السوق المقبي في جبلة..يتكلم عن تاريخ يتجاوز المئتي عام

اللاذقية-سانا

كثيرة هي الأماكن التي تشتهر بها مدينة جبلة التي تمتد على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط فهي تمتلك مناظر طبيعية خلابة وأوابد أثرية عريقة ويعتبر سوقها المعروف شعبيا ب”السوق المقبي” الذي يعود تاريخه الى القرن الثامن عشر أحد معالمها الأثرية العريقة ومن أسواقها الأساسية التي تلبي متطلبات الحياة اليومية للمواطنين.

ويشير الدكتور مسعود بدوي مدير دائرة آثار جبلة الى أن السوق الذي يقع في الجهة الشمالية لمدينة جبلة القديمة يتفرع عنه عدة أسواق شعبية كسوق الخضرة واللحامين والخياطين والبزورية بالإضافة الى محلات الألبسة التي تتنوع معروضاتها من الألبسة التراثية والشعبية التي يزخر بها مجتمع الساحل السوري وصولا الى مختلف الأزياء العصرية التي تناسب جميع الشرائح العمرية.

كما تنتشر على طول السوق والذي كان يعرف قديما ب “سوق البيض” محلات لبيع الأقمشة والعطور والاكسسوارت والأدوات المنزلية وما يميز السوق انه مسقوف بصفائح توتياء تقي المتسوقين حر الصيف وبرد الشتاء وتتدلى من سقفه مراوح وفوانيس قديمة للإنارة ليلا.

من جهته قال عبد الله زكريا الاختصاصي بدائرة آثار جبلة..أن الأسواق المتفرعة عن السوق المقبي امتدت في كل الاتجاهات لازدياد عدد السكان وتطورت مع العصر مع حفاظها على الحرف القديمة ومنها سوق الحدادين والأحذية والصيادي لافتا الى أن مدينة جبلة امتازت باعتبارها مدينة ساحلية بحرفة الصيد ومحلات بيع السمك “المسمكة” التي يبيع فيها الصيادون مختلف الأنواع كالسلطاني والرملي والفريدة وغيرها.

وأجمل ما في هذه الأسواق انها لا تزال حتى هذا اليوم تحافظ على شكلها التراثى لتتكلم عن تاريخها بنفسها حيث قام مجلس مدينة جبلة مؤخرا كما قال المهندس أحمد قناديل رئيس مجلس المدينة بإجراء بعض التحديثات والتحسينات على طرقات المدينة القديمة وأسواقها ومحالها حيث تم تبليط السوق المقبي ببلاط بازلتي وتم تركيب أبواب خشبية للمحلات وإنارة السوق بالفوانيس كذلك تم ترميم سقف السوق على نفقة التجار وتحت إشراف البلدية بما يتناسب مع التصميم الهندسي التاريخي له.

ويشهد السوق القديم إقبالا كبيرا من قبل المتسوقين لا سيما في فترة الأعياد حيث يتوفر فيه أغلب حاجيات الأسر بأسعار مقبولة.

وسام سلامة وهي أم لستة أولاد قالت أنها تشتري جميع ما يلزمها من هذا السوق بسبب أسعاره التي تلائم دخل أسرتها المحدود.

في حين قال حسن مريش صاحب محل كنافة “مريش” أن محله يلقى إقبالا كبيرا على شراء الكنافة الجبلاوية التي تجذب الزبائن من داخل المدينة وخارجها لجودتها وطبخها بالسمن الحيواني ومذاقها المحبب للجميع.

ونوه التاجر الحلبي عمر فيتان المقيم في جبلة والذي يمتلك محلين في السوق لبيع الألبسة النسائية والرجالية بحركة السوق النشيطة لافتا الى انه يستقدم البضاعة من معامله بحلب بحيث ترضي جميع الأذواق وبأسعار مقبولة.

صفاء علي

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

توزيع ملابس على أبناء الشهداء في ريف جبلة ضمن مبادرة أبناء العز

اللاذقية-سانا وزعت محافظة اللاذقية اليوم بالتعاون مع مكتب الشهداء ألبسة جديدة وحرامات على أبناء الشهداء …