مقطوعات موسيقية نادرة ضيفة اليوم الأولى لمهرجان الملحنين السوريين-فيديو

دمشق-سانا

“لأن نبضهم مخزون في موسيقاهم التي تشبه حياتنا نستذكرهم” إيقونات سورية في التأليف والتلحين الموسيقي حلت ضيفة على مهرجان الملحنين السوريين الأول الذي انطلقت حفلته الأولى مساء اليوم على مسرح الدراما بدار الأسد للثقافة والفنون.

المهرجان الذي تقيمه هيئة دار الأسد يحتفي بـ 19 ملحناً ومؤلفاً موسيقياً منهم من رحل عن عالمنا ومنهم من لا يزال في أوج عطائه لتخصص إدارة المهرجان يومه الأول لمؤلفين سوريين وضعوا مقطوعات موسيقية في مختلف القوالب الشرقية الغربية أربعة منها تقدم للمرة الأولى بعد أن كانت نوتات موسيقية مدونة على الورق وهي “لونغا زنكلا” و”تانغو زكية” و”رقص الهوانم” و”عواطف”.

واستمع جمهور مسرح الدراما لفرقة أوركسترا “ندى” بقيادة المايسترو حسام الدين بريمو وهي تعزف مقطوعات لـ 10 مؤلفين سوريين راحلين ومعاصرين وهي “استقبال” لمحمود العجان “سماعي بيات” لحسان سكاف و”لونغا زنكلاه” لمحمد رجب و”مداعبات” لمحمد عبد الكريم و”حبايب” لصبحي سعيد و”تانغو زكية” لأحمد الأوبري و”رقص الهوانم” لكميل شامبير و”لونغا راست” لعبد الرحمن جبقجي و”عواطف” لتوفيق الصباغ و”توتة” لفريد الأطرش.

وفي تصريح لـ سانا قال المشرف على المهرجان الباحث الموسيقي أحمد بوبس “لدينا في سورية مجموعة كبيرة من الملحنين الكبار الذين قدموا ألحاناً جميلة لمطربين سوريين وعرب ولكنهم ظلموا كثيراً على صعد مختلفة بما فيها مسارحنا التي تقدم أعمالاً لملحنين مصريين ولبنانين وتستثنيهم”.

وبين بوبس أن حفلات المهرجان راعت مختلف أنواع التأليف الموسيقي والغنائي من المقطوعات الموسيقية بعضها يقدم المرة الأولى “لونغا زنكلاه” و”تانغو زكية” لأحمد الأوبري إلى الأغاني والقصائد المغناة مع تخصيص حفلة لرائد الأغنية السورية أبو خليل القباني بمشاركة أوركسترا ندى وجوقة شام وفرقة صلاح القباني للموشحات.

المايسترو حسام الدين بريمو الذي تولى اختيار أسماء الملحنين في الدورة الأولى من المهرجان قال في تصريح مماثل “فكرة المهرجان لم تكن ابتكاري بل هو مشروع حلم به الكثيرون من أهل الاختصاص لكني وخلال نقاشي مع مديرعام الهيئة العامة لدار الأسد جوان قره جولي اقترحت عليه فكرة إحياء الأعمال الغنائية السورية في أذهان الشباب الذي أشار بدوره إلى ضرورة أن يكون المهرجان دوريا وتخصص كل دورة منه لمجموعة من الملحنين السوريين.

ورأى بريمو أن الترويج للموسيقي في مصر ولبنان أفضل مما هو عليه في سورية ما يتطلب السعي الدؤوب لإظهار قيمة ما قدمه الموسيقيون السوريون عبر عقود لأننا ورثة حضارة كان لها قصب السبق في تطوير الموسيقا منذ 5000 عام.

وعن المعايير التي تم على أساسها اختيار الملحنين في المهرجان أوضح بريمو أن المعيار الأهم كان تقديم أعمال معروفة لدى الجمهور السوري أو عند شريحة معينة على الأقل في خطوة لتشجيع الحضور على الاستماع إلى الأعمال غير المعروفة من قبله.

اعتماد القائمين على المهرجان على الجوقة في الأداء الصوتي سببه بحسب بريمو نوع الأعمال المختارة والذي ساهم أيضاً في استخدام فرق موسيقية صغيرة من 20 عازفاً وأقل لافتاً إلى إمكانية الاستعانة بفرق أكبر أو أوركسترات في النسخ القادمة.

وعن هذا المهرجان قال بريمو “أي لقاء مع السوريين ورثة أجمل حضارة في العالم فكيف إذا كان منتج حضاري سوري اعتبره مصدر فخر واعتزاز ومشروعنا الأساسي هو توثيق أعمال الموسيقين السوريين وإغناء المكتبة الموسيقية السورية بتلك الأعمال”.

المايسترو حسام الدين بريمو خريج المعهد العالي للموسيقا عام 1997 باختصاص العزف على الأوبرا الغناء الكلاسيكي وهو أستاذ في المعهد ومؤسس وقائد جوقات لونا للغناء الجماعي والتي تضم جوقات “سنا” و”ورد” و”قوس قزح” و”شام” و”أوركسترا ندى” وفرقة يونا للرقص شارك بالعديد من المهرجانات وورشات العمل في دول عربية وأجنبية ودرب وقاد العديد من الكورالات منها جوقة دير مار أفرام السرياني وكورال النهضة وكورال دهب عتيق وكورال طالع الفضة وكورال اوركسترا زرياب وجوقة المعهد العالي للموسيقا وجوقة وزارة التربية.

أما فرقة أوركسترا ندى فهي مؤلفة من عازفين على مختلف الآلات المحلية والعالمية أشهرت عام 2008 وترافق كورالات لونا منذ تأسيسها عام 1999.

رشا محفوض وسامر الشغري

 

انظر ايضاً

المقاومة اللبنانية تستهدف بالأسلحة المناسبة التجهيزات ‏التجسسية للعدو الإسرائيلي في موقع /مسكفعام/ شمال فلسطين المحتلة وتحقق إصابة مباشرة