شمخاني: نتائج التعاون الاستراتيجي السوري الإيراني الروسي بدأت بالتبلور

طهران-سانا

أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن نتائج التعاون الاستراتيجي بين سورية وإيران وروسيا بدأت بالتبلور.

وقال شمخاني خلال لقائه المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية الكسندر لافرنتييف في طهران اليوم وفق ما ذكرت وكالة إرنا الإيرانية للأنباء: إن “النتائج القيمة للتعاون الاستراتيجي بين سورية وايران وروسيا وجبهة المقاومة بدأت تتبلور بشكل متواصل وعلى الأصعدة الميدانية والسياسية لمواجهة الإرهاب بشكل حقيقي” مشيرا إلى الانتصارات الواسعة لتحالف محور المقاومة في محاربة الإرهاب والنصر الكبير الذي حققه الجيش العربي السوري اليوم عبر كسره حصار إرهابيي تنظيم داعش المفروض على دير الزور منذ أكثر من 3 سنوات.

وأضاف شمخاني: إن “تمسك جميع الأطراف بالحل السوري السوري ورعاية حق الشعب في تقرير مستقبله بدون تدخل الاخرين سوف يوفر الارضية للاسراع بالتوصل إلى نتيجة والخروج من الأزمة في سورية” مشيرا إلى أن أولوية إيران في المنطقة تتمثل في تحقيق الاستقرار والأمن وتطهيرها من رجس الإرهاب.

من جانبه اشاد لافرينتيف بالدور الحيوي الذي تلعبه سورية وايران وروسيا في مجال مكافحة الارهاب مشيرا الى ان موسكو لا تزال ملتزمة بالخيار العسكري ضد الارهابيين الذين لا يلتزمون بالحل السياسي وستواصل مكافحتها الحازمة لإرهابيي تنظيمي داعش وجبهة النصرة والمجاميع المرتبطة بهما بالتوازي مع متابعة الحلول السياسية.

ظريف: فك الحصار عن دير الزور انتصار مهم في مواجهة قوى التطرف والإرهاب

من جهته أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أن فك الجيش العربي السوري الحصار عن دير الزور الذي دام ثلاث سنوات من قبل تنظيم “داعش” الإرهابي انتصار مهم في مواجهة قوى التطرف والإرهاب مهنئنا الشعب السوري على هذا الإنجاز .

وقال ظريف في حديث لقناة الميادين الليلة: إن “الشعب والمقاومة في سورية ينتصران في مواجهة التطرف.. ونحن جميعا مدعوون الآن الى التركيز على الحلول السياسية لكي نلبي مصالح الشعب السوري” مشددا على أن لا حل عسكريا للأزمة في سورية.

ودعا وزير الخارجية الإيراني إلى تيسير الحوار بين السوريين دون فرض أي إملاءات خارجية عليهم مؤكدا أن هدف إيران منذ البداية كان مساعدة الشعب السوري في مواجهة التطرف والارهاب والتوصل إلى حل سياسي ولافتا إلى أن “الوقت حان الآن ليسهم الجميع في تفعيل هذا المسار”.

وفيما يتعلق بمسار أستانا قال ظريف: إن “هذا المسار كان الأكثر نجاحا منذ بداية الازمة في سورية لأنه حقق تقدما مهما يتعلق بمناطق تخفيف التوتر” معتبرا أن الاجتماع المقبل في أستانا فرصة أخرى للقيام بتدعيم ما تم تحقيقه حتى الآن لوضع حد للأزمة في سورية.

وحول القضية الفلسطينية قال ظريف: إن “الحل الوحيد لهذه القضية يكون من خلال استعادة حقوق الشعب الفلسطيني كاملة وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس”.

وأشار ظريف إلى أن “إسرائيل” تشكل العائق الوحيد أمام التوصل إلى منطقة شرق أوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل حيث تمتلك وحدها الأسلحة النووية في المنطقة ما يشكل تهديدا للجميع.

وبشأن الاتفاق النووي الإيراني قال ظريف: إن “الغرب لم يحقق شيئا من سياسة الإملاءات ما يجعل الاتفاق النووي صامدا بدعم من الأسرة الدولية ونحن نريد مواصلة العمل بناء على هذا الاتفاق مع إبقاء كل الخيارات بما في ذلك العودة إلى المرحلة السابقة ولدينا خيارات أخرى غير الانسحاب نحددها عندما يحين وقتها”.

انظر ايضاً

شمخاني: وتيرة إنهاء هيمنة الدولار تتسارع في المبادلات الاقتصادية الإقليمية والدولية

طهران-سانا أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن وتيرة إنهاء هيمنة الدولار