بالصور.. معرض لمشاريع تخرج طلبة قسم النحت في كلية الفنون

دمشق-سانا

سبعة وعشرون طالبا وطالبة من كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق قدموا مشاريع تخرجهم من قسم النحت خلال معرض في بهو الكلية اليوم.

وهيمنت على المشاريع المدرستان الواقعية والواقعية التعبيرية وتأثر بعضها بأعمال معروفة مع ظهور قليل للتكعيبية في أعمال نحت جداري بينما كان الموضوع الأوحد لدى جميع الأعمال هو الجسد البشري ولا سيما المرأة.

عميد الكلية النحات والناقد التشكيلي الدكتور محمود شاهين قال في تصريح لـ سانا “المعرض نتاجات لطلبة السنة الرابعة في قسم النحت للعام الدراسي 2016 و 2017 وهي مشاريع تخرج متنوعة الأساليب والخامات والتقانات والمواضيع ولكون أغلب الخريجين هم من الطالبات هيمنت المرأة على أغلب النتاجات حتى عند بعض الخريجين الشباب”.

واعتبر شاهين أن الأعمال بشكل عام تشكل مقياسا لكل طالب من المتميز إلى المتواضع فالأول برأيه سيتابع مسيرته في الحياة العملية لأنه مسكون بهاجس الفن والثاني سيجد في شهادة الكلية وسيلة للحصول على الوظيفة وهذا أمر طبيعي قياسا لعدد الطلاب المقبول في الكلية.

وأوضح عميد الكلية أن فن النحت تحديدا له علاقة بالشارع وبالساحات وبمداخل المدن معربا عن اعتقاده بأن للنحاتين مهمة حضارية ووطنية كبيرة وخصوصا في مرحلة إعادة الأعمال القادمة في سورية عبر ربط الفن بكل منشأة معمارية خدمية أو مؤسساتية لكون الفن ابن العمارة بالأساس حسب رأيه.

ورأى الدكتور سمير رحمة رئيس قسم النحت في كلية الفنون الجميلة في تصريح مماثل أن المعرض يتوج مسيرة دراسة الطلاب في الكلية ويعكس توجيهها للطلاب إلى المدرسة الواقعية بمختلف أشكالها حتى يتمكنوا من استيعابها مع ترك الحرية للطلاب لاختيار موضوع مشروع التخرج الذي يريدونه بأسلوبه ومواده.

ويضم المعرض بحسب رحمة 135 عملا نحتيا حيث تم تحديد مشروع التخرج بخمسة أعمال لكل طالب تشمل عملا رئيسيا بحدود المتر وأعمالا أصغر إضافة إلى أعمال روليفات وميداليات النحت الجداري البارز كما استخدم الطلاب خامات مختلفة تم تأمينها لهم من الخشب والمعدن ولكن الأغلبية لجأت للريزين لكونها مادة ذات ديمومة وخفيفة الوزن معتبرا أن الأعمال ولو كانت مخرجا تعليميا لكنها تعكس ما تعلمه الطالب في القسم والمعارف التي تلقاها من أساتذته.

ومن الخريجين لفت أحمد صالح إلى أنه شارك بمشروع تخرج بعنوان الترهل عند نساء بدينات خلافا لما هو سائد عند الفنانين التشكيليين الذين يرون الجمال مجسدا في النساء النحيفات في استعادة لمنظور الجمال عند الإغريق وتقديرهم للمرأة البدينة مبينا أن مشروعه تضمن ميداليتين عمل على تعتيقهما وعملا آخر نحته من الغرانيت وعملا من البولستر استقاه من قصة كتلة الشحم للأديب الفرنسي جي دي موباسان.

ريما يعقوب قدمت مشروع تخرج عن المرأة كحالات انثوية ضم ستة أعمال عرض منها خمسة منها جداريات وميداليات ومنحوتتان بقياسين مختلفين ورأت أن المعرض خطوة أولى للخريج الراغب بسلوك طريق الفن مبدية رغبتها بالعمل في مجال النحت واكتساب المزيد من الخبرات وتقديم ما لديها من طاقات.

وقدمت روان خليل في المعرض مشروع تخرج أعطته عنوان موديل وهو حالات أنثى بوضعية فتاة الموديل بأسلوب واقعي تعبيري بصورة مبسطة مع ألوان قريبة من النحت الحديث ووجدت أن المعرض يتيح الفرصة للجمهور للاطلاع على نتاجات طلاب قسم النحت في الكلية وجهودهم خلال عام دراسي كامل.

أما طارق عبد الباسط فأنجز أعمالا عن الانتظار عبر المدرسة الواقعية التعبيرية المبسطة وتدل على الانتظار والشوق مستخدما مادة الريزين مع التعتيق حسب كل عمل وما يتطلب من ألوان تعكس مشاعر معينة وأشار إلى أن المعرض يسلط الضوء على الفنانين الجدد الذين يعانون من غيابهم عن الساحة ومساعدتهم على فهم متطلبات الجمهور ونظرته لما ينتجون من أعمال.

سامر الشغري

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

رؤى منبثقة من طموحات شبابية ضمن مشاريع تخرج طلاب قسم النحت بكلية الفنون الجميلة

دمشق-سانا ما بين التجريد والواقعية والتعبيرية تشكلت مجسمات فنية لتلقي الضوء على رؤى وأفكار إبداعية …