكان إرهابيون من تنظيم داعش قاموا الأحد الماضي بتفخيخ مبنى كنيسة شهداء الأرمن في حي الرشدية بمدينة دير الزور وتفجيره ما أدى إلى تدميره بالكامل وذلك في إطار مواصلة هذا التنظيم الإرهابي اعتداءاته وجرائمه بحق المقدسات والرموز الدينية.

وفي معرض إدانته لجريمة تفجير الكنيسة الأرمينية ألمح رئيس ديوان رئاسة الجمهورية الارمينية فيكين سركسيان الى تورط تركيا في تفجير الكنيسة بدعمها للإرهابيين وقال: ” إذا لم يكن لتركيا علاقة بالعملية الإرهابية المنفذة ضد كنيسة شهداء الأرمن بدير الزور فينبغي عليها إصدار بيان يدين تلك الجريمة على الفور” مضيفا أن “هذا دليل آخر على أن جريمة المجزرة الأرمينية ستستمر طالما لم يتم الاعتراف بها والمعاقبة عليها كليا”.

بدوره أدان نائب رئيس البرلمان الأرميني والمتحدث باسم الحزب الجمهوري الحاكم ادوارد شارمازانوف بشدة تفجير الكنيسة الأرمينية بدير الزور مؤكدا أن هذه الجريمة الإرهابية تهدف إلى القضاء على “القيم الروحية الأرمينية والمسيحية”.

وأوضح شارمازانوف ان تفجير الكنيسة هو تتمة لتدمير عشرات الآلاف من النصب التذكارية الارمينية في الاراضي التركية مشيرا الى التقصير الدولي في ادانة تلك الممارسات التعسفية التي ترمي الى القضاء على التراث الثقافي الأرميني.

وانتهى تشييد كنيسة شهداء الارمن بدير الزور عام 1991 وهي تخلد ذكرى شهداء الأرمن الذين قضوا على يد العثمانيين بداية القرن العشرين.

يذكر أن تنظيم داعش الإرهابي يواصل أعماله الإجرامية بحق الأضرحة والأماكن المقدسة ودور العبادة فى سورية والعراق حيث قام بهدم وتفجير عدد من المراقد والأضرحة ودور العبادة في استمرار لنهجه وفكره الظلامي الحاقد على كل ما يمت للحضارة والحياة الإنسانية بصلة.