أرمينيا تبدي استعدادها للمشاركة بإعادة الإعمار في مجال الشبكات الكهربائية والبنى التحتية(محدث)

دمشق-سانا

بحث وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل اليوم مع وفد اقتصادي أرميني برئاسة سورين كارايان وزير التنمية الاقتصادية والاستثمارات في أرمينيا آليات زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وإنشاء لجنة لمتابعة قوائم المنتجات السورية والأرمينية المراد تبادلها والقرارات والاتفاقيات الأخرى المتخذة بين الجانبين.

الوزير الخليل دعا إلى تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية لتصل خطوات ملموسة على أرض الواقع وتواكب مستوى العلاقات السياسية والشعبية مشيراً إلى أن الوزارة تمتلك قائمة من المنتجات السورية المتاحة للتصدير إلى أرمينيا وتنتظر تزويدها بقائمة المنتجات الأرمينية القابلة للتصدير إلى السوق السورية لاعتماد القائمتين وتنفيذهما بشكل فعلي مع “مزايا تفضيلية بتسهيلات الدخول والرسوم الجمركية”.

كما دعا الوزير الخليل الشركات الأرمينية للمشاركة بمرحلة إعادة إعمار سورية للإستفادة من خبرات هذه الشركات في مجال الإنشاءات المعدنية والأعمال البازلتية والبرمجيات والمعلوماتية.

بدوره أعرب كارايان عن استعداد بلاده للمشاركة بإعادة إعمار سورية والمساعدة في مجال الشبكات الكهربائية والبنى التحتية ولا سيما أن أرمينيا تمتلك كوادر وأيدي عاملة مؤهلة وفنيين وتكنولوجيين ذوي خبرة عالية في هذه المجالات.

واقترح كارايان عددا من “التسهيلات لإعادة تسويق المنتجات الأرمينية للسوق السورية وتخصيص مستودعات لها في سورية ومنح ما يوازيها من مزايا للمنتجات السورية في أرمينيا”.

وفي تصريح للصحفيين أشار الوزير الخليل إلى أن الجانب الأرميني سيوافي الوزارة بقائمة الشركات الأرمينية المقترحة للعمل في سورية للاستفادة من خبراتها وخاصة بالأعمال البازلتية كون سورية تمتلك مخزوناً مهما من الصخور البازلتية في المنطقة الجنوبية ولا سيما في محافظة السويداء .

وفي تصريح مماثل أوضح كارايان أن الهدف الأساسي من الزيارة تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين والتعاون في جميع المجالات التي يحتاجها الجانب السوري في المرحلة القادمة وإيجاد صيغة مشتركة بين الجانبين للتعاون وتحقيقه بشكل سريع على أرض الواقع.

وحول اللجنة التي تباحث الجانبان على تأسيسها أشار كارايان إلى أنها ستكون دائمة وتترجم كل القرارات التي يتخذها الجانبان وستعمل وزارة الاقتصاد السورية ووزارة التنمية الاقتصادية الأرمينية على دعمها.

حضر الاجتماع سفير جمهورية أرمينيا في دمشق الدكتور آرشاك بولاديان.

ومن أهم الاتفاقيات والوثائق الموقعة بين سورية وأرمينيا خلال السنوات الماضية “اتفاق للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني واتفاق النقل البري والجوي للركاب والبضائع وتعاون في المجال الزراعي والثروات الباطنية والسياحة والاتصالات وخدمات المعلومات واتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي والمساعدة في الشؤون الجمركية ومذكرة تفاهم حول إقامة معارض متبادلة لمنتجات كل بلد في البلد الآخر”.

وينظم العلاقات التجارية بين البلدين اتفاق التعاون التجاري الموقع في عام 1992 حيث تعد “أجهزة تسخين المياه بالطاقة الشمسية والألبسة والأدوية والأحذية والتوابل والبهارات وغراس الأشجار المثمرة” من أهم الصادرات السورية إلى أرمينيا بينما تعد الساعات والبطاريات من أهم المستوردات القادمة من أرمينيا.

