البطريرك الراعي يجدد تأكيده وجوب وضع حد لممارسات التنظيمات الإرهابية

بيروت-سانا

جدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي تأكيده وجوب وضع حد لممارسات التنظيمات الإرهابية التكفيرية اللاانسانية بعد سقوط المزيد من الشهداء في الجيش اللبناني.

وقال الراعي في قداس الأحد في كنيسة السيدة بالصرح البطريركي في بكركي اليوم إن “مأساتنا في لبنان وبلدان الشرق الأوسط التي تتآكلها الحروب والأزمات هي أن دولا من الشرق ومن الغرب ما زالت توقد نار الحرب بمد المتحاربين ولاسيما التنظيمات الإرهابية التكفيرية بالمال والسلاح والدعم السياسي وإرسال مرتزقة واستخدامها لهذه الغاية وكذلك مأساتنا أن المسؤولين السياسيين ما زالوا يمارسون سلطة التسلط والظلم والاستكبار والاستبداد فيعاني المواطنون من القهر والفقر وحرمانهم حقوقهم ويهملون ويتركون في بلية من الفلتان الأمني والخطف والقتل والاعتداء عليهم وعلى ممتلكاتهم ويشردون مثل خراف لا راعي لها”.

وأوضح الراعي أن التسلط والاستكبار والانقسام السياسي والمذهبي والارتهان والتحجر في الموقف والتعلق بالمصالح الشخصية والفئوية في لبنان أدى إلى مخالفة كبيرة للدستور وهي عدم انتخاب رئيس جديد للبنان منذ ستة أشهر وبالتالي إلى شل انتظام المؤسسات الدستورية.

وقال البطريرك الراعي: “لعل نواب الأمة لا يدركون أن رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة وهم لا يريدون رئيسا من أجل التمادي في نشر الفوضى والمخالفات وتغطية الفساد لذلك نقول لا أحد أكبر من الوطن والدولة ولا أحد أهم من رئاسة الجمهورية وأمامها وأمام مصلحة البلاد العليا تسقط كل الاعتبارات الشخصية والفئوية وإن صمت المواطنين لا يعني على الإطلاق تأييدا لهذه الممارسة السياسية الاستبدادية الظالمة بل أخطر من ذلك فصمتهم يعني فقدان الثقة بممثليهم”.

ودعا الراعي إلى الصلاة من أجل الاستقرار في لبنان والسلام في سورية والعراق وفلسطين.

وقدم الراعي التعزية لعائلات شهداء الجيش اللبناني الثلاثة وهم الشهيد محمد حمية الذي أعدمته “جبهة النصرة” الإرهابية بالرصاص والشهيدان علي أحمد حمادي الخراط و محمد عاصم ضاهر اللذان استشهدا جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهما العسكرية عند أطراف بلدة عرسال معلنا كل الثقة والدعم للجيش والحكومة والشعب في لبنان لكي يضع حدا لممارسات هذه التنظيمات الإرهابية التكفيرية اللاإنسانية وينعم المواطنون بالأمن والاستقرار.

كما أشار الراعي إلى أن مؤتمر واشنطن الذي شارك فيه مع أصحاب الغبطة البطاركة في الفترة بين 9 و 11 من الشهر الجاري يهدف إلى دعم الحضور المسيحي الفاعل حيث إن بلدان الشرق الأوسط بأمس الحاجة إلى هذا الحضور من أجل نشر قيم المحبة والسلام وتحرير شعوبها من لغة الحديد والنار والدمار لافتا إلى أن ” بلداننا تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى لغة المحبة والأخوة والسلام التي تناقض لغة أمراء الحرب والإرهاب والظلم والقتل والدمار والتهجير”.

انظر ايضاً

الراعي: الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان انتهاك للقانون الدولي

بيروت-سانا أدان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان والتي …