فايننشال تايمز: دول الغرب قلقة من ارتداد إرهاب “داعش” عليها بعد اندحاره من سورية والعراق

لندن- سانا

ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن دول الغرب تواجه منذ أشهر قلقا متزايدا من أن يعمد تنظيم “داعش” الإرهابي الذي يتكبد خسائر كبيرة في سورية والعراق إلى استخدام الأموال التي يهربها قبل اندحاره الكامل من هذين البلدين في تمويل هجمات ارهابية جديدة في الغرب .

وجاء في تقرير لمراسلي صحيفة فايننشال تايمز البريطانية في جنوب تركيا حمل عنوان “داعش وجد طريقا لتهريب غنائم الحرب” : ” إن تنظيم داعش بات منذ نحو ستة أشهر يسابق الزمن ويعمل سرا على كسب أكبر قدر من الأموال بأسرع وقت ممكن من خلال تكثيف عمليات إنتاج النفط في المناطق التي ينتشر فيها وفرض عملته بقسوة وبسعر صرف غير عادل على السكان المحليين ليتمكن من جمع غنائم ضخمة وتهريبها قبل اضطراره إلى الفرار مما دعاه “دولة الخلافة” المنهارة حيث تتوقع الدول الغربية أن تتجه هذه الأموال إلى عناصر وأنصار التنظيم لديها لشن هجمات ارهابية على اراضيها” .

وكانت دول الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة وحليفتاها الرئيسيتان فرنسا وبريطانيا إضافة إلى أدواتهم في المنطقة كالأنظمة الخليجية والنظام التركي وفرت جميع أشكال الدعم بالأموال والسلاح والدعم السياسي واللوجستي للتنظيمات الإرهابية في سورية تحت مسمى “معارضة معتدلة” لتعود الآن وتحاول كبح جماح هذا الشر الذي أطلقته بعد أن وصل إلى أراضيها ووقوع العديد من الهجمات في عقر دارها.

ونقلت صحيفة فايننشال تايمز عن شهود من سكان المناطق التي ينتشر فيها إرهابيو “داعش” أو فروا منها مؤخرا قولهم .: إن الإرهابيين يكثفون عمليات إنتاج النفط وفرض عملتهم الخاصة على السكان لجمع أكبر كمية ممكنة من الدولارات ومن ثم إخراجها من المنطقة عبر شبكة سرية للتحويلات المالية والاستثمارات .

وأشار تقرير الصحيفة البريطانية إلى أن التنظيم “استطاع الحفاظ على تدفق النفط وتخزينه في حقول النفط التي يسيطر عليها في العراق” والتي من المفترض أنها تستهدف من طيران “التحالف الاميركي”.

وتقود الولايات المتحدة منذ آب عام 2014 تحالفا استعراضيا غير شرعي من خارج مجلس الأمن بزعم محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق لم يحقق نتائج على الأرض ودأب على استهداف المدنيين والبنى التحتية الحيوية من جسور ومحطات توليد كهرباء وغيرها.

وذكر التقرير نقلا عن عمال وتجار نفط أن التنظيم التكفيري ما زال يحصل على مليون دولار يوميا من النفط المسروق.

وعمد تنظيم “داعش” الارهابي خلال السنوات الماضية إلى سرقة النفط من الحقول في المناطق التي ينتشر بها في سورية والعراق وبيعها عبر وسطاء أتراك بينما أشارت تقارير صحفية إلى تورط رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان وأفراد عائلته بهذه المسألة .

وكان مجلس الأمن الدولي تبنى في كانون الاول من عام 2015 بالإجماع قرارا يهدف إلى قطع مصادر تمويل تنظيم “داعش” الإرهابي ويطالب الدول بالتحرك بقوة ودقة لقطع تدفق التمويل عن التنظيم المتطرف عن طريق منع تهريب النفط والآثار.

 

انظر ايضاً

فايننشال تايمز: الوضع في غزة كارثي وعلى (إسرائيل) التوقف عن القصف

لندن-سانا قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية: إن الوضع الذي يتكشف في قطاع غزة المحاصر بشكل …