سورية وأرمينيا تبحثان سبل تفعيل وتنشيط السياحة
إلى ذلك بحث وزير السياحة المهندس بشر يازجي مساء اليوم مع الوفد الاقتصادي الأرميني برئاسة كارايان سبل تطوير وتنشيط التبادل السياحي وتفعيل البرنامج التنفيذي الموقع بين البلدين.

وأكد الوزير يازجي أهمية زيادة التعاون في المجال السياحي ليواكب التعاون السياسي البناء والاستفادة من الخبرات الأرمينية وخاصة في مجال التدريب والتأهيل والترويج معربا عن ترحيب سورية بالمستثمرين من أرمينيا الذين يرغبون بإقامة أي مشروع سياحي مع تقديم كل التسهيلات اللازمة لهم.

وأشار وزير السياحة إلى أن العلاقات بين شعبي سورية وأرمينيا تشكل المثال النموذجي للعلاقات بين الشعوب حيث”تجتمع عدة عوامل بحامل واحد مهم هو الذاكرة الواحدة والألم المشترك”لافتا إلى العلاقات الاقتصادية التي تجمع سورية وأرمينيا وإلى ضرورة تعزيز الاستثمارات بأشكالها المختلفة.

من جانبه أكد كارايان رغبة بلاده بتنمية العلاقات السياحية مشيرا إلى وجود وتوافر المقومات اللازمة لذلك وخاصة مع ما يملكه البلدان من المعالم السياحية المتنوعة.

وقال كارايان “ما شاهدناه من أمن وأمان في سورية يشجع المستثمرين الأرمن على الاستثمار الاقتصادي والسياحي وزيادة التعاون وتطويره”.

وأعربت وزيرة السياحة في أرمينيا زار مينه ريتونتسيان عن الاستعداد لتنشيط وتفعيل السياحة بين البلدين مشيرة إلى أن سورية تتمتع بجمال طبيعتها وغنى آثارها التي تحكي عن حضارتها منذ آلاف السنين.

وقالت ريتونتسيان “نرحب بتبادل الخبرات والزيارات بين البلدين وبتفعيل وتطوير البرنامج التنفيذي الموقع بما يخدم وينمي العلاقات بين الجانبين”.

المطران نالبنديان للوفد الاقتصادي الأرميني: سورية المحطة الأهم لاحتضان الأرمن 
بدوره أكد مطران أبرشية دمشق وتوابعها للأرمن الأرثوذكس أرماش نالبنديان أن سورية كانت المحطة الأهم لاحتضان الأرمن ومنها انطلقوا إلى أرجاء العالم بعد المجازر التي تعرضوا لها على يد العثمانيين.

ونوه المطران نالبنديان خلال استقباله اليوم الوفد الاقتصادي الأرميني برئاسة كارايان بكاتدرائية الأرمن الأرثوذكس بدمشق بموقف أرمينيا تجاه الأزمة في سورية ووقوفها إلى جانب الحق لافتا إلى أن سفارة أرمينيا في سورية بقيت مشرعة الأبواب طوال سنوات الأزمة.

وأشار نالبنديان إلى أن الأرمن في سورية يتمتعون بكامل حقوقهم كمواطنين سوريين ولهم ممثلين في مجلس الشعب.

من جهته أكد كارايان أهمية تطوير علاقات التعاون القائمة بين البلدين الصديقين معربا عن استعداد بلاده للمشاركة بإعادة إعمار سورية مقترحا جملة من التسهيلات المتبادلة لتعزيز التعاون التجاري بين البلدين إضافة إلى عرض الخدمات للتجار والصناعيين السوريين لدخول الأسواق الأوروبية والعالمية عبر البوابة الأرمينية.

حضر اللقاء سفير أرمينيا بدمشق آرشاك بولاديان ورئيسة جمعية الصداقة البرلمانية السورية الأرمينية الدكتورة نورا اريسيان وعدد من رؤساء الجمعيات الخيرية الأرمنية بدمشق وفعاليات شعبية .

انظر ايضاً

بحث التحضيرات لعقد اجتماع اللجنة الحكومية المشتركة بين سورية وأرمينيا

بريفان-سانا بحث وزير الاقتصاد الأرميني كيفورك بابويان وسفيرة سورية في أرمينيا نورا أريسيان التحضيرات لعقد …