محافظ حمص خلال لقائه فعاليات من المدينة القديمة: استمرار أعمال تأهيل البنى التحتية وتقييم الأضرار لتمكين الأهالي من العودة

حمص-سانا

أكد محافظ حمص طلال البرازي استمرار أعمال تأهيل البنى التحتية الخدمية لتمكين الأهالي من العودة والإقامة مبينا وجود لجان لتقييم الأضرار والتعويضات وحجم الدعم اللازم من الحكومة لإعادة كل المهجرين إلى منازلهم.
وأوضح البرازي خلال لقائه اليوم عددا من الفعاليات الأهلية في حمص القديمة ومديري “الكهرباء والصحة والتربية ومجلس المدينة والنقل” بالمحافظة أن عملية ترحيل الأنقاض مستمرة وهناك عقد مع شركات القطاع العام مدته 100 يوم وقد أنجز منه حتى اليوم ما يقارب الـ 30 بالمئة.
ونوه البرازي بالدور الكبير والجهد الخاص الذي يقوم به المجتمع المحلي من خلال وجود لجان تشرف على أحياء المدينة وتتعاون مع الجهات المعنية لتهيئة الأوضاع المناسبة لعودة الأهالي وتقديم الخدمات اللازمة للموجودين فيها.
من جهته أكد قائد شرطة حمص اللواء أكرم بصو الجهوزية الدائمة لحفظ الأمن والاستقرار في احياء المدينة القديمة مشيرا إلى ضرورة التعاون والتنسيق مع الأهالي واللجان من أجل ضمان نجاح ذلك والإبلاغ عن أي سرقات أو أعمال مخلة بالقانون لاتخاذ الإجراءات المناسبة بحق مرتكبيها.
بدوره لفت مدير تربية حمص أحمد الابراهيم إلى أن لجان مديرية التربية تقوم حاليا بدراسة واقع المدارس في أحياء المدينة القديمة من أجل إعادة تأهيلها بالسرعة القصوى لتكون جاهزة مع مطلع العام الدراسي 2014-2015 مشيرا إلى أنه سيتم إعادة تاهيل مدرستي “وصفي القرنفلي” للتعليم الثانوي و”مطانيوس
حنا” للتعليم الأساسي في حيي الحميدية وبستان الديوان وسيتم تكليف الكادر الإداري بالدوام في هذه المدارس لاستلام طلبات تسجيل الطلاب مع تأمين مستلزمات العمل لهذا الكادر.
من جهته بين مدير شركة كهرباء حمص المهندس مصلح الحسن أنه تم تأمين الكهرباء إلى الوسط التجاري والمجمعات الحكومية والجامع الكبير وأجزاء من الحميدية وبستان الديوان بالرغم من الضرر الكبير الذي أصاب الشبكة.
ودعا الحسن أهالي المدينة القديمة إلى مراجعة ورشات الكهرباء كي تتمكن من الاستدلال إلى مكان إقامتهم لتأمين خدمة الكهرباء لهم لافتا إلى أن الشركة أنشأت مجموعة عمل في الحميدية وبستان الديوان بالتنسيق مع الفعاليات الشعبية في المنطقة لتسهيل ذلك.
بدوره أوضح عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في المحافظة محمد شاهين أنه يتم العمل من أجل تسيير باصات النقل الداخلي اعتبارا من يوم الأحد القادم على محور “الكراج الشمال” منطقة السوق “الكراج الجنوبي” لتسهيل حركة المرور.
وذكر شاهين أنه سيتم إجراء كشف على الطرقات الرئيسية من أجل تسيير جميع وسائط النقل من سرافيس وباصات وغيرها على كل المحاور الرئيسية الموجودة في المدينة وهي محور “طريق الشام-كلية التربية-الكراج الشمالي-الكراج الجنوبي ومحور “الزهراء-المهاجرين-وادي السايح-الكراج الشمالي ومحاور خاصة بمنطقة باب الدريب-باب الدريب-مؤسسة المياه-شارع كعب الأحبار-منطقة عكرمة والنزهة إلى الكراج الجنوبي ليتم تفعيلها بالسرعة القصوى.
ولفت شاهين إلى أنه تم توجيه نقابة عمال النقل البري بتفعيل الكراج الشمالي ونقل كل سيارات الريف والمدينة إليه مشيرا إلى وجود خطة لصيانة جسر الدوير بحيث يتم تفعيل تحويلة طريق حماة دمشق بشكل جيد.
من جهته قال رئيس لجنة التراث بنقابة المهندسين المهندس عامر السباعي إن اللجنة بدات ميدانيا بجرد المباني الأثرية المتضررة بشكل كبير من أجل القيام بعملية تدعيم سريع أو إسعافي للمحافظة على سلامة المبنى والمواطنين مؤكدا أن تكلفة العملية ستكون بسيطة جدا إذا ماقورنت بالأضرار التي ستحدث في حال تم إهمال هذه المباني الأثرية “باعتبارها ثروة ثقافية وطنية مهمة بالنسبة للجميع”.
بدوره أشار الأب مكسيم جمال من أهالي حي بستان الديوان إلى أنه تم تشكيل لجنة من أهالي الحي مهمتها تقديم الخدمات والدعم للأهالي ومساعدة المؤسسات والمديريات التي تعمل على الأرض من أجل أن يكون العمل أفضل لافتا إلى ضرورة إعادة الخدمات بشكل أسرع.
ونوه الأب جمال إلى وجود نحو 300 عائلة حاليا في حيي بستان الديوان والحميدية ممن عادوا مؤخرا إلى منازلهم بعد عودة الأمن والاستقرار إلى المدينة القديمة.