تفجير إرهابي في البقاع وإرهابيون يعدمون جنديا لبنانيا.. ووالده يحمل مسلحي عرسال المسؤولية

بيروت-سانا

وقع مساء اليوم تفجير إرهابي في بلدة الخريبة شرقي مدينة بعلبك بمنطقة البقاع في لبنان.

وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن التفجير الذي وقع بين بلدة الخريبة وبلدة حافي في سلسلة لبنان الشرقية نفذه إرهابي انتحاري وأسفر عن سقوط ثلاثة شهداء.

من جانبها نقلت قناة المنار عن مصادر أمنية لبنانية أن التفجير الإرهابي أسفر عن إصابة ثلاثة اشخاص جروح أحدهم خطرة جدا.

وفي طرابلس ألقى مجهول قنبلة تحت جسر التبانة قرب حاجز للجيش اللبناني دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات بين أفراد الحاجز.

إلى ذلك أعدم إرهابيو تنظيم “جبهة النصرة” جنديا لبنانيا كانوا اختطفوه في وقت سابق في بلدة عرسال مع عشرات الجنود اللبنانيين الآخرين.

وبث التنظيم الإرهابي شريط فيديو يظهر إعدام الجندي اللبناني محمد حمية المختطف لديه.

وقال معروف حمية والد الجندي محمد حمية لقناة المنار إننا نفتخر بشهادة محمد ونطالب ونناشد كل صديق ومحب وأخ عدم قطع الطرقات وعدم التعرض لأي مواطن سوري لأن السوريين هم أخوتنا ولا نريد التعدي على أحد محملا مسلحي آل حجيري في عرسال مسؤولية قتل ولده حمية وغيره من جنود الجيش.

وكان إرهابيون من تنظيمي “جبهة النصرة” و”داعش” اقتحموا بلدة عرسال نهاية تموز الماضي وقاموا بأعمال قتل وترويع بحق السكان واختطفوا 30 جنديا لبنانيا في 2 آب الماضي.

الجيش اللبناني يوقف شخصين في بلدة عرسال لانتمائهما إلى تنظيمات إرهابية

من جهة أخرى أوقف الجيش اللبناني اليوم شخصين أحدهما سوري في بلدة عرسال شرق لبنان لانتمائهما إلى تنظيمات إرهابية والمشاركة في الاعتداء على مراكز للجيش وقوى الأمن الداخلي اللبناني.

1111وقالت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني في بيان لها اليوم إنه “تم توقيف لبناني هو سيف الدين الحجيري على طريق عام اللبوة عرسال وهو مطلوب لمشاركته مع التنظيمات الإرهابية في الاعتداء على مراكز الجيش في منطقة عرسال وفصيلة قوى الأمن الداخلي في البلدة فيما أوقف آخر سوري الجنسية هو خالد عبد الرحمن رحال في محلة المصيدة بعرسال للاشتباه بانتمائه إلى أحد التنظيمات الإرهابية”.

وأضافت المديرية إنه تم تسليم الموقوفين إلى المرجع المختص لإجراء اللازم.

وكان الجيش اللبناني أعلن أن وحدات عسكرية نفذت أمس عمليات دهم وتفتيش وتمكنت من توقيف عدد كبير من الأشخاص وباشرت بالتحقيق معهم إثر التفجير الإرهابي الذي استهدف آلية تابعة له في بلدة عرسال وأدى إلى استشهاد جنديين لبنانيين وإصابة ثلاثة آخرين.

 الجيش اللبناني: استخدام كل الوسائل المتوافرة للتعامل مع الإرهابيين أينما وجدوا على الأراضي اللبنانية

وفي السياق ذاته نفذت قوات الجيش اللبناني المنتشرة في منطقة عرسال شرق لبنان الليلة الماضية رمايات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة ضد عدد من مراكز وتحصينات التنظيمات الإرهابية الموزعة في جرود المنطقة وحققت خلالها إصابات مباشرة أدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف الإرهابيين.

وجاء في بيان مديرية التوجيه في قيادة الجيش اليوم “إن القيادة العسكرية تؤكد بأن الجيش سيستمر في إجراءاته الميدانية المشددة لحماية المواطنين وتأمين حسن سير المهمات الأمنية المكلف بها وهو متمسك بحقه في استخدام كافة الوسائل المتوافرة لديه ولن يتهاون مع التنظيمات الإرهابية أينما وجدت على الأراضي اللبنانية ومهما بلغت التضحيات”.

سلام: الحكومة تقف صفا واحدا وراء قواها العسكرية والأمنية

من جهته أكد رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام أن الحكومة تقف صفا واحدا وراء قواها العسكرية والأمنية في معركة مفتوحة على كل الخيارات وأن التهديدات التي تطلقها القوى الإرهابية لا يمكن أن تخلق أي التباس في المواجهة موضحا أن اطلاق التهديدات وتنفيذها أحبط جميع الجهود التفاوضية.

ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن سلام قوله بعد اجتماع أمني حضره قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أن البحث تناول العمليات العسكرية الدائرة في منطقة عرسال وجرودها وما رافق ذلك من قيام القوى الإرهابية التكفيرية بقتل الجندي محمد حمية والتهديد بقتل المزيد من العسكريين الأبطال المخطوفين.

وتناول الاجتماع ما آلت إليه الأوضاع في منطقة عرسال والتفجير الذي طال آلية للجيش اللبناني أمس وذهب ضحيته شهيدان من الجيش وثلاثة جرحى.

وقدم المسؤولون العسكريون والأمنيون تصورا متكاملا حول الأوضاع الميدانية في عرسال وكان هناك تأكيد على ضرورة متابعة المواجهة التي يقوم بها الجيش اللبناني والقوى الأمنية ضد هذه القوى التكفيرية ورفض الابتزاز والمساومة على بطولات الجيش وكرامة الوطن.

وأعطيت التوجيهات لقيادا ت الجيش والقوى الأمنية بإتخاذ كل التدابير الآيلة إلى تطبيق الخطط العسكرية الموضوعة وعدم التهاون مع كل ما يهدد سلامة لبنان ومنطقة عرسال وجرودها.