S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
درعا-سانا
تركز ملتقى البعث الحواري الذي نظمه فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي حول المشروع الوطني للإصلاح الإداري من حيث الأهداف وضرورات ومبررات المشروع ومتطلبات نجاحه.
وأشارت رئيسة مكتب الإعداد والثقافة والإعلام في فرع الحزب ذودة المحارب إلى أن “مشروع الإصلاح الإداري الذي طرحه السيد الرئيس بشار الأسد في جلسة مجلس الوزراء في العشرين من شهر حزيران الماضي رسالة للعالم مفادها أن سورية تعافت من الإرهاب وانتصرت على أعدائها ببطولات الجيش وتضحيات الشهداء وبدأت بموضوع الاصلاح الإداري لجميع مفاصل وقطاعات الدولة” .
واستعرض معاون وزير الكهرباء الدكتور حيان سلمان ما شهدته سورية خلال سنوات سابقة للأزمة من تطور في الأداء الاقتصادي وما حققته من معدلات نمو وزيادة في الإنتاجية الصناعية والمردودية الزراعية وما تبعه من تأمر وحرب إرهابية عليها واستهداف ممنهج لبنيتها التحتية ومرتكزات اقتصادها الوطني ما يتطلب اطلاق مشروع لمواجهة هذا الواقع والتخفيف ما أمكن من تداعيات الأزمة على مختلف مناحي الحياة .
ولفت سلمان إلى أن المشروع الوطني للإصلاح الإداري يمثل مطلبا جماهيريا في مثل هذه الظروف ومن أهم الخيارات الاستراتيجية للمرحلة القادمة كترجمة للانتصارات التي تحققها سورية على مختلف المستويات.
بدوره أشار الدكتور محمود زنبوعة استاذ الاقتصاد في جامعة دمشق إلى محاور المشروع التي تتلخص في خلق منهجية واحدة ومتجانسة لكل الوزارات عبر مركز يسمى مركز القياس والدعم الإداري ومرصد الأداء الإداري والمشروع الوطني للإصلاح الإداري وتأسيس موقع الكتروني بهدف التواصل مع المواطنين وتلقي مقترحاتهم وشكاويهم وتوسيع مشاركتهم في الإدارة وصنع القرار .
وأضاف إن أهمية المشروع في هذه المرحلة تأتي من التحولات على الأرض والسياسات الخارجية وانتهاء الدولة من الإرهاب بشكل جزئي لافتا إلى أن هدف المشروع تطوير الأداء الحكومي والوصول إلى حكومة تعمل بكفاءة وتقدم الخدمة للمواطنين بجودة عالية وأيضا فتح المجال للطاقات المحلية وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للتنمية الشاملة .
وتحدث الدكتور زنبوعة عن تجارب سورية في مجال الإصلاح الإداري من خلال المعهد العالي للتنمية الإدارية وإحداث وزارة للتنمية الإدارية والمعهد الوطني للإدارة ومحاولات للتطوير الإداري.
وتركزت مداخلات المشاركين حول تصحيح المعايير والمفاهيم الخاطئة في الوظيفة العامة والمجتمع وتطبيق سيادة القانون على الجميع دون استثناء وتوفير أدوات الإصلاح الإداري في السلم الحكومي وإعادة بناء الثقة بين المواطن والمسؤول وتعزيز مواقف الدولة والعمل على ثورة تشريعية شاملة للقوانين وخاصة قانون العاملين الاساسي ومكافحة كل أشكال الترهل الإداري والاستفادة من التجارب الرائدة في الإصلاح الإداري.
حضر الملتقى محافظ درعا محمد خالد الهنوس وأمين فرع الحزب حسين الرفاعي ورئيس مجلس المحافظة هاني الحمدان وعدد من أعضاء مجلس الشعب عن محافظة درعا ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية ومديرو دوائر وفعاليات دينية وحزبية واجتماعية.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
