ارتباط المقاومة بالثقافة ودور السينما بفضح الإرهاب في ثاني أيام ملتقى المقاومة الثالث

دمشق-سانا

تضمنت فعاليات اليوم الثاني من ملتقى المقاومة الثالث الذي تقيمه مديرية ثقافة ريف دمشق بعنوان “المقاومة ثقافة وانتماء” في دار الأسد للثقافة والفنون ندوتين حول المقاومة الثقافية ودور السينما في فضح جرائم الإرهاب بمشاركة باحثين ومخرجين وفنانين من سورية ولبنان وإيران.

وركز المحور الثقافي الإعلامي على المقاومة الثقافية حيث بين الباحث السياسي الإيراني الدكتور علي أكبر رائفي بور في مداخلته بعنوان “الحرب الناعمة… ايران أنموذجا” أن الحرب الناعمة تركز بأساليبها على الاستمالة والإغواء والجذب من دون أن تظهر للعيان موضحا أن الحرب النفسية والدعاية تعمل على إرغام العدو وتدمير إرادته ومعنوياته بصورة شبه مباشرة وعلنية.

ولفت بور إلى أن الأوضاع في المنطقة واستهداف محور المقاومة بصورة مستمرة من القوى الغربية والاستعمارية تجعله في حالة تصد دائم للحرب الناعمة ما يتطلب منه العمل الدؤوب لمواجهتها واستثمار كل الطاقات مؤكدا ضرورة تطوير ثقافة المقاومة وتنميتها من خلال الوعي الموضوعي بالتحديات على الإنسان والوطن والأمة في الحاضر والمستقبل وبناء رؤية متماسكة وإدراك واع للواقع وضروراته وأدواته وتعزيز قيم وآليات جديدة ثقافية بناءة توقظ الحس الوطني والإنساني وتنبذ الخنوع والعجز والإحباط وتسودها ثقافة العقل والانتماء.

وفي المحور السينمائي الذي جاء بعنوان دور السينما في فضح جرائم الإرهاب أوضح المخرجون المشاركون أن الفن السابع يؤدي دورا مهما في توعية الجمهور وفتح الأعين على الواقع المعاش وكشف الصورة كاملة للعقول أمام ما تتعرض له المجتمعات من فكر متطرف وإقصائي ولا سيما أن الإرهاب من المواضيع المهمة التي تستهدف ثقافة المجتمع بشكل عام ويحتاج التصدي له إلى أعمال سينمائية عالية المستوى.

ودعا المخرجون لأن تكون الكاميرا السينمائية سلاحا لمواجهة مشروع التطرف تكشف ظاهرة الإرهاب البشعة.

وعرض على هامش الملتقى فيلم ياسمين للمخرج المهند كلثوم الذي يحاكي حياة الطفل السوري بعد نشوب الحرب على بلاده وكيف تركت آثارها على أحلامه وأفكاره وعملت على سلبه أجمل ضحكات طفولته إضافة إلى فيلم الجارف للمخرج اللبناني بلال خريس الذي يسلط الضوء على المحاولات العفوية والشعبية التي صدرت من مختلف مكونات الشعب العراقي لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي.

ويشارك في الملتقى أدباء وباحثون وفنانون من سورية وفلسطين والعراق ولبنان وتونس وإيران ويتضمن فعاليات فنية وفكرية مختلفة من تظاهرة أفلام المقاومة وعروض مسرحية غنائية وندوات فنية كما تقام على هامشه ورشات عمل في رسم الكاريكاتير السياسي والتصوير الضوئي والأفلام الوثائقية.