S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بيروت-سانا
جدد السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين تأكيده على ضرورة التنسيق المسبق مع الحكومة السورية من قبل التحالف الدولي الذي تنوي الولايات المتحدة إقامته بشأن محاربة الإرهاب وأن يكون عمل التحالف تحت مراقبة مجلس الأمن الدولي.
وأوضح زاسبكين في حديث لقناة ان بي ان اللبنانية اليوم أن دعم وتمويل وتدريب الإرهابيين الذين تدعي واشنطن أنهم من “المعارضة المعتدلة” هدفه “إسقاط الدولة السورية واستمرار الحرب على سورية” مشيرا إلى أن ازدواجية الأهداف الأمريكية ستجعل محاربة الإرهاب “غير فعالة” كما أن “واشنطن تسعى لتجاوز محاربة إرهاب تنظيم /داعش/ لتشمل مواقع الجيش العربي السوري”.
ولفت زاسبكين إلى أن “واشنطن تدعي انها تريد من وراء ضرب إرهابيي /داعش/ حماية المدنيين ومكافحة الإرهاب ولكن يجب الانتباه إلى أن أي حرب على الإرهاب يجب أن تكون عبر تفويض من مجلس الأمن” مشددا على أن “الحكومة السورية هي المرجع الأساسي الذي يجب التنسيق معه حول هذا الموضوع” وأكد أن “هدف روسيا الأساسي هو بذل جهود لتهدئة الأوضاع الميدانية وتشجيع الحوار” مشددا على أن دور مجلس الأمن الدولي “أساسي” وكل ما سيحدث يجب أن يخضع لمراجعة وتصديق من مجلس الأمن كما يجب إبلاغ مجلس الأمن بكل ما يحدث حتى تكون الصورة واضحة.
وكان مندوب روسيا الدائم لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين أكد في وقت سابق أن أي ضربات جوية ضد تنظيم /داعش/ على الأراضي السورية دون التنسيق مع الحكومة السورية هو انتهاك خطير للمبادئ الأساسية للقانون الدولي ويمكن أن تكون له آثار مدمرة على الأوضاع في سورية بما في ذلك الوضع الإنساني.
وحول الوضع في لبنان شدد السفير الروسي على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان في أسرع وقت كما دعا إلى دعم الجيش اللبناني وتزويده بالأسلحة اللازمة.
ومن المقرر عقد جلسة يوم الثلاثاء المقبل لمجلس النواب اللبناني لانتخاب رئيس جديد للبنان خلفا للرئيس ميشال سليمان الذي انتهت ولايته في الخامس والعشرين من أيار الماضي.
