S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
أنقرة-سانا
أكد صلاح الدين دميرتاش الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي التركي أن حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا تدعم تنظيم داعش الإرهابي في سورية والمنطقة داعياً الأتراك إلى مكافحة خطر الإرهاب الذي يتمثل بتنظيم داعش على بلادهم.
وبين دميرتاش في تصريح نقلته صحيفة حرييت التركية أن حكومة حزب العدالة والتنمية تتهرب من استخدام لغة شديدة ضد تنظيم داعش الإرهابي مشيراً إلى أن تذرعها بالرهائن الأتراك المحتجزين لدى هذا التنظيم الإرهابي في الموصل ليس إلا خديعة لأن الجميع يدرك أن تركيا سلمت عن قصد الرهائن الأتراك للتنظيم الإرهابي لتقدم ورقة رابحة له ولكي تمتنع عن شن عملية عسكرية ضده.
وكان النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض اتيلا كارت كشف أمس الأول أن 53 عائلة تركية على الاقل بعضها يضم أطفالاً تسللت عبر الحدود إلى سورية من أجل الانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي خلال الأسبوع الماضي وحده مشيراً إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا لم تتخذ اجراءات ملموسة وفعلية لوقف هذا التدفق.
وأشار دميرتاش إلى أن عدم مشاركة حكومة العدالة والتنمية في الائتلاف الدولي لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي وعدم دعمها الأتراك الذين يقاتلون ضد هذا التنظيم الإرهابي يثير الشكوك وقال: “إن تركيا تقدم الدعم غير المباشر لتنظيم داعش الإرهابي بموقفها هذا مهما رفضت ادعاءات دعمها له.”
وأضاف دميرتاش: “إن التزام حكومة العدالة والتنمية الصمت أمام جرائم هذا التنظيم الإرهابي الوحشية واعتداءاته بغض النظر عن تزويده بالسلاح والذخيرة يعتبر دعماً غير مباشر مقدماً له” لافتاً إلى أن تنظيم داعش الإرهابي يخطط لاستهداف مدينة اسطنبول.
وكانت صحيفة جمهورييت التركية أكدت أن تنظيم داعش الإرهابي يواصل تجنيد أتراك للقتال في سورية والعراق وذلك في حي حاج بايرام في العاصمة التركية أنقرة حيث يؤكد سكان الحي أن نحو 100 شخص من أبنائه انضموا إلى صفوف التنظيم بعد بدء الأزمة في سورية مشيرة إلى أن تنظيم داعش الإرهابي قبل أن يعلن عن هويته بشكل فعلي كان ينشط في مدينتي اسطنبول وقونيا وشكل بنية اقتصادية قيمتها ملايين الدولارات نتيجة تغاضي حكومة حزب العدالة والتنمية عن نشاطاته.
